رسالة من زوجة محسن القصاب -أحد معتقلي مسرحية الحجيرة .
بتاريخ : 12-03-2009 الساعة : 06:24 PM
رسالة من زوجة محسن القصاب -أحد معتقلي الحجيرة
بسمه تعالى
أحببت أن أنقل ما حدث معنا أثناء زيارة زوجي في الحوض الجاف وذلك يوم الأثنين الموافق 9/3/2009 م ، وذلك ايمانا مني بأن نشر مثل هذه الوقائع يساهم ولو بشكل بسيط في وضع حداً لتجاوزات البعض الذي أعطى لنفسه حجماً أكبر من حجمه بكثير .
لما دخلنا للزيارة كان بمعيتنا شرطيان بلباس مدني وأوصونا من البدايه بعدم السلام أو رده على سماحة الشيخ محمد حبيب المقداد فقال لهم أحد الاخوه رد السلام واجب ، فأجابه أحداهما: لا بأس برد السلام ولكن لا يسمح بالكلام معه .. وصلنا الى الملعب الذي كان سماحة الشيخ يمارس الرياضة فيه فرفع الاخوه ايديهم بالسلام على سماحته ، وفي هذه الأثناء ( كما أتضح لنا فيما بعد) قام احد الشرطيين بنقل الحادثة الى الضابط المسئول .
دخلنا غرفة الزيارة وما هي الا لحظات حتى دخل علينا الضابط المسئول منتفضا وكان يصرخ علينا بطريقة هستيرية وكنا مندهشين ومتعجبين من الموقف الذي لا تفسير له فلم نستوعب سبب صراخة من البدايه وقد بدا تهديداته بنعت سماحة الشيخ المقداد بنعوت لا تناسبه الا هو وأخد يقول ( الى متى سوف تفهمون بان السلام على هذا الحيوان ممنوع ان كنتم لا تعلمون فان هذا الحيوان (وامثاله )هو المسئول عن دخول ابنكم السجن؟؟؟ ، والأدهى من هذا هو تهديده لنا بالقتل وكأن الرد على السلام كبيرة توجب القصاص على مرتكبيها !!!!وتابع تهديده لنا قائلاً( هل تعلمون بأني استطيع أن أمحيكم من الوجود !!! ) وأضاف مسترسلاً ( هل تعلمون بأني أستطيع أن أحرمكم من زيارة ابنكم فكل الزيارة بيدي ) وأختتم تهديده لنا بقوله ( لا تدعوني اريكم الوجه الآخر لي ) بعد انتهاءه من تهديده خرج من الغرفة ... وبعد ان استوعبت ما حدث لم أستطع الجلوس وشرعت بالقول أنا ارفض اهانتنا واذلالنا بهذه الطريقة خرجنا ( أنا وأخت زوجي من الغرفة) وأثناء خروجي التقينا سماحة الشيخ الذي كان مازال يتريض فأودعته السلامة بأعلى صوتي ، وكنت أقول الى الشرطي الذي يرافقنا للخارج بأني لا اقبل مطلقاً أن اهان بهكذا طريقة وبأن المشكلة في ان ديني ومذهبي يحتمان علي أن أكون في قمة الأدب مع منهم في قمة .......
بعد لحظات من خروجنا أرسل الضابط شرطياه ليقنعونا بالدخول لم نوافق الا اننا اكراما لزوجي تنازلنا ودخلنا وعندها كان الضابط موجودا وكان يحاول أن يبرر لنا ما قاله أخذ يوجه لي كلامه قائلاً( تقولين اني أهنتك ... انا لم اهينك ولو أردت أهانتك لأريتك كيف تكون، وبالنسبة للسلام نحن لا نريدكم أن تسلموا على الشيخ واذا رأيتموه يسلم تجاهلوه ) فقاطعته قائله ( نحن لم نخطأ بحقكم يوما وأنا أختلف معك في الأسلوب الذي تعاطيت به معنا أما بالنسبة للسلام فأنا ملزمة بالرد على كل من يقرأني السلام حتى لو كان شخصا لا أعرفه ، واذا اردتم أن لا نسلم على الشيخ لماذا تتعمدون جعله يتريض أوقات الزيارة بالذات ؟؟؟) فأجابني ( هذا هو وقته المخصص لممارسة الرياضة؟؟؟) وبعد ذلك أخذ يعدد لنا مناقبه وأنه لطالما عامل زوجي معامله حسنه وانه ليس من مصلحتنا أن يعزل من منصبه لأننا سوف نحرم مما سماها ( زيارات) ....
هذا وقد نقلت لكم ما حدث لنا في الزيارة بكل امانه والله على ما أقول شهيد ....