[عبدالحسن]

وليد شبرم
بأمر من السركال.. قد نفـّذ الجنرال.. وأنفقَ الأموال
وشحنَ العطايا على ظهور الخيل والبغال
للداخلين في (القانون) مِمّن يرتدوا العِقـــالْ
ليس الإنفاق والتبذير لأموال العراق وحده مثار للسخط ومدعاة للأسف في بلد الخمسة ملاييين يتيم, بل الدماء التي تراق عقب هذه المؤتمرات العشائرية التي تقام من قوت العراقيين هي أشد وأنكى
فما أن يسدل ستار هذه المؤتمرات حتى تبدأ موجة الإغتيالات والقتل لكبار المؤتمرين من شيوخ القبائل العراقية وفتح فاتورة الخلافات السياسية ليصار الى تجذيرها في عمق المجتمع العراقي حينذاك يدفع الأبرياء ثمن المزايدات النتنة والفهلوة الفارغة التي تتخلل هذه اللقاءات والتي لم تجلب للبلد سوى مزيدا من الخلافات على الصعيدين الوطني والإقليمي.
من جانب آخر تعكس هذه المؤتمرات التسخير الكامل للوزارات العراقية ومبزانية الدولة وماهذه الوثيقة المرفقة سوى دليل على بعض من الإفساد والفساد, مما يعكس ضعف أداء القائمين على هذه الوزارات ويوثق لحالات نزوعهم الى التملق والتزلف لضمان إستمرارهم على رأس الوزارات أو إحتفاظهم بالمواقع القيادية فيها. فالجميع يعلم المهام الأساسية لوزارة كالداخلية والدفاع في جميع دول العالم والتي لاعلاقة لها من بعيد أو قريب في الحشد الجماهيري أو التمهيد السياسي للإنتخابات والإنحياز لفصيل سياسي دون آخر... ولكن من الطبيعي لشخص كوزير الدفاع عبدالقادر العبيدي والذي لم يكن رصيده سوى قيادة القوات البرية >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>, وإصراره الحالي على تخصيص عشرات الملايين من الدولارات لشراء معدات مكافحة الشغب كالهراوات والبنادق الصاعقة للتعامل مع حشود الزائرين الشيعة للمراقد المقدسة, وتفادي الأخطار المحتملة لهؤلاء (حسب إدعاؤه الذي يلقى تأييدا من لدن رئيس الوزراء). ورصيد آخر يضاف للجنرال هو توزيع السيارات المدرعة والمصفحات على رؤساء الأحزاب ومساعديهم كهدايا من وزارة الدفاع وكذلك الإعتقالات العشوائية دون أوامر قضائية بحق الأبرياء والحركات الصبيانية لمنتسبيه في نقاط التفتيش في بغداد والمحافظات العراقية. فمن الطبيعي لجنرال بهذه المواصفات أن يكون واهبا بما لايملك.
كما تظهر الوثيقة تزلفا أكثر للفريق صالح سرحان أمين السر في وزارة الدفاع والذي فتح ميزانية الوزارة على مصراعيها للإنفاق على مؤتمر قبيلة العبيد, فقد وجدها مناسبة للتهرب من التهمة المسندة إليه, أي ضلوعه بالتخطيط لإغتيال الفريق الركن عامر الهاشمي شقيق نائب رئيس الجمهورية الحالي. لكن الغريب في الأمر هو دخول طبيب الباطنية رافد علاء الخزاعي في الأمر صاحب نظرية (التمر المتسوس) وفوائده في التهام الأميبا والفتك بالجراثيم وكونه الغذاء الأمثل لرواد الفضاء فضلا عن فوائد (الزهدي) في طرد الجن. ربما القوى الخارقة لهذا الرجل في التخاطر وتحضير الأرواح قد دفعت المالكي الإيعاز الى العبيدي بإدراجه في قائمة التكريم أملا في توظيف قدراته في جذب الجمهور وعقد المؤتمرات وبالتالي تحقيق الفوز الكاسح في الإنتخابات البرلمانية القادمة.
مما يؤسف له حقا أن نرى الملايين الخمسة من أيتام العراق يبحثون في المزابل عن كسرة رغيف وحرائر العراق يجبن الشوارع بحثا عن المنظمات الإنسانية وشبيبة العراق تقبع في دهاليز السجون السرية والمعلنة والإعتقالات على قدم وساق لصفوة العراقيين من أبناء الخط المبارك ومدراء مكاتبهم, وحدود العراق مفتوحة لمن هب ودب, ودم على أعتاب المؤتمرات يراق.. ووزارتي سور الوطن ودرع العراق الحصين قد أصبحتا أسورة في معصم السركال نوري المالكي ... ولكن سيستجيب القدر لشعب عاشق للحياة كشعب العراق وإن طال الأمد.

الوثائق المرفقة :
- كتاب موقع من وزير الدفاع يشير الى تبني الوزارة تنظيما وإنفاقا أي تهيئة متطلبات مؤتمر قبيلة العبيد
http://www.iraqup.com/uploads/20090424/8rsn2-7BIQ_959193129.jpg
الموقع شبكة الفيحاء الفضائية