بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم
هذا عنوان لموضوع كتبه أحد الإخوان في جريدة القبس الكويتية بإسم قيس الأسطي
ومعلوم أنّه إسم مستعار وقد يكون مقال مدفوع الأجر من قبل عملاء الصهاينة
أترككم مع المقال ثم نرى تعليقاتكم وكأنّ طهران لا تهتم بأمر من أمور المسلمين
ولا تعنيها شيئاً بما يحدث في المنطقة .
طهران شكو؟
04/08/2006 بقلم: قيس الأسطى
صفعة كبيرة تلك التي وجهها وزير الخارجية الإيراني لكل من راهن على لبنانية حزب الله، فها هو سعادة الوزير يفاوض باسم الحزب، يرفض ويوافق، والحزب آخر من يعلم.
على مدى سنوات كان رد جميع مسؤولي حزب الله أن الحزب لبناني صرف، وأنه لا يتلقى تعليمات من طهران أو دمشق، وكان التخوين والصهينة الرد الجاهز لكل لبناني أو عربي يختلف معهم في الرأي حتى وصلنا إلى هذا اليوم.
تجاوزنا مائة مليون دولار تقدم سنويا لحزب الله، وتجاوزنا عتادا عسكريا، وتجاوزنا فتاوى جاهزة تأتي من قم إلى الحزب، وتجاوزنا تزامن بدء العمليات العسكرية مع بدء مناقشة الملف النووي الإيراني، ولكن ما لا نستطيع تجاوزه هو عدم موافقة وزير الخارجية الإيراني على النقاط السبع التي أقرها مجلس الوزراء اللبناني وأيدتها القمة الروحية التي عقدت في بكركي بحضور البطريرك صفير والمفتي قباني ونائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى عبدالأمير قبلان وممثلي الطوائف الأخرى.
الآن وقد وضعت جميع 'الكروت' على الطاولة آن لنا أن نسأل: أمن الموضوعية أن ندعم حزب الله ونتجاهل الحكومة اللبنانية التي تبنت النقاط السبع؟ آن لنا أيضا أن نسأل: أيحق للنائب أحمد لاري أن يطرد السفير الأميركي من جميع دواوين الكويت، وكأنه يملك هذا الحق؟ نسأل أيضا: أيحق للنائب عدنان عبدالصمد والنائب السابق عبدالمحسن جمال أن يتزعما تظاهرة معظم مشاركيها فئات عمرية لم تعايش الغزو العراقي للكويت، ولم تر المآسي طيلة الأشهر السبعة لتطالب بإغلاق السفارة الأميركية؟ ونسأل النائب مسلم البراك هل سيتكفل بطل أبطاله السيد حسن بإعادة إعمار لبنان وتعويض الآلاف من القتلى والجرحى؟
نعلم انهم سيقولون إن العدوان الصهيوني المدعوم أميركيا هو الذي سبب هذه المآسي، وهذه حقيقة لا ينكرها إلا مكابر، ولكن هل يستحق ثلاثة أسرى وأربعون كيلو مترا مربعا سوريا في نظر الأمم المتحدة كل هذا الدمار، وفي ظل وجود اختلال موازين قوى، أم أنها كلمة السيد التي لا تنزل إلى الأرض حتى حرق لبنان من أوله إلى آخره؟
أخيرا: في حادثة حجة الوداع فاوض النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كفار مكة ورجع إلى المدينة ولم يحج، وفي العام التالي رجع ومعه عشرة آلاف حاج فخضعت مكة إلى الفتح المبين.
حادثة نسوقها لنبين حكمة سيد الأنبياء عليه الصلاة والسلام.
فهل وصلت الرسالة...؟ آمل ذلك.