|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 22479
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 1,407
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الجندي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 18-02-2009 الساعة : 02:03 PM
- انت تقول : (الأخ الفاضلالجندي ,,, أنت أوردت عدة احتملات لسببنزول الاية وهذا يثبت أن هناك عدة احتمالات ... ) .
اقول لك :
إن ما أوردته ليس احتمالات بل هي حقائق لها اثر واضح , ومن آثارها الإرادة التي وجهتك إلى الدوخل في هذا الموضوع , فلو لم يكن حقيقة لما تركت أثرا .. فالاحتمال دائما يتعاكس مع الظن فكلما كانت نسبة الاحتمال عالية هبطت نسبة الظن , وبعكسه كلما ارتفعت النسبة في الظن هبطت النسبة في الاحتمال .. وعليه فلم نورد أيا منهما لا احتمالا ولا ظنا وإنما أوردنا صدقا , تذعن النفس بواقعيتها في وقوع النسبة التي تشعرك بالانجذاب نحوها وهو سبب تواجدك الكريم معنا في هذه الصفحات النورانية ..
2- أنت قلت : ( وأنا ممن يقول أنها نزلت في جميعالمؤمنين ولن أحتاج لأن أثبت ذلك لأن الآية واضحة لكل من يقرأها قبل أن يشوب فكرهأي شائبة ... ) .
أقول لك :
الآن بدأ التعصب , في بادئ الأمر مدحناك .. والآن لا تشمئز إن ذممناك .. فإذا كنت ممن يقول أنها نزلت في جميع المؤمنين ولا تريد أن تثبت ذلك , بدعوى أنها واضحة لكل من يقرأها قبل أن يشوب فكره شائبة ,, فهذا معيب عند أهل الكلام وبالخصوص علمائكم ,, فأنت بهذا مدعي ليس إلا ,, ومن المفروض على من ادعى أن يثبت دعواه , الم تقل في نهاية كلامك ما هذا لفظه : (سألتك بفكريفجاوبني بفكرك ) فأين ذهب عنك فكرك عندما تورد الدعوى بدون داعي ولم تؤسس لها ما تتقوم به .. فأين الفكر يا – دليل المسلم – وعليه أطالبك بالدليل جهرا أمام الحضور ؟
- كيف تثبت أن الآية المعنية نازلة في الجميع ؟
- على فرض أنها في الجميع فما محل أداة الحصر (إنما) في صدر الآية ؟
أرنا كيف تقنع نفسك وأهل ملتك !!!
3- أنت قلت : (ولكن عليك أنت أن تثبت ما تدعي بالإجابة على التساؤلات الداحضة ولكنبفكرك وبأسلوبك لتعرف ترد بعدها) .
أقول لك :
ما كتبت الموضوع وما سطّرت سطوره إلا لأجل الإثبات , ولم أرقى لمستواك الذي يدعي ولا يثبت ,, وسمعا وطاعة سارد عليك بفكري وارجوا أن يستوعب فكرك من فكري .. فأرنا التساؤلات الداحضة لنرى هل استطيع الرد عليها أم لا .
4- أنت قلت : (السؤال الأول في قوله تعالى : (( إنما وليكم الله ورسولهوالذينامنوا والذين يقيمون الصلاة ويؤتون الذكاة وهم راكعون))
كلمة ( الذين ) أتتبصيغة الجمع وهي بذلك لا تخرج عن معنيين لا ثالث لهما ,,,
إماأنه المقصود بها الجمع كما هو واضح وبالتالي فلا يصبح المقصودبها علي - رضي الله عنه - لأنه مفرد .
أوتكونعلى صيغة التعظيم لأن الجمع قد يقصد به التعظيم ومثل ذلك :
ذكر الله ذاته العلية بصيغة الجمع
(إِنَّاأَعْطَيْنَاكَ)(أَلَمْنَشْرَحْلَكَ)(إِنَّافَتَحْنَا لَكَ)(إِنَّاأَنْزَلْنَاهُ)
ومثله أيضاً قول ابن زيدون في ولادة بنت المستكفي، فيقصيدتهالنونية، إذ قال في أبياتها
الأولى أضحى التنائي بَديلا منتدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا
بنتموبِنّا فماابْتَلَّت جوانحنا
شوقاإليكم، ولا جَفَّتمآقينا
يكاد حينتناجيكمضمائرنا
يقضي علينا الأسىلولا تأسينا
غيظ العدا من تساقينا الهوىفدعَوا
وإن قلنا أن الآية نزلت في علي ابن أبي طالب رضي الله عنه فسيكون المعنىالثاني (التعظيم) هو الذي ينطبق عليه , والمشكلة ليست هنا ,
المشكلةهي أن كيف يذكر الله نفسه بصيغة المفردو نبيه بصيغة المفرد و يذكر علي بصيغة الجمع تعظيماً .
سألتك بفكريفجاوبني بفكرك) أقول لك :
1- أنت أوردت تساؤلاتك الداحضة فدحضتك .. فما المشكلة في أن يذكر الله نفسه بصيغة المفرد وهو الفرد الصمد الواحد الأحد الذي لا شريك له . . وما المشكلة من أن يذكر نبيه بصيغة المفرد وهو الخاتم صلوات الله عليه وعلى اله , سيد الأنبياء والمرسلين , فان الله افرده في الآية لاختصاصه بالنبوة الخاتمة وهو تقديس ما ناله الأنبياء قبله أم أنت تشك في هذا الإفراد الذي خص به سيد الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه واله !!!
2- أما الجمع إن لم يكن تعظيما فهو كناية وكما نصت كتب البلاغة على أن الكناية ابلغ من التصريح فالمكنى ب(الذين آمنوا ) هو علي بن أبي طالب عليه السلام وبذلك تشهد القرائن الخارجية من قبيل ما تواتر من مصادركم بطرق تجاوزت الخمسين طريقا إن أردت أن اذكرها لك فما عليك إلا أن تشير لي وان لم ترغب بذلك فالأمر لك .. فجمع على نحو التعظيم والجمع على نحو الكناية كلاهما وارد ولا يرد عليه الإشكال ..
|
|
|
|
|