بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله الواسعة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنويه:الموضوع بخصوص بعض السنة الذين يفتون بعدم جواز لعن إبليس وليس كل السنة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ربما قد أثير هذا الموضوع سابقا في هجر، ولكني لأنني لم أحضر موضوعا كهذا هنا، وددت أن أعرّج من عليه لما فيه من غرابة وضلالة من بعض السنة الذين وصلوا للحضيض بسبب الجهل وديمومة أغلاق العقل بالشمع الملون! والذي لا يمكن أن يفتحه فاتح إلا بالغزوات أو معجزة من المعاجز! والله على كل شي قدير.
لقد سمعت أن أحد المدعين للعلم من السنة والذي يقدم مواضيعه في قالب رياضي أو درس من الدروس الرياضيات المبسطة للصفوف الأولى!! .. وهو يقول بأن الشيطان لم يكفر بالله! وكان يتحدث عن إبليس بطابع عاطفي حتى كاد الحضور أن يبكي على الشيطان المسكين!
" كسر خاطري " الحقيقية هالشيطان وكدتُ أن شاركهم البكاء!
وقبل قليل كنت في حديث مع زوجتي حول هذا وأنها أشارت إلى أن البعض من السنة لا يجوّز لعن إبليس ولأسباب سآتي لذكرها! .. وإني تعجبت كل العجب من هذا وسألتها من أين لكِ هذا؟ قالت أن أختها تحاورت مع معلمات من أهل السنة حول هذا وكان رأيهم بأن الشيطان لا يجوز لعنه حسب فتاوى عندهم!
فما كان مني إلا أن بحثت في العم جوجل أطال الله عمره، ووجدت أن الفتوى صريحة وحقيقية، ولم أقل سوى لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ومن تخلف عنها غرق وهوى!!
فلنأخذ في حجة القوم وعلمهم النابغي والعرفاني ثم سنأتي لدحضها إن شاء الله جملة وتفصيلا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله :
أما الجواب عن سؤالك هل يجوز لعن ابليس ؟ وهل
امرنا بلعنه ؟
يقول فضيلة الشيخ / محمد بن عثيمين رحمة الله عن حكم لعن الشيطان :
الإنسان لم يؤمر بلعن الشيطان وإنما أمر بالإستعاذة منه كما
قال الله تعالى : ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ
فاستعذ بالله إنه سميع بصير )
وأما لعنه وسبه فقد ذكر ابن القيم -رحمه الله- في زاد المعاد أن ذلك
مما لا ينبغي لأننا أمرنا عندما ينزغ الشيطان الإنسان فإنما أمرنا
بالاستعاذة بالله منه وأما إذا دعونا عليه فإنه قد يربأ بنفسه يعني
يزداد يربو بنفسه ويزداد .
وأما الاستعاذة بالله منه فهي إهانةٍ وإذلالٍ له فهذا هو المشروع أن
يستعيذ الإنسان بالله من الشطان الرجيم ولا يلعن الشيطان .
ولعن الشيطان من حيث استحقاقه يجوز؛ لأنه هو ملعون بنص القرآن،
لكن جاء في بعض الأحاديث أن الشيطان إذا أغضب الإنسان فيلعنه
تعاظم الشيطان ويفرح فحتى لا يفتح المسلم الطريق لفرح الشيطان
لإضراره ببني الإنسان - فما ينبغي أن يلعن الشيطان، وإنما يستعيذ
بالله من شر الشيطان الرجيم .اهـ
روى أبو داود رحمه الله في السنن قال : حدثنا وهب بن بقية ، عن
خالد يعني ابن عبد الله ، عن خالد يعني الحذاء ، عن أبي تميمة ، عن
أبي المليح ، عن رجل ، قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم ،
فعثرت دابة ، فقلت : تعس الشيطان ، فقال : " لا
تقل تعس الشيطان ، فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ،
ويقول : بقوتي ، ولكن قل : بسم الله ، فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى
يكون مثل الذباب "(4)
والحديث رواه الإمام أحمد رحمه الله في المسند : بأسانيد, وقال
الهيثمي في مجمع الزوائد .(5) " ورجالها كلها رجال الصحيح "
http://www.sahab.net/sahab/showthrea...3#hash3_506516
http://www.binothaimeen.com/cgi-bin/...&id=1037015283
___________________________________
لا أدري الحقيقة، ما مفهوم القوم للعن؟
فإذا كان مفهومهم أنه طرد من رحمة الله، أفلا يكون الشيطان أكثر من يستحق هذا الطرد؟
أم هنالك بصيص من الأمل في دخول الشيطان الجنة عند القوم؟
أم أنّ العلاقة حميمة بينهم وبين الشيطان اللعين الذي أمرهم بلعن الشيعة وترك لعنه؟
ثم القرآن الكريم لعن الكثير من الناس كالمنافقين والشيطان والكاذبين والكافرين والعاصين وغيرهم، أليس هذا تعظيم لهم؟
الحقيقة، أمر عجيب، والأعجب هو العذر، وعذرهم أقبح من ذنبهم وجهلهم في إصدار مثل هذه الفتوى التي لا تمت للعلم والإسلام وأتباع القرآن وسنة المصطفى (ص) بأي صلة!
أهي صادرة من شيطان أم إنسان يعلم أن عدوه اللدود الشيطان؟ أم أن العدو اللدود الآن هو الشيعة؟
ولو طالبناهم بدليل جواز لعن الشيعة لما أتو به، وأمامهم أدلة مستفيضة وواضحة في لعن إبليس نقلا وعقلا ولا يلعنونه!
من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى
اقتباس:
ولعن الشيطان من حيث استحقاقه يجوز؛ لأنه هو ملعون بنص القرآن،
لكن جاء في بعض الأحاديث أن الشيطان إذا أغضب الإنسان فيلعنه
تعاظم الشيطان ويفرح فحتى لا يفتح المسلم الطريق لفرح الشيطان
لإضراره ببني الإنسان - فما ينبغي أن يلعن الشيطان، وإنما يستعيذ
بالله من شر الشيطان الرجيم .اهـ
أي تفسير هذا وأي تبرير؟ الاستعاذة شي واللعن شي آخر، وإنما اللعن براءة حتى وإن كنا على يقين من أنه في النار مخلدا فيها وملعونا في القرآن الكريم، وقولكم لا يجوز، أي أن الإنسان إذا لعن الشيطان يأثم! أيعقل هذا يا قوم؟ أيعقل؟ بالله عليكم هل لديكم عقول أم صفائح فارغة؟
تؤمنون ببعض وتكفرون ببعض ..
ألم يقل الله تعالى في كتابه العزيز الحكيم:
{قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ قَالَ لَمْ أَكُن لأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وإنَّ عليكَ اللعنةَ إلى يومِ الدِّينِ}
قال الله تعالى ( وإن يدعون إلا شيطانا مريدا لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا)
ألم يلعن الله تعالى الكفار، من دون تحديد ما إذا كانوا إنسا أم جانا؟ والشيطان كان من الجن ففسق عن أمر ربه، أي أنه أصبح فاسقا وكفر بأنعم الله فاستحق أن يكون أحد الذين يلعنهم الله والملائكة والناس أجمعين:
واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه افتتخذونه وذريته اولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا
ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين
واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين
ثم أن العدو يجوز لعنه، أليس كذلك أيها القوم؟ وكون الشيعة عندكم أعداء لكم، لعنتموهم أليس كذلك؟ والشيطان إذا كان عدوا لكم فلماذا لا تلعنوه؟
يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين
وفي السنة النبوية
و الرسول صلى الله عليه وآله لعنه ايضاً في صحيح مسلم
حدثنا محمد بن سلمة المرادي حدثنا عبد الله بن وهب عن معاوية بن صالح يقول حدثني ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعناه يقول أعوذ بالله منك ثم قال ألعنك بلعنة الله ثلاثا وبسط يده كأنه يتناول شيئا فلما فرغ من الصلاة قلنا يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك قال إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت أعوذ بالله منك ثلاث مرات ثم قلت ألعنك بلعنة الله التامة فلم يستأخر ثلاث مرات ثم أردت أخذه والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخرجه مسلم كتاب المساجد باب جواز لعن ا لشيطان ( 1/385)
وأقول : أن هذه الفتوى إنما هي حجة واهية لإبعاد الناس عن لعن من لعنهم الله في كتابه العزيز الحكيم وأمرنا بلعنهم ابتاعا للقرآن الكريم وتخلقا بأخلاقه، وليس لنا أن نختار ونجتهد مقابل النص الصريح في لعن الله تعالى لإبليس اللعين! وهذا ما فعله القوم الجاهلين، حرّمو لعن الشيطان خوفا من تعظيمه! ونسوا أن في عدم لعنه إعانته عليهم وتمكينه منهم حيث البراءة من أولئك القوم ضعيفة جدا اتجاه من تبرأ الله منهم ومنهم الشيطان الرجيم.
ونسأل: أنتبع قول الله وفعله مما جاءنا في كتابه الذي لا يأتيه الباطل، أم نتبع اجتهادكم مقابل النص وأحاديث ضعيفة أو حتى لو صحيحة حيث إن صحت فهي ليست بصحة وصراحة كتاب الله تعالى في هذا الجانب، وضعيفة من ناحية الحكم الذي تعتقدونه وهو عدم الجواز؟
وأسألهم: هل السب واللعن واحد؟ فهل النهي عن السب هو نهي عن اللعن؟
مالكم كيف تحكمون ........
لا يجوز لعن الشيطان لأن لعنه هو اهانة واذلال له
العرض الشجري