على ضوء الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت زوار الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله من قبل الوهابية والسلفية، اصدرت جماعة العلماء في القطيف والأحساء بياناً ادانت فيه تلك الاعتداءات وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
ببالغ الغضب والاستنكار، تابعنا الأحداث الأليمة التي استهدفت زوار الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) في المدينة المنورة، حيث شن أفراد من ما يسمى بـ(هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) ومجاميع تكفيرية حاقدة، الهجوم تلو الآخر على الزوار من الرجال والنساء والأطفال العزل تحت مرأى ومسمع وحماية أجهزة الدولة المختلفة مما خلف العديد من الجرحى والمصابين.
وإننا إذ نؤكد استنكارنا وشجبنا لما يتعرض له أهلنا من استفزاز وضرب بالسكاكين والالآت الحادة، فإننا نحمل الدولة مسؤولية ما يجري لأهلنا في المدينة المنورة.
فالدولة عبر أجهزتها المختلفة هي المسؤولة عن ذلك وهي تتحمل كامل المسؤولية عن كل ما يجري على أهلنا الزوار في مدينة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم).
ونطالب الدولة بالإفراج عن المعتقلين الذين تعرضوا للهجوم والإيذاء ومعاقبة المسيئين الذين أساءوا لإهلنا ومارسوا الظلم والانتهاك تجاه أبناء مجتمعنا ومقداساتهم، كما نطالب الدولة بتأمين طريق عودة الزائرين إلى ديارهم سالمين.
ونحذر أن صمت الدولة وسكوتها المريب هو الذي يشجع المتطرفين على الاستمرار في إيذاء زوار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، ويدخل الوطن في دوامة العنف والعنف المضاد.
وفي الختام نبتهل للباري عزوجل أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل وأن يجنبنا الفتن التي تهدم السلم والاستقرار الأهلي.
جماعة العلماء بالقطيف والأحساء.
الثلاثاء: 28/2/1430هـ، الموافق: 24/2/2009م.