موفق الربيعي من النجف: لا مصالحة مع “البعث الصدامي”
بتاريخ : 21-03-2009 الساعة : 05:16 PM
قال مستشار الأمن الوطني، السبت، أنه لا مصالحة مع “البعث الصدامي” مشددا على عدم إمكانية عودته إلى الحياة السياسية في العراق باستثناء الأعضاء الذين وصفهم “بالمكرهين على الانتماء للحزب أو من كانوا يبحثون عن لقمة العيش”
وأوضح موفق الربيعي في مؤتمر صحفي عقده في النجف بعد زيارته المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني “لا توجد مصالحة مع حزب البعث الصدامي، و لا يمكنه العودة إلى الحياة السياسية في العراق، وليس هناك أي شكل من أشكال المصالحة الوطنية معه”. مستدركا “لا بد أن نستثني الشريحة الكبيرة من الشعب العراقي الذين انتموا مكرهين، أو انتموا تحت الإكراه من اجل لقمة العيش، فعلينا أن نرعى هؤلاء كأي مواطن آخر”.
وتاتي تصريحات مستشار الأمن القومي متزامنة مع تصريحات المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، السبت، التي مفادها ان حزب البعث “مرفوض” بكل مسمياته للعمل السياسي في العراق؛ كونه ارتبط “بتدمير العراق والمنطقة”
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، دعا في وقت سابق العراقيين المعارضين الى العودة الى العراق وتفعيل المصالحة الوطنية، شاملا بدعوته كل الاطراف السياسية، وهو ما قيل حينها انها تشمل حزب البعث.
وفي سياق آخر تطرق الربيعي إلى موضوع اتهام بعض السياسيين العراقيين بتلقي رشاوى من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة قائلا “هناك تقارير استخبارية ذات قيمة عالية و صدقية وصلتنا، يمكن لقسم منها أن يرقى إلى مستوى تجريم بعض العناصر مؤداها أن منظمة خلق الإرهابية تقدمت برشاوى إلى بعض السياسيين و الجهات السياسية العراقية من أجل التأثير على مواقفهم والدفاع عن وجود و بقاء المنظمة في العراق”, مشددا على أن “محاولة رشوة بعض السياسيين العراقيين أمر لا نقبل به”.
وشدد أن العراق “لا يعترف بوجود لمنظمة خلق الإرهابية في العراق، و أنما يعترف بوجود 3418 ساكنا إيرانيا في معسكر اشرف” منوها “سوف لا نجبر أي احد للعودة إلى إيران بالقوة و أنما نعتقد أن الغالبية العظمى من هؤلاء يريدون العودة إلى إيران طوعا”.و لفت إلى أن “إيران مستعدة لان تعطيهم الجوازات الإيرانية لكي يسافروا إلى أي بلد في العالم”.
و كشف الربيعي أن “هناك 914 من هؤلاء لديهم أما إقامة أو لجوء أو جواز صادر من دولة غربية، و يمكن أن يعودوا إلى بلدانهم “. مبينا أن “هناك قرار للحكومة العراقية بإغلاق المعسكر في اقرب وقت ممكن، و تحويل المعسكر بعيدا عن الحدود الإيرانية و خارج مرمى نيرانها، لان مسؤليتنا حماية المعسكر من أي تهديد خارجي”.
و في سياق منفصل آخر أعلن الربيعي أن “هناك قرار سياسي بإطلاق سراح أو تسليم كل المعتقلين العراقيين الذين عددهم 443 معتقلا عراقيا في السجون السعودية إلى السلطات العراقية وأن هذا الأمر ينتظر أن نوقع اتفاقية أمنية مع المملكة العربية السعودية”.
وأردف أن مسودة الاتفاقية “موجودة وفي مرحلة الدراسة، و عند إقرارها من قبل مجلس النواب تصبح اتفاقية، و نستلم من خلالها كل أبنائنا في المملكة العربية السعودية” مشيرا إلى أن “في العراق نحو 161 سعوديا محكوما محكوميات بعضهم طويلة الأمد و آخرين منهم قصيرة الأمد، وهم في انتظار التبادل بعد توقيع الاتفاقية بين الطرفين