تصدر مذكرات اعتقال في اللحظة الأخيرة تعيد سجناء عراقيين، أفرجت القوات الأميركية عنهم بموجب الاتفاقية الأمنية التي أبرمتها بغداد وواشنطن، إلى السجون العراقية هذه المرة خشية استمرار صلاتهم بتنظيم «القاعدة».
وقال الكابتن كولي انجيل من اللواء السادس والخمسين في الجيش الأميركي، المكلف الإشراف على عملية إطلاق سراح المعتقلين، «نقوم بما في وسعنا لتحديث القائمة باستمرار، لكننا نتلقى أحيانا مذكرة توقيف في اللحظة الأخيرة».
ولم تكتمل فرحة اثنين من المعتقلين العراقيين الذين اقتادهم الأميركيون إلى الطارمية بشمال بغداد للإفراج عنهم، إذ اعتقلا مجددا ما إن استعادا حريتهما. وصدرت مذكرتا توقيف في اللحظة الأخيرة بحق الرجلين، وفيما كان المعتقلون الثلاثون الآخرون يقبلون أقرباءهم، اقتاد شرطيون عراقيون بتكتم الرجلين مجددا إلى السجن. وكان من المقرر أن تستقبل بلدة الطارمية خمسين معتقلا، غير أن 32 فقط نقلوا إليها بسبب مذكرات توقيف صدرت في اللحظة الأخيرة. وتتولى لجنة عراقية ـ أميركية تحديد ما إذا كان المعتقل مؤهلا لإطلاق سراحه أم لا، ما يضفي تعقيدات على الآلية. ويثير هذا الأمر الكثير من الخيبة والإحباط بين عائلات المعتقلين. من جانبه قال مسؤول بلدية الطارمية، الشيخ سعيد جاسم حميد «لا شك أن غالبية الذين أطلق سراحهم أخيرا ينتمون أيضا إلى القاعدة». وأوضح أن «القاعدة كانت نافذة في الطارمية. وكان في وسعها السيطرة على المدينة والمنطقة برمتها بالترهيب».