|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 31086
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 687
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
((جنة بلا ناس ما تنداس))
بتاريخ : 22-03-2009 الساعة : 10:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
انتظر أن تتألم من خطيئة أخطأتها
إبليس و الدنيا و نفسي و الهوى...كيف أنجو؟؟ وكلهم أعدائي
((جنة بلا ناس ما تنداس))
الإنسان بطبيعته لا يقدر أن يعيش وحيد ، بل حاجته لوجود الصحبة أمر طبيعي وفطري
لكن هذا الميل لوجود الصحبة بأنواعها ..هل وجب أن يكون على أسس وقواعد أم لا ؟؟؟هل هو فن أم لا ؟؟؟
يقول أمير المؤمنين عليه السلام:-
((أعجز الناس من عجز عن اكتساب الأخوان ، وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم))
العجز لا يكون بالمرض ولا الفقر ولا ....ولا.....ولا...
لكن العجز يكون بالجهل
الجهل الذي يمنعنا من اكتساب الصحبة التي لا نقدر أن نحيا من دونها
لأن اكتساب الصحبة فن ولا وجود لهذا الفن بوجود الجهل
وأقصد بالجهل
الجهل بمعرفة من نود صحبته ؟ ولم ؟ وكيف يكون تأثيره ؟
وإن تمت الصحبة ...فكيف نحافظ عليها؟؟؟
وما هي الحدود التي من الممكن التنازل عنها ؟
وما هي الحدود التي لا يجب التنازل عنها؟
وغيرها من الأسئلة التي وجب أن نعرف كل أجاباتها لنقدر أن نزيل هذا الجهل لنصل لمستوى الفن في اكتساب الصحبة
لا أود أن أتعمق بكل نقطة ذكرتها
لأن ما يشغل بالي وأحس أنه أهم من باقي النقاط
وأعتقد أنه سيكسر عنوان موضوعنا إلى أكثر من ألف قطعة
ألا وهو موضوع
((التأثير))
تأثير هذه الصحبة أو العلاقة على الأنسان
أن الصاحب ، الصديق أو الخليل لا بد وأن يكون له تأثير على النفس سواء بالأيجاب أو السلب
وما أود طرحه بالضبط هو حالة السلب ورد فعلنا تجاه هذه الحالة
لأنها بالحقيقة مشكلة حقيقية نواجهها ونرى أمثلة غريبة وعجيبة من حولنا أحيانا بل من الممكن أن نكون جزء منها أحيانا أخرى
أن تأثير الصاحب أو الخليل أو الصديق السلبي على الإنسان ممكن أن يدمر وجوده مهما بلغت قوة الإنسان وقدرته على الصمود
لأنه بالنهاية هو إنسان له قدرات وطاقات محدودة...فكم من صديق ضيعته صداقته ، وكم من صاحب دمرته صحبته، وكم من خليل حطم خليله
على الإنسان أن يعرف أن هذه العلاقات و الصداقة و الصحبة
التي يرغب ويميل بتكوينها فطريا ما هي إلا طرق وأساس لرفع مستواه وتطويره لا سبب للحط من مستواه أو لجره إلى ما يغضب الله تعالى
فإذا رأى الإنسان نفسه يتراجع ولو لخطوة واحدة وهو راض عن التراجع
ووجب التركيز على كلمة راض عن التراجع
لأننا لا نريد أن نتسرع بالحكم فمن الممكن أن يكون التراجع لخطوة أو خطوات سبب لتقدم الأصحاب معا خطوات وخطوات
بالوعي و الإدراك
لذلك ركزت على هذه الكلمة ((وهو راض عن التراجع ))
أي أنه انتقل من حالة الرفض إلى الرضا وهنا تكمن الخطورة
فالرضا بالتراجع معناه أنه أصبح منوم ومسير وبلا إراده
أليس هو راض بالتنازل ؟؟؟
وهذا الإنسان لن يكتفي بالتراجع خطوة واحدة بل ستعقبها خطوات و خطوات وخطوات
وأولا سيكون الرضا بالتنازل عن المبادئ وعن الأخلاقيات
يتبعه الرضا بالتنازل عن الدين
وهنا يصل الإنسان إلى النهاية المحطمة للروح وللنفس وللعقل
وهذا ما لا نريده ولا نرغب به في العلاقات و الصحبة
ففي حالة وصول الإنسان لمرحلة التنازل وجب أن يمتلك نوع من الفن
وهو
فن
الهروب من الصحبة ((المدمرة))
لا المحافظة عليها
وفي هذه اللحظات التي نخاف فيها على ديننا وأنفسنا
وجب أن نحطم شعار جنة بلا ناس ما تنداس
إلى
جنة بلا ناس بهذه الشاكلة هي الرغبة و المنهاج
ما فائدة الصحبة أن كانت ستخرجني من الجنة إلى قعر جهنم...؟؟؟
ما فائدة الناس أن كانوا السبب في غضب الله تعالى علي ...؟؟؟
ما فائدة الصحبة إن كانت السبب في كثرة ذنوبي...؟؟؟
فما نحتاج إليه حقيقة بجانب فن اكتساب الصحبة
فن الهروب من الصحبة الخاطئة
لا خجل من عدم قدرتها على حسن التقدير باختيار الصداقة
بل الخجل
بالاستمرار بالصداقة الخاطئة
علينا جميعا قبل الإقدام على اكتساب الأصحاب
أن نراجع كل حساباتنا ونضع الحدود بل الخطوط الحمراء التي لا مجال للتنازل عنها
لأن بالتنازل عنها تكون النهاية المؤلمة
ووجب أن نميز بين التأثير السلبي و الأيجابي لننقذ أنفسنا من علاقات تكون السبب في دمار وضياع الأرواح قبل الأجساد
فهل نملك فن الهروب؟؟
هل نملك القدرة لنقول لتلك العلاقات المدمرة
مع السلامة ولا لقاء بيننا؟؟؟؟؟؟؟؟
أتمنى ذلك
|
|
|
|
|