تخيل إنك رأيت أحد أصدقائك صدفة فدعاك للذهاب معه فكان جوابك له إنتظرنى لن أغيب طويلا ، مشوار الى بلوتو وسأمر على المريخ و زحل وأرجع لك تناول القهوة ريثما اعود...
لابد ان صديقك سيظن بحدوث خلل ما فى تفكيرك ويتهمك بالاستخفاف بعقله .
قد يتصور البعض ان القصة جنونية ومن المحال لكنها قد تحدث معك فنحن صرنا قربيين من حدوث ذلك..
واليكم الحقيقة أوجزتها لمادة علمية هى أشبه بقصص ممتعة من نسج الخيال تتداولها الكثير من المواقع الاجنبية بكثير من التفصيل وبمشاهد رائعة كتلك التى نراها فى أفلام الخيال العلمي..
فبعد التكاليف الباهظة لرحلات الفضاء والجهود المضنية التى لم تعرف الكلل او الملل للتأكد من إمكانية حياة البشر فى الفضاء الغامض والبحث المتواصل لطاقم متكامل من علماء الفلك والفضاء فى المختبرات المكوكية بمشاركة انواع متعددة من الحشرات والقوارض منها النحل والعنكبوت عدا المآسى الكثيرة لهذه المغامرات الفضائية
اخيرا تم التوصل الى سابقة علمية تحدث انقلاب فى مفاهيم الرحلة الى الفضاء وتسعد من ضاق بالتجوال فى ارض الله الواسعة بإكتشاف المعجزة العلمية المصعد الفضائى
الفضل بذلك يعود لكربون جديد يدعى نانوتيوب يساعد على حل النقاط الشائكة الهندسية والميكانيكية التى كانت عائق فى تحقيق هذا الحلم القديم الذي راود عدة علماء منهم جيروم بيرسون فى عام 1975حيث كانت ابحاثه قائمة على تصور سلاح غزو جديد ومعالم هندسة فضاء متطورة لفتت الاهتمام آنذاك لدرجة كتابة رواية ينابيع الجنة بفكرتها المحورية للمصعد الفضائى للكاتب أرثور سي كلارك
The Fountains of Paradise
"وها هو تصويره فى الرواية الخيالية أصبح ضمن الممكن فى عصرنا الحالى بفكرة مصعد ينقل البشر الى المدار الخارجى يقوم على (كيبل) سلك مثبت بالأرض ويرتفع لآلاف الكيلومترات نحو الفضاء، ليلتحم بمحطة قمر صناعي يدور في الفضاء الخارجي.
والآن فى ارض الواقع وبمنتهى الجدية بدأ العمل على تحقيق المشروع حيث هناك أكثر من 300 مهندس وعالم من أنحاء مختلفة من العالم يعملون على تطوير تصاميم للمصعد الفضائي والكل فى سباق وسيتم اختيار أفضلها لتطبيق الفكرة كما رصدت وكالة أبحاث الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" مبلغ أربعة ملايين دولار للتشجيع على وضع تصاميم رائدة وهذه الخطوة تفتح المجال للمزيد من البرامج والابداع كـتصميم القواعد الفضائية للمصعد والتى حددت مبدئيا فى المحيط الهادى و كذلك إنشاء أمكان لقضاء الرحلة وناقلات للناس ومواردهم الخ ولكن اين هم العرب من كل ذلك ؟ ((رحم الله ايام زمان ياعرب ))
هذا و يتفق الخبراء على ان تنفيذ مثل هذا المشروع سيستغرق حوالى خمسين عاما، منوهين في الوقت نفسه بان كلفته ستكون اقل من كلفة بناء مكوك فضائى ..إلا ان الفيزيائى برادلى إدوارد يقول: ان مصاعد الفضاء واحدة من اعظم التطورات التكنولوجية فى تاريخ العالم ستصبح حقيقة بعد خمسة عشر سنة فقط من الآن .
لا نعلم إذا الفكرة ستتحقق خلال وجودنا، الا انه من دون شك الذهاب برحلة سياحية الى الفضاء وشق عنان السماء مغامرة علمية ممتعة وحلم يراود الكثيرين وتستهوينى شخصيا فكرة رؤية النيازك عن قرب .وكعادتى فى الاستغراق بالتصور قفز بذهنى سؤال حول ما هى هدايا الفضاء ؟؟ ربما يستحق ذلك بعض الابحاث والفرضيات سريعا لمحاولة تحقيق سبق علمى للعرب ...ليس من المستحيل ذلك لانه أحيانا الخيال يصبح حقيقة .
تحياااااتى عشق الكلمة
space." PHOTO ILLUSTRATION BY ADAM WEISKIND