رقم الفتوى (8008) موضوع الفتوى حكم التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم السؤالس: هل يجوز التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وبآثاره عليه الصلاة والسلام؟ الاجابـــةاعلم أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم واجبة على أمته لقوله صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ولقوله: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ولكن محبته تستدعي طاعته واتباع سنته والاقتداء به وبما شرعه لأمته،
فأما تعظيمه فلا يجوز فإنه لم يخرج بالرسالة عن كونه عبدًا ومخلوقًا فلا يجوز دعاؤه مع الله ولا سؤال الله بجاهه ولا بذاته فإنه لا يملك شيئًا من أمر الله يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ وأما الحديث: إذا سألتم الله فاسألوه بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم، فهو حديث مكذوب موضوع لا أصل له، فلا يُلتفت إليه ولا ينقص من محبته كوننا لا نسأل الله بجاهه، بل نسأل الله تعالى بالأسماء الحُسنى، قال تعالى: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا .
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
ويتبين كفر بن جبرين من أمهات التفاسير السنية التي تناولت معنى /عزّروه/ التي وردت في الآية 157 من سورة الأعراف:
قال تعالى:
(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ .فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . )
حيث جاء في :
تفسير الطبري: وقّروه وعظّموه
ابن كثير: عظّموه ووقّروه
القرطبي: وقّروه
وجاء في تفسير الطبري للآية الكريمة في سورة الفتح:
{ إِنَّا أَرْسَلْنَاك شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِاللَّه وَرَسُوله وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ }
َالتَّوْقِير : هُوَ التَّعْظِيم.
فمن أين جاء المدلس اليهودي بن جبرين قوله بأنه لا يجوز تعظيم النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم؟؟
ولماذا يخلط هذا اليهودي المتهالك بين تعظيم النبي وبين التوسل بجاه الرسول وهو يعلم أن //الجاه// معناه المقام والمنزلة عند البارئ عزوجل وهو صاحب المقام المحمود.. فأي حقد أسود بغيض هذا الذي يحمله اليهودي بن جبرين ضد النبي الأكرم الذي نال شرف المقام المحمود عند ربه ونال مقام /أشرف الخلق أجمعين/..