[zaineb]

قصيدة من كتاباتي

هدية لفلسطين الأبية الصامدة فوق كل الجراحات

هل هده كل أحزاني ....وبعض أفراحي ؟ ؟ ؟

طرق الحزن باب أيامي ...
بعنجهية داك الجلاد القريب مني
تركني مجبولة أحزاني
أبكي على جراحي
إنتزع مني عطف إخواني
حولني الغدر عند أصحابي
لإنسان الشر والإنتقام
حطم عندي شموخ العزة والكبراء
لماذا هذا الدمار ..؟!!
يا أناس دنيا هي للفناء
لماذا ملئت القلوب جورا وحقدا على الأبناء
ونفوسا عادت تواقة لتحطم جدران الإخاء
وعبرات أعين...
كأنها بحور دم في خلد الأبرياء
كأنني أرى جيراني...خلاني....
يرفضون الإفصاح..عما يدور في دائرة أوطاني
يحملون آلامي...
على أكتف أثقلتها كثرة المأساة
ووجوها شاحت بالبؤس والضياع
أبعدوا عني أفراحي...
فصرت بلا كل ولا حثى بعض أحلامي
بعت وباعوا صغاري...
في سوق تجاره من أكلة الإنسان
فماذا صنعوووا بثمن جسدي..
وجسد كل أبنائي...
هل بنوا الديار والقصور؟
وشيدوا المساجد والكنائس الكبار..؟

ونظفوا الشوارع والزقاق!!!
من غبار المدفع والقرطاس
وزينوا عنق بناتي..
بعقد الزهرات الفل والريحان
تنشدوا أغاني الأفراح
لفتى كثير ما نراه ....
يواجه الغازي عاري الجسد في الميدان
ينتسم للرصاصة التي غرست في صدره...
المشع بالحب للإستشهاد...
كأنه يزف لعروسه بعد طول البعاد
لما لا ...وهو المدرك أن الملائكة تستقبله بالجنان
بنعيم...وقصور من اللؤلؤ والمرجان
لكن يا أصحابي وأبناء صغاري
فثمن الشهيد ...لا تشيد إلا خراب أواطاني
فلا تبتهج طويلا..اليوم بعث الشهيد ..
لتشتري بطاقة مرور ..حول أزقة دياري....
وغدا ستباع أنت بأبخس الأثمان
فلا تحسب أن نعشك سيكون كنعش شهيدي...
نعشا ...مزينا بأكاليل الياسمين
فأنت لست إلا خائن لقدس المكان

قدس دامية العين...جريحة الفؤاد
من أهل صار رؤية دم الشهيد معتاد
كلا ...وكلا فطفلك الملثم بروح الإباء
يرفض دنيا الذل والهوان.
إنتهت بحمد لله
ولكم خالص تحياتي

التوقيع

"ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق"