بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد والعن اعدائهم وعجل فرجهم ياكريم
بنفسي من نالت به سر من رأى فخارا به تعتز النجوم الكوانس
بنفسي من أبكى النبي مصابه وأظلم فيه دينه وهو شامس
بنفسي مكروبا قضى بعد سمه بكاء الموالي والعدو المنافس
فلا يوم كان يوم العسكري فإنه ليوم على الدين الحنيف ناحس
حكى جده عمرا وسما وغربة ومارس من اعدائة مايمارس
عـــــــ الله لكم الأجر بإستشهاد الامام العسكري ــــــظم
في ليله 8 من ربيع الاول لــ 260ـــــسنه لـــ هـ فقدت الأمه الإسلاميه علماً من أعلام الدين لاتكاد تنساه فنعرج على مقتطفات من سيرة ذالك العلم الزاهر ونأخذ منه العلوم النوافع
( الإمام الحسن بن علي العسكري _علــ السلام ـــيه_)
توفي إمامنا وكان له من العمر ســـ(28)ـــنه قضاه في نشر علوم الدين والتعاليم الاسلاميه وبين مراره الظلم والاضطهاد والسجون وقدقال عنه الرواة : كانت أخلاقه كأخلاق جده رسول الله في هديه وسكونه وعفافه ونبله وكرمه وكان على صغر سنه مقدماً على العلماء والرؤساء .. معظماً مكرماً عند سائر الناس . كما كان آباؤه وأجداده الأئمة الميامين الأطهار من عترة الرسول المصطفى (ع) . ومن مناقب هذا الحجة المعصوم وفضائل هذا الإمام المظلوم (ع) لا تنقص فضلاً عن اسلافه الطيبين الطاهرين وأجداده المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين ، ولا غرابة في ذلك فإن جميعهم من نور واحد ، وكلهم ثمرات الشجرة الطيبة النبوية ، وفروع الأغصان الزاكية العلوية ، ونتائج الأغراس الظاهرة الفاطمية ، على أولهم واخرهم صلوات رب البرية .
فمن فضائله وكراماته ومعجزاته عليه افضل الصلاة والسلام :.
مارواه الشيخ الكليني (قدس) عن جماعة من أصحابنا ، عن بعض فصادي العسكر من النصارى : ان أبا محمد (ع) بعث إليه يوماً في وقت صلاة الظهر ، فقال : أفصد هذا العرق ، قال : فناولني عرقاً لم أفهمه من العروق التي تفصد ، فقلت في نفسي ما رأيت أمراً أعجب من هذا ، يأمرني ان أفصده في وقت الظهر وليس بوقت الفصد ، والثانية عرق لا افهمه . قال : ثم قال انظر وكن بالدار ، فلما امسى دعاني وقال لي : سرِّح الدم فسرحته ، ثم قال لي : أمسك ، فأمسكت ، ثم قال لي : كن في الدار ، فلما كان نصف الليل أرسل إليَّ ، فقال لي : سرَّح الدم ، فتعجبت أكثر من عجبي الأول ، فكرهت أن أسأله ، قال : فسرَّحتُ الدمَ ، فخرج دمٌ أبيض كأنه الملح ، قال : ثم قال لي اجلس فجلست وقال لي : كن في الدار . فلما أصبحت ، أمر قهرمانه أن يعطيني ثلاثة دنانير فاخذتها .
فخرجت حتى أتيت بختيشيوع النصراني فقصصتُ عليه القصة قال: فقال لي : ما أفهم ُ ما تقول ، ولا أعرفه في شيئ من الطب ، ولا قرأته في كتاب ، ولا أعلن في دهرنا أعلم بكتب النصرانية من فلان الفارسي ، فاخرج إليه ، قال : فاكتريت زورقاً إلى البصرة وأتيت الأهواز ، ثم صرت إلى فارس إلى صاحبي ، فأخبرته الخبر ، قال : فقال لي : أنظرني أياماً فانظرته ، ثم أتيت متقايضاً ، قال : فقال لي : إن هذا الذي تحكيه من أمر هذا الرجل فعله عيسى بن مريم (ع) في دهره مرة واحدة ، ولقد حسده الناس على هذا الفضل الباذخ والمقام الشامخ ، ولقد أخبر بذلك إلى أخيه جعفر الكذاب لمقابلة جعفر الصادق (ع)
ومن حكم ومواعظ له عليه السلام :.
ü المؤمن بركة على المؤمن وحجة على الكافر
ü من رضي بدون الشرف من المجلس لم يزل الله وملائكته يصلون عليه حتى يقوم
ü لاتمار فيذهب بهاؤك وىتمازح فيُتجرأ عليك
ü ماأقبح بالمؤمن أن تكون رغبته تذله
ü بسم الله الرحمن الرحيم أقرب الى أسم الله الأعظم من سواد العين الى بياضها
ü من التواضع السلام على كل من تمر به والجلوس دون شرف المجلس
ü خير من الحياة ماإذا فقدته بغضت الحياة وشر من الموت ما إذا نزل بك احببت الموت
من وعظ أخاه سرا فقد زانه ومن وعظه علانيه فقد شانه
نقش خاتمه
الله وليَّ . وعن الكفعمي ( رض ) :أنا لله شهيد . وعن ابن الصباغ المالكي : سبحانه مَنْ له مقاليد السماوات والأرض .
أشهر ألقابه : الزكي ، العسكري ، التقي ، الخالص .
كنيته : أبو محمد ، و يعرف بأبن الرضا كأبيه و جده ( عليهم السَّلام ) .
لشيعته الكرامومن وصاياه عليه السلام
: أوصيكم بتقوى الله والورع في دينكم والاجتهاد لله , وصدق الحديث واداء الامانه الى من ائتمنكم من بر أ وفاجر , وطول السجود و حسن الجوار , فبهذ اجاء محمد (ص) صلوا في عشائرهم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدوا حقوقهم , فان الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق فى حديثه وأدى الأمانه وحسن خلقه مع الناس , قيل هذا شيعى , فيسرنى ذلك اتقوا الله وكونوا لنا زيناً ولا تكونوا شيناً .
جروا الينا كل مودة وادفعوا عنا كل قبيح , فإنه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله , وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك . لنا حق في كتاب الله وقرابة رسول الله وتطهير من الله لا يدعيه أحد غيرنا إلا كذاب .
أكثروا من ذكر الله وذكر الموت وتلاوة القرآن والصلاة على النبي (ص) , فإن الصلاة على رسوله (ص) عشر حسنات ..
احفظوا ما أوصيتكم به واستودعكم الله وأقرأ عليكم السلام
العسكري عليه السلام يصف أهل البيت عليهم السلام
قال بعض الثقات : وجدت بخطه عليه السلام مكتوبا على ظهر كتاب : قد صعدنا ذرا الحقائق بأقدام النبي والولايه ونورنا السبع الطرائق بأعلام الفتوة فنحن ليوث الوغى وغيوث الندى وفينا السيف والقلم في العاجل ولواء الحمد والعلم الآجل واسباطنا خلفاء الدين وحلفاء اليقين ومصابيح الأمم ومفاتيح الكرم فالكليم ألبس الاصطفاء لما عهدنا منه الوفاء وروح القدس في جان الصاقوره ذاق من حدائقنا الباكورة _هنا بشارة لشيعة آل محمد _ وشيعتنا الفئه الناجيه والفرقة الزاكية صاروا لنا رداء وصونا على الظلمة إلبا وعونا وسينفجر لهم ينابيع الحيوان بعد لظى النيران لتمام الطوايه والطواسين من السنين .
وقد استشهد سيدنا ومولانا بسم دس اليه من قبل المعتمد العباسي في الطعام .
ودفن في سامراء
الصّلاة على الحسن بن عليّ بن محمّد العسكري ( عليه السَّلام ) :
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ مُحَمَّد ، الْبَرِّ التَّقِىُّ الصّادِقِ الْوَفِىِّ ، النُّورِ الْمُضيءِ خازِنِ عِلْمِكَ وَ الْمُذَكِّرِ بِتَوْحيدِكَ ، وَ وَلِىِّ اَمْرِكَ وَ خَلَفِ اَئِمَّةِ الدّينَ الْهُداةِ الرّاشِدينَ ، وَ الْحُجَّةِ عَلى اَهْلِ الدُّنْيا ، فَصَلِّ عَلَيْهِ يا رَبِّ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ اَصْفِيائِكَ وَ حُجَجِكَ وَ اَوْلادِ رُسُلِكَ ، يا اِلـهَ الْعالَمينَ]
.
السلام على صاحب القبه المهدومه
ونتقدم بأحر التعازي الى صاحب العصر والزمان والمراجع العظام والمسلمين كافه وننعى ببالغ الحزن والاسى وفاة امامنا الحادي عشر
نسألكم الدعاء
تحياتي ... لبيك داعي الله