(تغطية حصرية) عشرات الآلاف من الشيعه تحتشد في النويدرات لسماع بيان الانطلاق
بتاريخ : 26-02-2009 الساعة : 06:46 PM
أعلنت قيادة التحرك الجديد في تيار الممانعة عن خطوتها القادمة والتي تتألف من ثلاث عناصر هي قيامهم "بزيارات لمختلف المناطق في البحرين واللقاء بجماهيرها ونُخبها” وذلك “بهدف خلق الأرضية الجماهيرية، فهي زيارات عمل وليست من أجل الاستقطاب”، و” الاتصال بالرموز والشخصيات القيادية والمؤسسات بهدف التشاور والتنسيق”، و” كتابة رسالة إلى ملك البلاد يتم فيها تحديد المطالب التي يسعى المعتصمون وجماهير الشعب إلى تحقيقها”.
وكان الآلاف من المؤيدين حضروا إلى ساحة الاعتصام للاستماع إلى البيان الختامي مساء الثلاثاء 24 فبراير من العام الجاري بالنويدرات، حيث أعلن المعتصمون الثمانية فكهم للإضراب عن الطعام الذي استمر لمدة 12 يوما، شارك فيه ثمانية من الرموز الدينية والنشطاء السياسيون على رأسهم سماحة الشيخ عبد الجليل المقداد.
أعلن المعتصمون فك الاضراب عن الطعام الذي استمر لمدة 12 يوم. والذي شارك فيه ثمانية من الرموز الدينية والنشطاء السياسيون من بينهم سماحة الشيخ عبدالجليل المقداد والأستاذ عبدالوهاب حسين، والذي حضر له عشرات الآلاف من المؤيدين إلى ساحة الإعتصام للاستماع إلى البيان الختامي مساء أمس يوم الثلاثاء 24 فبراير 2009م بالنويدرات.
وأبتدأ بتلاوة من القرآن الكريم، وتلاها كلمة لجمعية وعد ألقاها إبراهيم شريف التي قال فيها بأن "التُّهم ُ الموجّهة ُ للمشيمع والمتهمين في قضية الحجيرة تنطبِق على أتباعِ خلية البندر" وقال " لا شرعية لدستورِ 2002 ،وكل ما بني على هذا الدستور باطل، وإذا كان من لا يعترِف بدستور 2002 يستحق السجن، فعلى الحكومة أن تزج بعشرات الآلاف خلف غياهب السجون"
وشارك عن جمعية أمل فهمي عبدالصاحب التي أكد فيها بالمطالبة بفتحِ حوار شامل وحقيقي وتفعيلِ الإرادة الشعبية ،والأفراج عن جميعِ المعتقلين والوقوف مع كلِ الشرفاء المطالبين بالحقوق ، ودعا كل أبناء الشعب البحريني للوقوف ضد سياسة الكبت وتَكميم الأفواه.
وألقى كلمة جمعية الإخاء الوطني موسى الأنصاري والتي قال فيها "هل الأستاذ المشيمع والشيخ المقداد هما من سرقا مليارين دينار من شركة ألبا ؟"
وقبل الفقرة الختامية تم عرض مقطع فيديو للأستاذ المجاهد حسن مشيمع من داخل السجن.
وختاما ألقى سماحة الشيخ عبدالجليل المقداد إلقاء البيان الختامي للفعالية حيث إبتدأ بالقول “قد ابتلي هذا الوطن العزيز بنظام شموليٍ يقوم على تغييب شعبه، وسرقة خيراته، وإهدار مقدراته، وتجاوز إرادة أبنائه، وانتهاك حقوقهم، وخنق حرياتهم، ومطاردة الأحرار منهم”، منتقدين ما قام به النظام الذي “عمد إلى إعطاء المجلس المعيّن صلاحيات تشريعية مخالفة لميثاق العمل الوطني، تفوق في حقيقة الأمر الصلاحيات التشريعية للمجلس المنتخب”.
كما طرحوا عددا من المطالب المحورية لتحركهم أهمها “ضمان حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية واستقلالية المؤسسات الدينية، ومكافحة الفساد الأخلاقي”، و”إيقاف التجنيس السياسي الممنهج (التوطين) وإلغاء جميع ما ترتب من آثار على استخدام الصلاحيات الاستثنائية في منح الجنسية خارج المتطلبات التي نص عليها القانون، ثم تسليم ملف المجنسين بعد حل البرلمان في عام 1975م للسلطة التشريعية المنتخبة المشكلة بعد حل المسألة الدستورية”.
وأشادوا بالدور “المحوري المنظم للجماهير، ونرى بأنه السبيل الوحيد بعد الله سبحانه وتعالى في ظل الوضع الراهن إلى الإصلاح الحقيقي وتحقيق المطالب الوطنية العادلة، فقد ثبت بالتجربة عجز المشاركة في مؤسسات السلطة عن التغيير والإصلاح، ولم يبق خيار سوى الرجوع إلى الجماهير، وهذا لا يلغي التحرك عبر الآليات الأخرى”.
ووجهوا الدعوة إلى “جماهيرنا العزيزة الوفية في كافة مناطق الوطن العزيز إلى الاستعانة بالدعاء لاسيما الدعاء الجماعي لاستمطار اللطف الإلهي”، وأنه “لم يعد بالإمكان أبداً القبول بثقافة التعصب والتشتيت والإقصاء، ففي ذلك إضعاف للجميع، وتشتيت للطاقات الخلاّقة للشعب، وتقوية للنظام الظالم الذي يضطهد الجميع”.
وفي الختام قدم المعتصمون شكرهم لجميع الرموز والشخصيات والعلماء والمؤسسات التي تضامنت معهم، والإعلاميين والمنظمين والفريق الطبي وأهالي النويدرات الذين احتضنوا الفعالية.