[حبيب الحق14]

بسمه تعالى
اكد الباحث والكاتب الايراني «حسن عباسی» انه بحسب الروايات فان تغير حالة النبي محمد (ص) خلال تلقيه الوحي الالهي يعود الى الارتباط المباشر الذي كان يتم مع الله سبحانه تعالى.

وقال «حسن عباسي» خلال حوار خاص مع وكالة الانباء القرانية العالمية (ايكنا) حول مراتب ومصاديق الوحي في القران الكريم، ان هذا الارتباط المستقيم كان يتم دون وجود جبرائيل (ع) كوسيط بين الله والنبي.

واضاف الباحث والكاتب الايراني: ان الملائكة كانوا ايضا يتمتعون بنعمة الوحي الالهي، وقد ورد فی الاية 12 من سورة الانفال: «إِذْ یُوحِی رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ».

وتابع «حسن عباسي»: ان الله سبحانه وتعالى اوجد فی وجود الانسان امكانية تلقي الوحي لكن تفعيل هذه الامكانية تتحقق بناء على الارادة الالهية.

واوضح الباحث والكاتب الايراني: على سبيل المثال يمكن ان نشير الى الوحی الالهی لوالدة النبي موسى (ع)، « وَأَوْحَیْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَیْهِ فَأَلْقِيهِ فِی الْیَمِّ ». (سورة القصص، الآيه 7).

واكد «حسن عباسی» ان جميع البشر لديهم قابلية تلقي الوحي، وبالطبع فان اعلى درجة من الوحي التشريعي خاصة بالانبياء، وقوله تعالى فی الاية 15 من سورة غافر « یُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِیُنذِرَ یَوْمَ التَّلَاقِ » يؤكد هذا الامر.

واشار الى انواع ارتباط الانسان بالله فی موضوع الوحي، وقال: بحسب الاية 51 من سورة الشورى، «وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن یُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْیًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ یُرْسِلَ رَسُولًا فَیُوحِي بِإِذْنِهِ مَا یَشَاءُ »، فان اي كلام مستقيم لله مع الانسان يقتصر على هذه الانواع الثلاث.

واضاف الباحث والكاتب الايراني: بالنسبة لرسول الاسلام (ص) يجب القول ان ما نزل عليه كان فی قالب الوحی، حيث ان الرسول كان يتلقى الوحي الالهي بانواعه الثلاث، وحتى يمكننا القول نه كان يتمتع باعلى مراتب الوحي اي الارتباط المباشر بدون وجود جبرائيل كوسيط.

وتابع «حسن عباسی»: روي عن الامام الصادق قوله ان تغير حالة النبی محمد (ص) وشكله الظاهري على اثر عظمة الوحي الالهي يعود الى الارتباط المباشر الذي كان يتم بين النبي (ص) والله سبحانه تعالى.






والسلام