كتاب التقارير البعثية: صراصير في صفحات الإنترنيت!!
بتاريخ : 20-04-2009 الساعة : 03:53 PM
بقلم:فائز التميمي
كانت إحدى علامات كتاب التقارير البعثيين المدمنين على كتابتها أنهم أناس معروفين بحقدهم ولؤمهم ووجوههم الصفراء وعيونهم المتوقدة لكل شر. ومرة جاء احد الحزبيين من إجتماع وهو يستهزيء فقلنا له ما بك!! فقال فلان (والى الآن فلان أصبح أستاذ في جامعة في جنوب العراق ولا يزال طليقاًُ هناك) كتب تقريراً غريباً قال: إن فلان أكيد منتسب الى جهة إسلامية ضد الثورة! فقال له المسئول الحزبي؟ وما هو دليلك؟ قال: إنه لا يضحك مع الحزبيين ويضحك مع غيرهم!! .
وبعد سقوط النظام لم يجد هولاء متنفساً إلاّ في صفحات الإنترنيت يكتبون الأكاذيب ويكشفون عن عقدهم وحقيقتهم عبر كتاباتهم وهم متوزعين على صفحات الإنترنيت يتكلمون بأنهم لا يفكرون إلا بمصلحة الشعب. ولديهم حاسة خاصة بهم فهم في كل يوم (مع شخص) فمرة كانوا يصفقون لوزارة علاوي واليوم بعضهم يصفق لوزارة المالكي لا حباً في هـذا أو ذاك ولكنهم جُبلوا على أن يعيشوا أذلاء يتملقون لصاحب السلطة.
والمتتبع لكتابات هولاء على صفحات الإنترنيت أنهم يشتركون في بعض المقاصد وهي عدائهم العجيب للمجلس ولبدر وليس خلافهم معهم فالخلاف طبيعي حتى ولو وصل الى حد التشنج ولكن إلقاء التهم والكـذب وتوافق كلامهم مع كلام الإرهابين ويستعملون نفس القاموس الصدامي. فالتهم هي: (1) أنهم من بدر (2) أنهم صفويون إيرانيون. (3) فيدراليون مقسمون. (4) أنهم ضد الحل العربي للعراق. فهم يشتركون مع أساطين البعثيين في عباراتهم الحاقدة ومع القومجية في أحلامهم الزائفة ومع الدايني في تزويره للأحداث والصور.
ينقل التأريخ أن الحاكم العباسي القاهر قررَ وقف عمل السعاة ( كتاب التقارير) وعدم الأخـذ بالوشايات. ومرة كان متنكراً فسمع شخص يقول لصاحبه: متى يهلك القاهر فنعود الى سيرتنا !! فقال القاهر لوزيره: هولاء السعاة لا تعرفهم فإن في قلوبهم حقد مدمر لا يمكن وصفه ثم بعث الى الحاجب أن يأتيه بأسمائهم وارسلهم الى الثغور لمراقبة الحدود وكتابة التقارير عن الروم وتحركاتهم وبـذلك تخلص من شرهم.فمتى نتخلص من شر هـذه الحشرات الضارة مصاصة الدماء!.
التعديل الأخير تم بواسطة بنت الهدى/النجف ; 20-04-2009 الساعة 03:56 PM.