[melika]

بسم الله الرحمن الرحیم

اللهم صلی علی محمد وآل محمد

مضت سنواتٌ عدة لزواجهما ولم ینجبا ای طفل
وفی ذات يوم وهما بخارج المنزل وجدا طفلٌ رضیع ملفوف بقطعة من قماش علی رصیف الشارع
وقفا أمامه وأخذا ينظران حولهمافلم يجدا أحداً
فرحت الزوجه کثیرا وقالت هذا هدیة لنا من الله سأخذه عندي واربیه ویصبح ولدی
ولکن زوجها رفض وقال لها لابد من اخذه الی دار الایتام واخبارهم بامره
تعلقت الزوجه بالطفل کثیرا ولم يهن عليها تركه وحاولت ان تمنع زوجها من أخذه لدار الایتام


ولکن الزوج أصرعلی رأیه وفی الیوم التالی ذهب الی دار الایتام واخبرهم بشان الطفل
وقال لهم انی متزوج منذ سنین ولیس لدی ای طفل هل یجوز ان یکون لی هذا الولد لأن زوجتی تعلقت به کثیرا ولم تستطیع فراقه
وتمت موافقة الدار لطلبه وتمت الاجرائات القانونیه وأخذ الطفل وغمرت السعادة بيتهم

کبر الطفل و کانا سعداء بوجوده
ومن حسن حظ الزوجین وسوء حظ الطفل حملت الزوجه وما إن علمت بحملها فاصبحت عدوا له

وکرهته کرها شدیدا وبدت تعامله بقسوه ودون رحمة
نصحها الزوج کثیرا لکن دون جدوی
وقرر الزوج ان یرجع الطفل الی دار الایتام بسبب سوء معاملة زوجته له وارجعه
مضت الایام والشهور والزوجه وضعت حملها وکان ولدا

وکان لهم السعاده الحقیقیة
التی کانا یحلمان بها
کبُر الطفل واغمر قلب والدیه بالسرور والهناء
ولم یعلما بدائره الایام ماذا تخبأ لهم

فی یوم من الأیام ذهب الزوجین برفقه ولدهما إلی المتنزه وبدأ الطفل باللعب
وفجأة اعتلى بکاء الطفل
فقدکان یشکومن دواروألم برأسه

أسرعا به للمنزل لعل مااصابه من التعب ولکن دون جدوى
وذهبا به للطبيب أعطاه بعض الأدوية
و لستمر الالم یهدأ تارة ویعاوده أخری
ومضت عدة أیام وهو بنفس الحال
فاخذاه للطبیب مرة أخرى فطلب إجراء تحاليل شاملة
وبعد ذلك إتضح انه يعاني من السرطان

وکانت الصدمة بمثابةحکم الإعدام للأبوین لم یصدقا الامر
کیف ولماذا؟
ولدهم الوحید الذی لطالما حلما به وانتظرا قدومه
فقال الزوج لزوجته اتذکرین الطفل الذی رمیناه دون رحمه بعد ان تعلق بنا
هل تعلمین کیف کان حاله عندما حرمناه من وجوده معنا و من عطفنا وحنانا

والیوم شائت الاقدار ان نشرب من نفس الکاس الذی سقیناه
فسبحان الله الذی یمهل ولایهمل

وبعد فترة وجيزة من العلاج توفي ولدهما

و بعد وفاةطفلهما تلقیا اتصال من دار الأیتام بأن الطفل الذي تركاه مریض ولم یستجب لأی علاج ویردد دوما باسمائکما ویطلب رؤیتکم

فنرجوا الزیاره فذهبا معا الی الدار لزيارة الطفل وعند رؤیته لهم فرح کثیرا ونهض من فراشه والقی نفسه باحضان الزوجین وکان یصرخ ابی امی لماذا ترکتمونی؟؟

خذونی معکم لاتترکونی مره اخری....

(جمیع الحقوق محفوظه لمنتدیات انا شیعی الرجاء عند النقل ذکر المصدر)
مع تحیات

ملیکا