[الكربلائي78]

نحن مجتمع يواجه تحديات عدة نتيجة تزايد معدلات الخلافات


ان مجتمعنا يعاني من ارتفاع معدلات الخلافات على أتفه وأقل الأسباب للأسف


اتصور لكل خلاف طابعه الخاص وطرقاً للتعامل معه تختلف عن كيفية التعامل مع


الخلافات الاخرى إن ما ينقص مجتمعنا هو ثقافة التعامل مع هذه الخلافات إذ نعاني من


غياب قنوات الاتصال والتواصل مع الآخر حتى داخل نطاق الأسرة نفسها أو خارجها


ما يسهم في تفاقم المشكلة وصعوبة حلها بل تصل الأمور الى أبواب مغلقة تماماً وكأن


المشاكل لا تحل عند البعض


لابد لنا من التعامل مع الخلافات بشكل مناسب من خلال نشر ثقافة الوعي والحوار داخل


البيت أو المجتمع الواحد والتعاون لحل سوء التفاهم بطرق النقاش والتحاور بين


أفراده فالحوار هو الأساس والبداية للحل


فالتواصل ذو أهمية كبيرة باعتبار أن لغة التواصل بين الأجيال داخل البيت الواحد هي


الحل الأمثل للخلافات المجتمعية


فالسلوك الخاطئ يجب التصدي له وان كان من أقرب الناس لنا واخباره بهذا الخطأ


واجب علينا القيام به إلا أننا لا يمكننا التخلي عن الشخص الذي يقع فيه كما لابد من


وجود القدوة الصالحة المتمثلة في الشخصيات المهمة والكبيرة داخل المجتمع فهي


النموذج الأول ويجب أن تكون الأمثل أيضاً الذي يتعرف منه كل من حول هذه


الشخصيات على معنى الترابط الجميل وتعويدهم على الحوار المتحضر الذي يحترم فيه


الرأي والرأي الآخروعلى سبيل المثال لو حدث خلاف داخل البيت فكبار هذا البيت


يجتمعوا للحوار بهدوء ومناقشة الخلافات لحلها دون علم من حولهم




كما يجب التعود على تحمل المسؤولية والتضحية والإيثار والاعتزاز بالنفس وتفعيل


قيمة الأخذ والعطاء وتنمية القدرات التي تساعد على اجتياز مصاعب الحياة والمتمثلة


في أمور كثيرة ومنها الخلافات التي تعتبر مؤشرات تشتمل على ضعف التماسك


والترابط


بين أعضاء البيت والافتقار إلى وسائل ضبط النفس والتصرف بالطرق الصحيحة لا عن


طريق فرد العضلات والتحدي على من يقول الصواب والتمسك بالرأي والتيقن بصحته


وإن كان خاطئ


الاختلاف مؤشر خطير من معانيه عدم الاتفاق على أهداف البيت وكيفية


تحقيقها وشيوع الحساسية والعدائية بين أفراد هذا البيت وكثرة تبادل اللوم بين بعضهم


بعضاً وفقدان القدرة على الاتصال المفتوح والآمن ما يوجد غموضاً وسوءًا في الفهم


للأمور .







ومضات


( اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية )


( الأعتراف بالحق فضيلة )




هذا والله أعلم