بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهه
الاخ العقيد ان كل ما اتيت به من كلام لا ينفي كلام الدرر المنثور للسيوطي الذي اخرج الحديث لعمر و الذي وافقه الكثير منهم ابن تيميه و خالفه الكثير ايضا
قال السيوطي في الدر المنثور:3/350: (وأخرج ابن المنذر عن الحسن عن عمر قال: لو لبث أهل النار في النار كقدر رمل عالج لكان لهم يوم على ذلك يخرجون فيه . انتهى !!
ولكن نجد المخالفين له من الالباني كما ذكرت و الصنعاني ..وغيرهم
وقد وافقه على ذلك ابن تيمية ! وعلله تلميذه ابن القيم بأن النار كالسجن لابد أن تخرب بمرور الوقت ، فلا يبقى لأهلها مكان إلا الجنة
فقد عقد العلامةُ ابنُ القيمِ في كتابهِ " الحادي " فصلاً خاصاً في أبديةِ النارِ ، أطال الكلامَ فيه جداً ، وحكى في ذلك سبعةَ أقوالٍ ، أبطلها كلها ، سوى قولينِ منها :
الأولُ : أن النارَ لا يخرجُ منها أحدٌ من الكفارِ ، ولكن الله عز وجل يفنيها ، ويزولُ عذابها . !!!
والآخرُ : أنها لا تفنى وأن عذابها أبدي دائمٌ .
وقد ساق فيه أدلةَ الفريقين وحججهم من المنقولِ والمعقولِ ، مع مناقشتها ، وبيان ما لها وما عليها .
والذي يتأملُ في طريقةِ عرضه للأدلةِ ومناقشتهِ إياها ، يستشعر من ذلك أنه يميلُ إلى القولِ الأولِ ولكنهُ لم يجزم بذلك ، فراجع إن شئتَ الوقوفَ على كلامهِ مفصلاً الكتابَ المذكورَ .
اذا كان كلامهم هذا فهل سألت نفسك يا العقيد لماذا لم يجزم في القول الاول انه على خطأ !!!
و القرآن الكريم يبين لنا ان في الكثير من الايات
قال تعالى ( و الذين كفروا و كذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) سورة البقرة اية 39
اذا هناك ناس خالدين في النار و النار لا تفنى ابدا وحتى الشفاعه لا تقبل كونهم كفروا وكذبوا وجعلوا مع الله اله اخر
ونقول
ان اي شخص يتطرق لفناء النار ولا يوجد ناس خالدين فيها فهو قد كذب بايات الله تعالى وهو في النار خالد فيها