حكم الحزب الشيوعي الصين منذ عام 1949، ولم يقبل بوجود أي معارضة وغالبا ما كان يتعامل بوحشية مع المنشقين.
وفي الوقت الحالي، يحكم البلاد تسعة رجال على قمة هرم السلطة الذي يمتد إلى كل قرية ومكان عمل.
ولم يسبق أن واجهوا انتخابات تنافسية، وبلغوا القمة بفضل بطانتهم وقدراتهم وغرائز البقاء في ثقافة سياسية قد يؤدي قول الشيء الخطأ فيها إلى أن يبقى المرء بقية حياته رهن الإقامة الجبرية، أو ما هو أسوأ.
ومن الناحية الرسمية، فإن سلطاتهم تنبع من مراكزهم في المكتب السياسي، أداة صنع القرار في الحزب.
لكن في الصين، العلاقات الشخصية لها وزن أكثر من مناصب العمل. يستند نفوذ القائد إلى ولاءاته التي يقيمها على مدى عقود مع من هم أرفع ومن هم أقل منه مكانة.
وكانت هذه الطريقة التي ظل بها دينج جياأوبينج قائدا أعلى لفترة طويلة بعد تنحيه عن جميع المناصب الحكومية، وهذا يفسر لماذا يلعب قدامى أعضاء الحزب في بعض الأحيان دورا رئيسيا في اتخاذ القرارات الكبيرة.
ويسيطر المكتب السياسي على ثلاثة أجهزة هامة أخرى ويضمن الحفاظ على الخط العام للحزب.
وهذه الأجهزة هي لجنة الشؤون العسكرية، التي تسيطر على القوات المسلحة، ومجلس نواب الشعب، أو البرلمان، ومجلس الدولة، الذراع الإداري للحكومة.