ان أداء القوى والحركات التي حكمت بالتحديد أثبتت فشلها على مواكبة التطورات الكبيرة في البلاد وفشلوا في دحض كل رهانات الأعداء على ان الإسلاميين لا يمتلكون لياقة وإمكانية لادارة الدولة او قدرة على مجاراة المشروع الديمقراطي في العراق.
ان حزب الولاء الإسلامي حقق حضوراً فاعلاً ومشاركة متميزة في الميدان السياسي والاجتماعي بالرغم من عدم وجوده الرسمي وتمثيله في الحكومة ويمكنكم الاطلاع على البيانات والنصائح واللقاءات التي اجريت مع مسئولين في الدولة من خلال موقع الحزب الرسمي وبسبب هذه اللقاءات ومن خلالها استطاع الحزب ان يؤثر ويغير الكثير من القرارات والإجراءات التي لا تنفع العراق والعراقيين وشارك ايضاً بصنع الكثير من القرارات التي فيها منافع للعراق والعراقيين ومشاركته كانت من خلال تاثيره المباشر والغير مباشر على صناع القرار وافلح الحزب بذلك في عدة امور لايسع المقام لذكرها الان .عاش الحزب في المرحلة المنصرمة بعيداً عن الصراعات الحزبية الغير نزيهة وبعيداً عن الصراعات المادية الدنيوية الضيقة من سلب ونهب ثروات وخيرات العراق وشعبه .......ولما سقط النظام الصدامي في التاسع من نيسان سنة 2003 وبدأ الاختبار العسير لكل القوى وادعاءاتها استطاعة قيادات حزب الولاء الإسلامي من قيادة الشارع العراقي بكل جدارة ونجحوا في تاكيد خطاب معتدل متوازن بعيداً عن التطرف والتشدد والانعزال فكانوا رافضين المحتل وكل ما جاء به من مخططات وبما جاء به من دستور مجحف جائر يصادر حريات العراقيين ومقدراتهم فسعى الحزب وبكل ما اوتي من قوة لتغيير هذا الدستور والعمل بالدستور الالهي فدخلوا المعترك الانتخابي في انتخابات البرلمان الماضي وكان لهم حضور متميز في هذه الانتخابات الا ان التزوير والغش الذي استخدم من قبل المتسلطين انذاك حال من وصولهم والحصول على حقوقهم الانتخابية .لكن استخدام التزوير والإقصاء والتهميش الذي استخدم ضد الحزب وبصورة واضحة وعلنية امام الملأ كرس قناعات جديدة في الشارع العراقي حول القوة الكبيرة التي تمتلك سعة وثقلاً في شعبيتها وخطابها وثقافتها المعتدلة المؤثرة مما جعل الحزب صابراً ثابتاً شامخاً وعاملاً مستمراً.لعل المتتبع لشؤون حزب الولاء الإسلامي يجده من أهم القوى الوطنية والاسلامية التي تميزت بحضور واسع على جميع المستويات واثبت بعقليته الفذة ورؤيته المتبصرة بانه التشكيل الاكبر في قيادة الساحة العراقية رغم تحديات الواقع وظروف البلاد وذلك من خلال تفاعله مع جميع شرائح المجتمع.
مع تقديري واعتزازي بكل الاحزاب الاسلامية والوطنية لكنني اميل بكل ثقة الى تأييد حزب الولاء الاسلامي لاسباب عديدة اشير اليها بشكل اجمالي ومختصر الولاء يمتلك قيادات واعية ورموز دينية وطاقات علمية وسياسية وكوادر ثقافية كبيرة
-2 شرعية الولاء وثقافته الاسلامية واحترامه لكل المرجعيات الدينية وتأكيده لثقافة التدين والسلوك الاخلاقي والتزامه برؤى الشريعة ومنهج العلماء.
-3 السلوك العام والاداء الذي شهدناه عن قرب في المرحلة الراهنة التي مر بها العراق الحبيب يؤكد حذاقة ولياقة الولاء ورؤيته المعتدلة والمتوازنة في التحرك الجماهيري من خلال المظاهرات والمسيرات واستنكارات رفض الظلم والضيم ورفض الاحتلال وغيرها .
-4 لديه الامكانية بالعمل في الميدان السياسي بحرفة وخبرة وحكمة وحنكة لا تتوفر في غيره من القوى السياسية الوطنية والاسلامية.
-5 الخطاب المعتدل والاستقطابي وروح التعاون مع الجميع وإدامة العلاقة والصداقة مع الجميع حيث انه يضمن حقوق كل الاقليات بغض النظر عن انتمائهم الطائفي او العرقي او القومي او الحزبي او غيره.
-6 لانه من اولويات عمله تطبيق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ونشر العدل والاعتدال بين الناس وضمان حقوقهم وقضاء حوائج العراقيين وتحقيق العيش الهنيئ لهم .
-7 لانه عاش وذاق أمر انواع العذاب والويلات من قبل النظام السابق ولانه عاش ويعيش المحنة مع ابناء العراق الحبيب في ذلك الزمن وحتى يومنا هذا وهو ما يدعو الى الاطمئنان لهذا الكيان الاسلامي و ايضا ان اعطاء الاصوات للولاء اسبابه كثيرة وكثيرة ومنها:
لان الولاء وابناءه هم الوحيدون الذين خرجوا لتنبيه الناس وإبعادهم عن المفسدين والمكرة والمخادعين.لان الولاء هم الصفوة والخيرة وهم اصحاب الدين والاخلاق وحب الوطن وهذا ماشهد به المبغض فضلا عن المحب.لان الولاء وابناء الولاء تركوا الدنيا ومغرياتها وخرجوا من اجل انقاذ مايمكن انقاذه .لان الولاء لجميع العراقيين وخير دليل على ذلك دعوتهم لجميع العراقيين الوطنيين من شيوخ عشائر واطباء ومهندسين واساتذة وغيرهم لان يدخلوا في قائمة الولاء بل وعلى راس القائمة.
لان الولاء امل الأمة ومستقبلها والمنقذ والمخلص لما يمر به العراق والعراقيين.
لان الولاء وأبناءه ولائهم للعراق والعراق فقط.لهذه الاسباب سوف اعطي صوتي لقائمة حزب الولاء الإسلامي (رقم القائمة 208) في الانتخابات القادمة .ومهما تكلمنا فليس من المعقول ان نحتوي وبهذه العجالة وبهذا الموجز كل الولاء وما يمتاز به.