[اميرة الشماع]

لو ان كل من عضه الزمن بنابه قال: آآآة

لما وجدت في هذا الكون الا شاكيا وباكيا.

ولكن الناس يختلفون في قدراتهم على التحمل.

وعلى مواجهه المصاعب والمصائب.

منهم من تكون آهه على شكل صرخه.

منهم من تكون آهه على هيئه دمعه صامته.

منهم من تكون آهه تمردا على ماحوله..وصداما مع من حوله.

منهم من تكونن آهه متجمدة على عتبه الانتظار لا يدري متى ينتهي.

ومنهم من تكون آهه درسا له لتقول بالنيابه عنه:

علمتنا الحياة ان نتلقى كل الوانها رضا وقبولا.

علمتنا الحياة ان لها طعمين..مرا وسائغا معسولا.

الحياة مدرسه والقليل من ينجح فيها بتفوق.

فلابد من العثرات فتمتليء شهادات تجاربنا بدوائر حمراء تعطينا الخبر باننا سقطنا.

لكن الاهم ان لانستمر في تلوين تلك الشهادات بذلك اللون المزعج..

فلكل جواد.........................كبوة

فلنشد السرج على ظهرة من جديد ولنشد عزمه فلا زال هناك امل في الفوز في ماراثون الحياة لينسى بعدها تلك الكبوة المؤلمه.

لا احد من البشر لايوجد في قاموسه اكثر من كلمه (آآآآة) واحدة
ويختلف طرحها وشرحها...باختلاف المواقف..وباختلاف وسائل الافصاح والتعبير.

وتبقي (آآآة) الصدى الامين الحائر...واحيانا الصدى الحزين الجائر
تبقي بصرختها..وبدمعتها الصامته..وبغموضها..وبتمردها..وبتجمدها وحيرتها.

تبقي الوجه الاول الشاكي الموجع للانسان.

كل انسان وعلى الرغم من ظلاله الحزينه فان وجود الوجه الثاني حيث البسمه.

لايمكن صرفه ولا التعامل به ومعه.

الا اذا اقترن بوجهه الاول الباكي الشاكي.

والسبب في غايه البساطه.

السبب

((ان من لم يتألم.....لايمكن له ان يتذق طعم السعادة))