منذ عام 2004 وبعد أن تشكلت أحزاب وتيارات وميليشيات بعضها لأخذ دورها في الحياة وممارسة الدور الطبيعي في الحركة السياسية وللوصول الى أهداف قياداتها التي تؤمن بها وأيصال صوتها والدفاع عن حقوقها المشروعه والبعض الاخر شكل تكتلا للتسابق مع الاخرين والوصول الى الكعكة . والبعض الاخر شكل تيارا نكايتة بالاخرين . والاخر شكل حزبا أو ميليشيا لضرب أحزاب أخرى . والاخر شكل تيارا لقناعته بأنه هو وحده فقط الوريث الحقيقي وصاحب الحق في حكم العراق لانه هو من تمسك بالبقاء على أرض الوطن والاخرين هم مرتزقه وعملاء ويشك في عراقيتهم .
بغض النظر عن الاحزاب التي كانت خارج العراق قبل سقوط ( هبل ) ومساراتها وأجنداتها وتاريخها وماقدموه للشعب العراقي ودرجة وطنيتهم وتفاوتها . لكني أبحث في تلك الاحزاب والتيارات والمسميات التي تشكلت بعد سقوط نظام عفلق .
التيارالصدري .
تشكل التيار الصدري على السواد الأكبر لأتباع الشهيد الصدر الثاني ومالهذا المرجع من أنصار ومحبين وأن بعض ممن أوصى اليهم الشهيد الصدر الثاني بالوكالة من بعده هم من حفزوا السيد الشاب ( مقتدى) بأن يقوم بدور أبيه الشهيد وقيادة هؤلاء الانصار والمحبين وسيكون هو القائد وهو زعيم الامة وهو الامام ( الخميني في العراق) ومن بين تلك الاسماء التي شجعت السيد الشاب هو المرجع ( الحائري ) وفعلا أرسل اليه وكالة ورسم له الخطوط لانشاء التيار وقيادته . ولكن الشاب أحاطه بعض من المشكوك في تاريخهم وأنتماءاتهم الفكرية فأخذوا يملون عليه بعض تلك الافكار التي غيرت مسار هذا التيار الذي كان يهدف اليه المرجع ( الحائري) وهو بناء تيار لطرد المحتل وقيادة تمتد له ولكن المرجع سرعان ماسحب الوكالة من الشاب بعد تأسيس جيش المهدي والممارسات التي تحولت من مقاتلة المحتل الى مقاتلة الاحزاب والتيارات التي نزلت الى العراق من منفاها وأزدادت الضغوط على هذا الشاب السيد ( مقتدى) من قبل الحفنة الجاهلة التي أحاطة به وقيام أتباعه بممارسات غير شرعية ولاتمس الوطنية بصلة وخروج التيار والجيش من يده وعدم السيطره عليه والسبب الاكبر هو عدم معرفته وأدراكه للحياة لكونه زج في مكان أكبر من أن يقوده والتفاف الشخصيات التي تحمل أفكار الفتنه والتخريب والجهل من حوله وقع في أخطاء جسيمة أضرت التيار وأضرت بالعراق والعراقيين وعلى مدى ثلاث سنوات جرت البلاد الويلات والاهات وهذا كان سبب من أسباب عدم أستقرار الوضع في البلاد والتحول الى الاعمار وخصوصا في المحافظات الجنوبية .
الافكار التي وصلت الى أتباع هذا التيار وخصوصا الشباب منهم هو ان القادمين من خارج العراق هم عملاء وخونه وهؤلاء هم قد سرقوا الحكم من تيارهم وهو الاحق بذلك . كل التدمير الذي يجري على البنى التحتية في المحافظات الجنوبية هو نتيجة الجهل والعداء من هؤلاء الخارجين على القانون لانهم يشعرون بأن البنى التحتية من مشاريع تساعد المواطن في حياته اليومية هي تشعرهم بالنقص وتمكن الذين يحكمون بالبقاء والتأييد فلذلك يقومون بتخريب كل مايبنى ويمس المواطن في حياته اليومية وما هذه الحملة في مدينة البصرة الا لكشف دناءة نفوس هؤلاء الجهال ( بغض النظر عن أنتماءاتهم ) وبما أنني أتكلم عن التيار الصدري فالمتابع الحريص على العراق سيجد منذ تأسيس هذا التيار وليومنا هذا ماذا فعل التيار بالعموم وليس في بعض الجزئيات . أنني لاأنكر أن بعض قيادات محلية للتيار الصدري من الشرفاء المخلصين للشعب العراقي وللعراق قد قامت بأمور تفيق ماقامت به الحكومة المركزية لأبناء الشعب العراقي من أمور تمس الحياة اليومية وكذلك هناك البعض الاخر منهم من حمى ودافع عن المواطنين في بعض مناطق بغداد والتصدي للأرهاب وتنظيم القاعدة وهذا لاينكر أبدا وأنا من المطالبين بأنصاف هؤلاء وأحتضانهم والتمسك بهم . ولكن مايجري في المحافظات التسع في جنوب العراق من ممارسات يندى لها الجبين وان الكثير من شرفاء القوم قد ذلوا وأنهانوا على أيدي هؤلاء بقوة السلاح وقد تم تصفية الشرفاء والنزهاء على أيدي تلك الزمر وعندي من الاسماء بالقليل في ثلاث محافظات ( الديوانية والكوت والسماوه ) الذي أغتالتهم أيدي هؤلاء المجرمين وأن المطالبين بدماء هؤلاء الشرفاء ليسوا بالضعفاء للتصدي لتلك الزمر ولكنهم ملتزمين بأوامر المرجعية الرشيدة وقيادتهم بعدم الانجرار للفتنة الطائفية وأنجرار البلاد الى الاقتتال الداخلي والايام القادمة ستكشف لنا وجوه هؤلاء القتلة والمجرمين .
أذن في الحصيلة النهائية ودفاع قيادات التيار الصدري عن هؤلاء بحجة أن الحكومة تستهدف التيار الصدري والحكومة تعلن بأنها جاءت لتطهير العراق عامة والجنوب خاصة من زمر المفسدين والمتلاعبين بمقدرات الشعب العراقي وهم ( قتلة قد قتلوا العلماء والاطباء والاساتذه والنساء وفجروا محطات تعبئة الوقود وأنابيب النفط وقصفوا بالصواريخ والهاونات الاحياء السكنية وقطعوا الكهرباء والماء والخ ) أن لم يكونوا هؤلاء خارجين عن القانون وهم ليسوا من التيار الصدري فماذا أذن يكونون ولماذا تدافعون عنهم ياقيادات التيار ان لم يكونوا منكم !!!!!! علامات أستفهام كثيره .
الكلام طويل والاهات كبيرة والالام عميقة والاحزان كثيره لما جرى على العراقيين الشرفاء وتحملهم الجراح ولكنهم أثبتوا بأن صبرهم أقوى وعزيمتهم أشد على الاستمرار من أجل العراق
منقول بتصرف