الشيخ : مفخخات اليوم مؤشر خطير لحجم الاختراق البعثي في داخل الأجهزة الأمنية
بتاريخ : 06-04-2009 الساعة : 11:38 PM
قال سماحة الشيخ الصغير في تصريح صحفي اليوم إن المفخخات الست التي انفجرت اليوم في بغداد وأودت بالعشرات من الجرحى والقتلى من المواطنين الأبرياء والمظلومين لا تحكي إلا واقعاً واحداً يمثل بحد ذاته الجواب القاطع للمنادين بعودة ومصالحة البعثيين، فلم تكن الانفجارات لتنفجر في يوم 7 نيسان المشؤوم يوم مولود البعث الأسود عبثا واعتباطا، بل هو امر مقنن أعد له عن سابق عمد وإصرار، وقد سار على نفس الوتيرة الطائفية للبعثيين، وهي الوتيرة التي حاولوا أن يخفوها بلا طائل.
وقال الشيخ الصغير: إن إنفجار السيارات الست يؤشر بوضوح الخلل المعتمل في داخل الأجهزة الأمنية، ولا يمكن تصوّر وقوع الانفجارات وفي عدة أماكن وفي يوم أمني حساس ونسبة ذلك إلى خلل عادي، بل من المؤكد إن العقلية التي أدارت الموضوع فاعلة في داخل الجسم الأمني ولذلك لا يمكن الاكتفاء بتحليل الموضوع سياسياً أو مداراة لعواطف معينة على طريقة الشجب والاستنكار أو ما إلى ذلك، وإنما لا بد من الوصول إلى تحليل شجاع أمنياً يشير إلى وجود اختراق بعثي في داخل هذه الأجهزة وعلى مستوى فاعل في كل هذه المناطق هو الذي سمح لعملية الاختراق الأمني أن تتم بهذه الطريقة الغادرة، وإلا كيف نفذت هذه السيارات ومتفجراتها وسط كل هذه الحواجز الأمنية التي تملأ بغداد؟ دون أن تمسك من قبل عشرات الحواجز؟
وهو إما أن يشير إلى التنظيمات البعثية في داخل هذه المناطق! إذن أين الرقابة الاستخباراتية للأجهزة المختلفة؟ وأين دور المخابرات العراقية المزعوم؟!
وإما أن يكون حجم الاختراق وهو ما نرجحه في داخل الأجهزة الأمنية من قبل عناصر البعث الدموي كبير جدا، وهي المسؤولة الأولى عن ذلك؟! وعندئذ دعونا نهنئ أصحاب دعوات إعادة البعثيين والمصالحة معهم! فمن يقترب من الأفاعي عليه أن لا يستغرب من لسعها!!
وكم اتمنى أن تبادر أجهزة الشؤون الداخلية في الداخلية والدفاع والأمن الوطني بحركة تطهير لأجهزتها بالسرعة التي عملت فيها على تصفية الكوادر المناضلة ضد البعث؟ ولكن امنيتي هذه أعرف أنها ستقف أمام حائط الاتهامات التي لا تداوي جرحا ولن تعيد حياة أزهقت من قبل مجرمي السيارات المفخخة