كل الأيام واللحظات هي لكِ يا أمي..وكل الهدايا والمشاعر قليلة جدا بحقك..
فكرت في كل الأعياد المدنية الحديثة فلم أجد غير عيد الأم أهلا للتكريم والثناء.
فتشت في كل الهدايا فلم أجد أكرم من هدية رب العالمين " الجنة تحت أقدام الأمهات"
لاتغيب أمهاتنا لحظة عن بالنا، وكلنا يهفو الى أمه كما يهفو العطشان الى السراب في الصحراء..
ولكن عندما يأتي عيد الأم بمعانيه السامية والرقيقة، وتختلج عواطفنا في هذا اليوم، نعود عندها أطفالا صغارا في أحضان أمهاتنا نتلمس كل الحنين والدفء الذي لن نجده في أي مكان آخر، فنشعر بالاطمئنان والأمان ونشعر بنعيم الله علينا بأنه وهب لنا أمهات، ولو نسجد على الجمر لا نفيها حقها، فنشكر الله عندها ونشكر الأمهات.
لا أريد من أمي شيئا خاصا أبدا. يكفيني الشعور بها بيننا تملأ أنفاسها البيت..
يختلف اليوم كثيرا بين أن أدخل الى البيت من شغلي وأجد أمي وبين أن لا أجدها ، حتى لو كانت عند الجيران..
البيت ممتلىء ، البيت دافء، البيت عامر، البيت تدب فيه الحياة بوجودك يا أمي..
اليوم 21 آذار، اليوم بداية الربيع، واليوم عيد الأم، والأم هي الربيع الدائم..
لا أعرف من أعطى بهجته للآخر، ولكن الذي أعرفه أن باقة الورد التي قدمناها لكِ كانت باهتة أمام جمال وجهك المتورد والمتلألىء كالنجوم في سماء ليل صاف مقمر.
أن يمنّ الله بحاجة يعطيني اياها، فأني أطلب منه أن يحمي أمي ويحفظها لنا بتمام صحتها معافية فرحة أمامنا.
ويا ربي تمتيني قبل أن أرى بأمي أي مكروه.