صاعقة في وجه المخالفين : أول من بايع أبا بكر كان إبليس لعته الله
بتاريخ : 13-04-2009 الساعة : 01:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين المنتخبين
قضايا السقيفة على لسان سلمان الفارسي
وعن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس قال : سمعت سلمان الفارسي ( المحمدي ) قال : لما أن قبض النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وصنع الناس ماصنعوا جاءهم أبوبكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح فخاصموا الأنصار فخصموهم بحجة علي عليه السلام فقالوا : يا معاشر الأنصار ، قريش أحق بالأمر منكم لأن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم من قريش ، والمهاجرون خير منكم لأن الله بدأ بهم في كتابه وفضّلهم وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وآله : الأئمة من قريش
كيفية تغسيل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - والصلاه عليه
قال سلمان : فأتيت علياً عليه السلام وهو يغسّل رسول الله - صلى الله عليه وآله - وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وآله - أوصى علياً عليه السلام أن لا يلي غسله غيره . فقال : يا رسول الله فمن يعينني على ذلك ؟
فقال : جبرائيل فكان علي عليه السلام لا يريد عضواً إلا قلّب له
فلما غسّله وحنّطه وكفّنه أدخلني وأدخل أبا ذر والمقداد وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام . فتقدّم علي عليه السلام وصفَفْنا خلفه وصلى عليه ، وعائشة في الحجرة لا تعلم قد أخذ الله ببصرها ثم أدخل عشرة من المهاجرين وعشرة من الأنصار : فكانوا يدخلون ويدعون ويخرجون ، حتى لم يبق أحد شهد من المهاجرين والأنصار إلا صلى عليه
أفراد قلائل بايعوا أبا بكر
قالسلمان الفارسي : فأخبرت علياً عليه السلام - وهو يغسّل رسول الله صلى الله عليه وآله - بما صنع القوم ، وقلت : إن أبا بكر الساعة لعَلى منبر رسول الله - صلى الله عليه وآله- ما يرضون يبايعونه بيد واحدة وإنهم ليبايعونه بيديه جميعاً بيمينه وشماله !
فقال علي عليه السلام : يا سلمان ، وهل تدري من أول من بايعه على منبر رسول الله - صلى الله عليه وآله - ؟
قلت لا ، إلا أني رأيته في ظلة بني ساعدة حين خصمت الأنصار ، وكان أول من بايعه المغيرة بن شعبة ثم بشير بن سعيد ثم أبو عبيدة الجراح ثم عمر بن الخطاب ثم سالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل
قال عليه السلام : لست أسألك عن هؤلاء ، ولكن هل تدري من أول من بايعه حين صعد المنبر ؟ قلت لا ، ولكني رأيت شيخاً كبيراً يتوكأ على عصاه بين عينيه سجّادة شديدة التشمير ، صعد المنبر أول من صعد وخرّ وهو يبكي ويقول " الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيتك في هذا المكان ، ابسط يدك " فبسط يده فبايعه ، ثم قال " يوم كيوم آدم " ! ثم نزل فخرج من المسجد
فقال علي عليه السلام : يا سلمان ، أتدري من هو ؟ قلت لا ، لقد ساءتني مقالته كأنّه شامت بموت رسول الله - صلى الله عليه وآله -
قال علي عليه السلام : فإن ذلك إبليس لعنة الله
إبليس ينتقم بالسقيفة من يوم الغدير
أخبرني رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- إن إبليس ورؤساء أصحابة شهدوا نصب رسول الله - صلى الله عليه وآله - إياي يو غدير خم بأمر الله ، وأخبرهم بأني أولى بهم من أنفسهم وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب . فأقبل إلى إبليس أبالسته ومردة أصحابه فقالوا : " إن هذه الأمة أمة مرحومة معصومة ، فما لك ولا لنا عليهم سبيل ، وقد اعلموا مفزعهم وإمامهم بعد نبيّهم " فانطلق إبليس كئيباً حزيناً
قال أمير المؤمنين عليه السلام أخبرني رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بعد ذلك وقال : يبايع أبا بكر في ظلة بني ساعدة بعدتخاصمهم بحقنا وحجتنا ، ثم يأتون المسجد فيكون أول من يبايعه على منبري إبليس في صورة شيخ كبير مشمّر يقول كذا وكذا . ثم يخرج فيجمع أصحابه وشياطينه وأبالسته فيخرّون سجّداً فيقولون " يا سيّدنا ، يا كبيرنا ، أنت الذي أخرجت آدم من الجنة " فيقول : أيّ أمة لن تضلّ بعد تبيها ؟ كلا ، زعمتم أن ليس لي عليهم سلطان ولا سبيل ؟ فيكف رأيتموني صنعت بهم حين تركوا ما أمرهم الله به من طاعته وأمرهم به رسول الله وذلك قوله تعالى " وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ " سورة سبأ الآية 20