النبي الأعظم يوصي بإتباع أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام
بتاريخ : 16-04-2009 الساعة : 04:10 AM
{< ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب >}
إعمل جميلاً ما استطعت فإنما
هــذه الــحياة دقــائق وثوانــي
لـــم يبـــق للإنســان إلا ذكـره
في الصالحات وكل شيءٍ فانٍ
::::::::::::::::::::::
بآل محمد عرف الصواب
وفي أبياتهم نزل الكتاب
فهم حجج الله علـــى البرايا
بهم وبجــدهم لا يستــراب
أولاً : أهل البيت عليهم السلام والمذاهب الأربعة : -
وهم : الأشعري ، وابن حنبل ، والشافعي ، ومالك ، وأبو حنفية ( مذاهب أهل السنه وقادتهم )
أما الشيعة يدينون بمذهب الأئمة من أهل البيت وأهل البيت أدرى بالذي فيه ، وغير الشيعة يدينون بمذاهب العلماء والصحابة والتابعين ، هذا ما ورد بعد التحقيق فراجع ولا تذهب بك المذاهب فإن سبيل الله واحد ، قال تعالى :
(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) سورة الأنعام 153
أخرج الإمام الثعلبي في معنى هذه الآية من تفسيره الكبير بالإسناد إلى بأن بن تغلب عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام قال : نحن حبل الله الذي قال : ( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ ) وعدَّها ابن حجر في الآيات النازلة فيهم ، فهي الآية الخامسة من آياتهم التي أوردها في الفصل الأول من الباب 11 من صواعقه ، ونقل في تفسيرها عن الثعلبي من قول الإمام جعفر الصادق عليه السلام وقال الإمام الشافعي كما في رشفة الصادي للإمام أبي بكر بن شهاب
الصادقون هم : رسول الله والأئمة من عترته الطاهرة بحكم الصحاح المتواترة ، وهو الذي أخرجه الحافظ أبو نعيم وموفق بن أحمد ونقله ابن حجر في تفسير الآية الخامسة من الباب 11 من صواعقه ص 90 عن الإمام زين العابدين عليه السلام في كلام له
أخرج ثقة الإسلام محمد بن يعقوب بسنده الصحيح عن بريد العجلي قال : سألت أبا جعفر ( محمد الباقر عليه السلام ) عن قوله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) فكان جوابه : ( ألم ترى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبروت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً ) يقولون لأئمة الضلال والدعاة إلى النار هؤلاء أهدى من آل محمد سبيلاً ( أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعنهم الله فلن تجد لهم نصيراً ، أم لهم نصيب من الملك ) يعني الإمام والخلافة ( فإذاً لا يؤتون الناس نفيراً ، أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ) ونحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلقه ( فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً ) يقول جلعنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يقرون به في آل أبراهيم وينكرونه في آل محمد ( فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه فكى بجهنم سعيراً )
أخر الثعلبي في معنى هذه الآية من تفسيره الكبير عن جابر قال : لما نزلت هذه الآية قال علي عليه السلام : نحن أهل الذكر ، وهذا هو المأثور عن سائر أئمة الهدى ، وفد أخرج العلامة البحريني في باب 35 نيفاً وعشرين حديثاً صحيحاً في هذا المضمون
أخرج ابن مردويه في تفسير الآية أن المراد بمشاققة الرسول إنما هي المشاقة في شأن علي عليه السلام : وأن الهدى في قوله : من بعد ما تبين له الهدى إنما هو شأنه عليه السلام ، أخرج العياشي في تفسيره ، والصحاح متواترة من طريق العترة الطاهرة ، في أن سبيل المؤمنين إنما هو سبيلهم
أخرج التعلبي هذه الآية من تفسيره الكبير عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية وضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده صدره وقال : أنا المنذر وعلي الهادي ، ويك يا علي يهتدي المهتدون ، وهذا هو الذي أخرجه غير واحد من المفسرون وأصحاب السنن عن ابن عباس وعن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله (جعفر الصادق )عليه السلام عن هذه الآية فقال : كل إمام هاد في زمانه ، وقال الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام في تفسيرها : المنذر رسول الله ، والهادي علي ، ثم قال : والله ما زالت فينا إلى الساعة
أخرج الثعلبي في تفسير الفاتحة من تفسيره الكبير عن أبي بريدة أن الصراط المستقيم هو صراط محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وعن تفسير وكيع بن الجراح عن سفيان الثوري عن السدي عن اسباط ومجاهد عن ابن عباس في قوله : إهدنا الصراط المستقيم ، وقال : قولوا أرشدنا إلى حب محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وأهل بيته
أجمع المفسرون - وأعترف به القوشجي وهو أئمة الأشاعرة في مبحث الإمامة من شرح التجريد - على أن هذه الآية إنما نزلت في علي عليه السلام حين تصدق راكعاً في الصلاة وأخرج النسائي في صحيحه نزولها في علي عليه السلام عن عبد الله بن سلام ، وأخرج نزولها فيه أيضاً صاحب الجمع بين الصحاح السته في تفسيره سورة المائدة وأخرج الثعلبي في تفسيره الكبير نزولها في أمير المؤمنين عليه السلام
يتبع... ( نقل الكلام السابق من كتاب الوصايا ( الجزء الثالث ) في إتباع أهل البيت عليهم السلام من القرآن والسنة للشيخ محسن يعقوب الخزاعي ( الطبعة الثانية 15 - يونيو 2002م