أنني قطرة ندى مسافرة في هذه الحياة
أو ربما نقطة مطر نازلة لهذه الأرض حاملة معها الخير والسعادة مسببة الكثير من ضحكات الأطفال وابتساماتهم الرائعه
لأراها .. لأحاورها ..لأسمعها
تلك الضحكة التي افتقدتها ..
لأسألها ... أين أختفيت من حياتي !!
لماذا كل هذا الجفاء ؟؟إلى أين ذهبت ؟
تجيبني وبكل كبرياء .. أنت قتلتني !
أنت أبعدتني !
لم تعد روحك تحمل نسائم الطفولة ..
أصبحتِ كبيرة !!
اصرخ بها
لا يمكن ! أنا مازلت طفلة ..
ولا أريد أن اكبر
ارجوها بل أتوسلها عودي إلي أنا مازلت طفلة
عودي و ارتسمي على شفتي ّ ..
ارجعي لحياتي ..
أريد أن ابتسم كما صغري ..
أريدها أن تخرج من أعماقي قلبي .. دون اهتمام لأحد أو لشيء ..
تنظر إلي بعينين صارمتين ..
وتصرخ بي ..
لن أعود إلا عندما تتعقلين !
عودي كما كنت طفلة بريئة .. لأعود إليك ِ ..
ثم وبكل جبروت
تنزل نظرها إلى أخمص قدمي ..
وتردها إلى قمة رأسي ..
وترمقني بنظرة باردة كما الجليد ..
تجمد كل أطرافي وتجعلني مشلولة الحركة ..
وترحل بلا توديع !
وأنا أحترق حزناً وأسى ..
وأرجوها لكي تعود ..
تتجاهلني .. وتكمل رحيلها ..
وأبقى أنا ..
أبكي وأبكي ..
وأنهار على جبل من الهموم اللا متناهية
وأنثر عليها دموعي علها تحترق وتختفي ..
فتعود بسمتي إلي ..
ولكن..
إنها جاثمة ها هنا لا تتحرك !
فيزداد بكائي ..ونوحي على رحيل بسمتي الغالية
وعندها يتردد في أذنيّ صدى تلك الضحكة المقيتة ..
همومي تضحك !! أجل تضحك وترسل شماتتها الكريهة إلى روحي الميتة
ياللهول ..
فعلاً تتشمت بي
يحق لها ..!!
فأنا من سمحت لها بالتكاثر ..
أنا من جعلتها تغتال بسمتي الرائعة ..
لذلك فأنا استحق رحيل بسمتي الطفولية !![/align]