العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

التاج
عضو جديد
رقم العضوية : 31063
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 40
بمعدل : 0.01 يوميا

التاج غير متصل

 عرض البوم صور التاج

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
وهم في وهم.. الانسحاب الامريكي من العراق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قديم بتاريخ : 01-03-2009 الساعة : 01:16 AM


وهم في وهم .... الانسحاب الامريكي من العراق

بظل كل أطوار ومراحل حملة الرئاسيات الأمريكية الأخيرة، لم أكن ضمن من استساغ جيدا شعار 'ضرورة الانسحاب من العراق'، الذي رفعه باراك أوباما، ووعد بتنفيذه حالما يتربع على كرسي الرئاسة، هناك بالبيت الأبيض. ومدعاة ذلك إنما كمن برأيي، في كون الرئيس بالنظام السياسي الأمريكي، ليس صاحب القرار المطلق، ولا القائد الأوحد الذي لا راد لقدره، بقدر ما هو جزء من تركيبة منظومية، تحركها مجالس منتخبة، ذات سلطان معتبر زمن السلم كما زمن الحرب، وتفعل فيه لوبيات ومراكز دراسات واستشارات، وبيوت رأي وخبرة، ناهيك عن جمهور المستشارين المحيطين بالرئيس، يزودونه بالمشورة في كبريات القضايا، كما في أبسطها تأثيرا وتداعيات على البلاد.
ومدعاة ذلك أيضا، أن السلوك الأمبراطوري الذي ركب الأمريكان ناصيته، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وانتهاء الحرب الباردة، لا يمكن لكائن من يكن، حتى وإن كان الرئيس بصولته وصولجانه، لا يمكنه تقويضه، أو مناهضته، أو البناء على النقيض التام منه.
وعلى هذا الأساس، خلصت إلى اعتقاد مفاده أنه لو تسنى للرئيس الأمريكي 'الجديد' أن يترجم شعاره، شعار 'ضرورة الانسحاب من العراق'، فإن الأمر لن يتجاوز سحب بعض الفرق والألوية، وإعادة نشرها من جديد، هناك بالعراق، أو من خلال تحويلها إلى أفغانستان، ولن يبلغ الأمر قطعا حد الإشارة لقادته العسكريين، بجمع الرحال، والعودة إلى قواعدهم حيث كانوا مرابطين قبل غزو العراق بآذار (مارس) العام 2003. ثمة عدة أسباب جوهرية كبرى، تجعل من القول بـ'ضرورة الانسحاب من العراق'، تجعل منه مجرد شعار انتخابي صرف، قصد به أوباما، وقد كانت الحملة الانتخابية في أوجها، قصد به دغدغة شعور الناخب، واستقطاب قواعد شعبية عارضت الحرب، واستهجنت سياسة رئيس متعال ومتغطرس، أوصل صورة الأمريكان بالعالم للحضيض:
الأول، أن الأمريكان لم يأتوا للعراق لينسحبوا منه، على أساس من هذا الاعتبار أو ذاك. هم أتوه، غزوا واحتلالا، لوضع اليد على ثروته النفطية الهائلة، والتموقع بمنطقة لطالما راودتهم فكرة احتلالها وتقسيمها، وتقوية نفوذ إسرائيل من بين ظهرانيها، فانعدمت لديهم الحيلة ثم المناسبة، فكانت مسوغة 'أسلحة الدمار الشامل'، ثم مطية ضربة 11 ايلول (سبتمبر) للعام 2001.
واهم بالتالي، من يعتقد أو لا يزال يتصور أن الأمريكان سينسحبون من العراق، دونما جني ثمار ما تكبدوه من خسائر، في المال وفي البشر، وفي تدني الصورة بالعالم.
السبب الثاني، أن الأمريكان لن يغادروا العراق، وهم يعلمون علم اليقين أنهم سيتركونه لقمة سائغة وغنيمة مجانية لغريمهم الإيراني، الذي لم يخف نيته وقدرته على 'ملء الفراغ'، إذا قرر الاحتلال الأمريكي ترك البلاد، والرحيل عنها.
ولما كان للأمريكان ثأر قديم مع إيران، من أيام قيام الثورة هناك، ولهم معها اليوم حساب، بحكم تعنتها وتشبثها ببرنامج نووي، لا يرضي أمريكا، ولا إسرائيل ولا حلفاءهما، فإنهم (الأمريكان أقصد) لن يعمدوا إلى منح العراق لإيران على طبق من ذهب، تصبح بموجبه قوة إقليمية حقا وحقيقة، ودونما منازع أو مزايد هذه المرة.
أما السبب الثالث، الذي يجعل من انسحاب الأمريكان مجرد شعار داخلي للترويج، ووهم ينتاب من يراهن على ذلك، إنما تخوفهم من تقوي الحركات المتطرفة بالعراق، واحتمال تمكنها من السلطة، بعدما يفر 'حكام العراق' الحاليين، بحكم استحالة بقائهم إذا تسنى للاحتلال أن يزول، تحت هذا الظرف أو ذاك.
إن الأمريكان قد نجحوا وبكل المقاييس، في تفصيل خارطة 'العراق الجديد' على مقاس ما يريدون، فحولوه إلى ملل ونحل وطوائف، ألبسوها لبوس الأحزاب، وأطلقوا على تباري بعضهم البعض ممارسة سياسية، فإذا بها تتحول إلى حروب طائفية وعرقية ودينية، بات الكل بظلها، مع الكل ضد الكل.
الأمريكان من هنا، إنما هيأوا المناخ لتبعية دائمة، حتى إذا ما تسنى لهم الانسحاب، سيتركوا من خلفهم من يتساوق مع استراتيجيتهم، بحكم تداخل المصالح وتشابكها لدرجة الاندغام. وقد صيغت الاتفاقية الأمنية لخدمة ذات الغرض، في شكله كما في مضمونه.
ثمة سبب آخر، يجعل الانسحاب 'السريع' من العراق، كما وعد بذلك أوباما، شعارا أجوفا، وغير ذي قيمة كبرى، بمقياس المصلحة الآنية والمستقبلية عند الأمريكان، ويكمن في تزايد الشعور بتراجع قوة الأمبراطورية، التي خالها هؤلاء ملئ اليد، منذ تقوض الاتحاد السوفييتي، وانصهار أوروبا في ما ترتضيه أمريكا، من رؤى وتصورات.
إن تزايد النفوذ الصيني بكل بقاع العالم، وانبعاث النزعة القومية لدى الروس، ونجاح العديد من المقاومات الوطنية (بلبنان، كما بفلسطين، كما بالعديد من دول أمريكا اللاتينية)، ناهيك عن الأزمة الاقتصادية الكبرى التي تضرب أمريكا وحلفاءها اليوم، كل هذه المعطيات إنما تشي بأن المشروع الأمبراطوري الذي رفع بوش لواءه، إنما بدأ يطاوله الانحسار، وتحاصره القوى المناوئة من كل صوب وحدب. هي معطيات 'مستجدة'، لن تدفع الأمريكان للتشبث بالعراق وأفغانستان فحسب، ولو من باب المكابرة أمام مد المنافسين الجدد، بل ستدفعهم لركوب مطيتهما الجيوستراتيجية، لابتزاز هذه الجهة كما تلك، لاستفزاز هذه القوة الصاعدة كما تلك.
بالتالي، وبالبناء على هذه المعطيات، فأنا لست مستعدا بالمرة، للقبول أو استساغة شعار 'ضرورة الانسحاب من العراق'، ليس فقط لأن أوباما لن يفرط في التطلع الأمبراطوري لأمريكا، لفائدة غرماء قدامى وجدد، ولكن أيضا لأنه يدرك بمنطق الربح والخسارة، المجبول عليه كما سواه من الأمريكان، يدرك أن جزءا من حل الأزمة بالداخل، هو بالتحديد من البقاء بالعراق وأفغانستان، والتوسع بجهة مناطق من العالم أخرى.
إن أقصى ما يمكنه أوباما لتحقيق جزء من 'وعده'، إنما الترتيب لصيغ ناعمة للبقاء الدائم بالعراق، بالقواعد العسكرية البعيدة من السكان دون شك، بحماية 'حكام' العراق لا محالة، وباستمالة الإيرانيين بالقطع، ومداهنتهم، ولربما اقتسام بعض من النفوذ معهم، بهذه الجهة من العراق أو بتلك، ولربما بالمنطقة كلها.
أما أن يذهب لحد الانسحاب الكامل والمفاجئ، بالجملة أو بالتفصيل، دونما ترتيبات عسكرية أو أمنية أو ضمانات اقتصادية واستراتيجية، فذاك وهم ما بعده وهم.
إننا لا نريد من باراك أوباما أن ينسحب من تلقاء نفسه، إننا مقتنعون من أن المقاومة ستستنزفه، وستجبره على الانسحاب مكرها، طال الزمن أم قصر. إننا نريد أكثر من ذلك بكثير، وستأتي به المقاومة أيضا: إننا لا نريد أقل من تقديم الاعتذار للشعب العراقي، جراء ما حل ببشره وحجره وشجره وحضارته. ولا نريد أقل من التعويض المادي، لمن كانوا حطب آلة جهنم، التي أضرمها بوش الإبن، لإحراق العراق دونما موجب حق، لا بل على أساس من مسوغات تأكد اليوم، أنها كانت ضمن مجال الكذب والبهتان وتزوير الوقائع.

توقيع : التاج
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خَليلَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ
يا نَبِيَّ اللهِ




من مواضيع : التاج 0 عودة البعثيين من جديد ؟؟؟
0 وهم في وهم.. الانسحاب الامريكي من العراق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
0 معانات زوار ابي عبد الله الحسين ( عليه السلام )
0 الفيدرالية (( استعمار)) بدشداشة عربيــــــة
التعديل الأخير تم بواسطة التاج ; 01-03-2009 الساعة 01:24 AM.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:13 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية