طيب هل هو من الأمور الؤكدة الغير قابلة للنقاش والأخذ والرد هذا الموضوع ؟؟
بعض الناس يقول : يزيد لم يقتل الحسين .
لماذا لا نأخذ وجهة النظر الأخرى للنقاش .
وأنا قلت : أنا لا أدافع عن يزيد .
فالله أعلم بحاله . هل كلامي هذا خطأ . أنا قلت : الله أعلم بحاله !!! ما بكم ؟؟؟؟؟
لكن أقول : سياسة ( اللعن ) هذه بالصورة التي نجدها عند كثير من الناس : لا تعجبني . غير مقنعه . أن تعتاد اللعن وتتعبد الله به دون دليل .
نعم . الله سبحانه وتعالى لعن الظالمين .
فأنا ألعن الظالمين .
وها أنا أقولها أمامكم : ألا لعنة الله على الظالمين .
نعم نلعن الظالمين .
لكن أن يأتي إنسان ونسمع منه كلامه مذعنين له بحيث نعتبره كالرسول الموحى إليه لا يتطرق للنقد ولا النقاش .
فهذا لا يدخل في عقلي أيضا .
من أين جئتم بسياسة : لعن الأعيان .
من لعنه الله في القرآن نلعنه .
ومن لعنه الرسول صلى الله عليه وسلم نلعنه .
لكن أن نلعن إنسانا اختلفت في آراء العلماء ( بل اختلفت فيه آراء عصره ) جازمين أنه هو قاتل الحسين وكأننا شهدنا الأحداث هناك . أو كأن كل ما نسمعه من الوحي الذي لا يتطرق إليه شك ولا يقبل النقاش . فهذا هو الذي أنقده .
نعم . وأقول : من قتل الحسين فعليه لعنة الله .
لكن لا أتخذ ذلك عادة أداوم عليها ولا ديدنا .
لماذا .؟؟
لأنني وجدت أن الله في القرآن أمرنا أن نكثر من ذكره .
قال تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً، وسبحوه بكرة وأصيلا )
لكن لم أعثر في القرآن أن الله أمرنا أن نكثر من اللعن .
لم أجد في القرآن أن الله سبحانه أمرنا ان نكثر من لعن يزيد .
لا سيما بهذه الصورة التي نراها . فهذا أحدهم يفتح موضوعا كاملا ويطلب فيه من الأعضاء أن يلعنوا يزيدا .
وترك لعن من صرح القرآن بلعنهم وعذابهم كفرعون .
إن كره الشيعة ليزيد يفوق كرههم لأبي جهل وأبي لهب بل وفرعون بل وربما إبليس .
أما قولك : يزيد = إبليس .
فهذا يحتاج إلى دليل . فلا بد أن يكون كلامك دقيقا فأنت هنا تتحدث عن أمور مهمة جدا .
إبليس ( الشيطان ) هو سبب كل ضلال وسبب كل خطيئة وكل وإجرام وقع ويقع وسيقع في هذه الدنيا . فلا أتصور أن أحدا يمكن أن يصل جرمه إلى جرم إبليس .
ولذلك حذرنا القرآن من الشيطان ( إبليس ) في آيات كثيرة .
ولا شك أن إبليس عدو الإنسان الأول والذي أمرنا الله سبحانه أن نتخذه عدوا .
لقوله تعالى:{ إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير }(فاطر: 6)
لكن لم يأمرني الله أن أتخذ ( يزيد ) عدوا .
يزيد لا يملك لي ضرا ولا نفعا بل ولا يملك لنفسه بل ولا حتى لغيره .
لكن : هل أنا أغير على الحسين رضي الله عنه من رب العالمين ؟؟؟؟؟
أكيد الجواب :لا .
والله سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء فهل أنتم تشكون أن الله سبحانه سيعذب الظالمين يوم القيامة ( إن لم تدركهم رحمته ) وينصف المظلومين منهم ؟؟؟
أما أنا : فإني لا أشك في ذلك .
لكن أقول : بأن الله أعلم بحال يزيد .
أنا عندي القرآن والسنة :آخذ بهما وأضرب بما سواهما عرض الحائط .