[ الفصل في الملل - ابن حزم ]
الكتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل
المؤلف : علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري أبو محمد
الناشر : مكتبة الخانجي - القاهرة
عدد الأجزاء : 5
جزء4صفحة115
قال أبو محمد واختلف الناس فيمن أفضل أعثمان أم علي رضي الله عنهما
قال أبو محمد والذي يقع في نفوسنا دون أن نقطع به ولا نخطيء من خالفنا في ذلك فهو أن عثمان أفضل من علي والله أعلم لأن فضائلهما تتقاوم في الأكثر فكان عثمان أقرأ وكان علي أكثر فتيا ورواية ولعلي أيضا حظ قوي في القراءة ولعثمان أيضا حظ قوي في الفتيا والرواية ولعلي مقامات عظيمة في الجهاد بنفسه ولعثمان مثل ذلك بماله ثم انفرد عثمان بأن رسول الله صلى الله عليه و سلم بايع ليساره المقدسة عن يمين عثمان في بيعة الرضوان وله هجرتان وسابقة قديمة وصهر مكرم محمود ولم يحضر بدرا فألحقه الله عز و جل فيه بأجره التام وسهمه فألحقه
بمن حضرها فهو معدود فيهم ثم كانت له فتوحات في الإسلام عظيمة
لم تكن لعلي وسيرة في الإسلام هادية ولم يتسبب بسفك دم مسلم
وجاءت فيه آثار صحاح وأن الملائكة تستحي منه وأنه ومن اتبعه على الحق والذي صح من فضائل علي فهو قول النبي صلى الله عليه و سلم أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وقوله عليه السلام لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
وهذه صفة واجبة لكل مؤمن وفاضل
وعهده علي السلام أن عليا لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق وقد صح مثل هذه في الأنصار رضي الله عنهم أنه لا يبغضهم من مؤمن بالله وباليوم الآخر
وأما من كنت مولاه فعلى مولاه فلا يصح من طريق الثقات أصلا وأما سائر الأحاديث التي تتعلق بها الرافضة فموضوعة يعرف ذلك من له أدنى علم بالأخبار ونقلتها )انتهى
واترك التعليق لاخواني الموالين
1::سفكه لدماء المسلمين
2::فضائله هي ليست بفضائل
لانها واجبة لكل مؤمنا فاضل
3::لا يصح حديث الغدير
التعديل الأخير تم بواسطة حيدر القرشي ; 14-03-2009 الساعة 12:12 AM.