·!¦[· (كلنا امل بعد الألم ) ·]¦!·
كلنا أمل بعد الألم , بإن تعود البسمة لمن سلم , فبعد جزمة الزيدي, قلت اليوم عيدي,
لكن بعد تلك الحزة , التي ضربت بها غزة, لم تعد لي اليوم عزة.
مسرحية من عدة فصول, فيها إسرائيل تصول وتجول, أبطالها اليهود, وبعض العملاء
منذ زمن الجدود, واما الكومبارس فهم أطفال العرب, المصابين من وجهة نظرهم
بالجرب.
أختلط الضحك بالدموع, وليس من كثرة الجوع , لأن نهاية كل فصل من فصول
المسرحية, هناك امور مأسوية, أطفالنا يقتلون , وشيوخونا يعتقلون, والكثير الكثير,
ما جعل قلبي من محله يسير.
·!¦[· (كلنا امل بعد الألم ) ·]¦!·
أتابع الأخبار, كي أجد ما هو سار, لكن الحقيقة اننا قوما مختلفين, ومن الغرب
منتهكين, فإختلافنا على أمورا سخيفة, لكنها تشعل بالقلب خيفة , كلاب العرب , من
أصابوا أمتنا بالجرب, وما كثرهم من كلاب, ذكروا في الكتاب , ماذا أقول , في زمن
أختفت فيه العقول..
·!¦[· (كلنا امل بعد الألم ) ·]¦!·
قلبي أحترق, وأصبحت ملازم للأرق, فهذه الهموم , أصبحت حديث العموم, فلا حول لي
ولا قوة سوى الدعاء, بإن يعم علينا الأمن والرخاء.
يا طفل فلسطين الجريح , نحن معك على مهب الريح, انتم اليوم تقتلون, وفي نظر
اليهود انكم منتهون , لكن في الواقع انتم شهداء, ومصيركم في الجنة البقاء, أما نحن
فمصيبتنا عظيمة , نموت ونرما دون أي قيمة.
·!¦[· (كلنا امل بعد الألم ) ·]¦!·
اللّهم انا عبيدك ، نواصينا بيدك ، تعلم مستقرّنا ومستودعنا ، وتعلم منقلبنا ومثوانا،
وسرّنا وعلانيتنا ، وتطلع على نيّاتنا ، وتحيط بضمائرنا ، علمك بما نبديه كعلمك بما
نخفيه ، ومعرفتك بما نبطنه كمعرفتك بما نظهره ، ولا ينطوي عليك شيء من أمورنا ،
ولا يستتر دونك حال من أحوالنا ، ولا لنا منك معقل يحصننا ، ولا حرز يحرزنا ،
ولا
هارب يفوتك منّ .
ولا يمتنع الظالم منك بسلطانه ، ولا يجاهدك عنه جنوده ، ولا يغالبك مغالب بمنعة ، ولا
يعازّك متعزّز بكثرة أنت مدركه أينما سلك ، وقادر عليه أينما لجأ ، فمعاذ المظلوم منّا بك
، وتوكّل المقهور منّا عليك ، ورجوعه إليك ، ويستغيث بك إذا خذله المغيث ،
ويستصرخك إذا قعد عنه النصير ، ويلوذ بك إذا نفته الأفنية ، ويطرق بابك إذا أغلقت
دونه الأبواب المرتجة ، ويصل إليك إذا احتجبت عنه الملوك الغافلة ، تعلم ما حلّ به قبل
أن يشكوه إليك ، وتعرف ما يصلحه قبل أن يدعوك له ، فلك الحمد سميعاً بصيراً لطيفاً
قديراً .
منقول