[العقيلة زينب]

أيها الراقد بكربلا ء
يا معنى العـِز والشرف ْ
لبي نداء أهل البلاء
فالدم بغزة قد نزف ْ
يا أبا الأحرار أيها العلا
الكل عنهم قد انصرف ْ
يا حسين العالمين
أنك المرتجى والخـَلف ْ
أنك القران ناطقا ً
انك الميم والألفْ
أتوسل إليكَ باكيا ً بحقه
عليك مقطوع الكفّ تلو الكف ّ
ناديتك ياحسين وأنا موقن ٌ
أن تسمع الشكوى بشغف ْ
اليوم عاشورائك َ
وفيه نلت ْمن الله اللّـطف
الأطفال سيدي ما ذنبهم
مئتين اصبحوا اليوم قتلى
وهم طيور الربيع
وأزهار تُسحق بعنف ْ
تتناقلهم الأيدي أشلاء
وكأنها أعادت لنا
دماء من أرض الطف ْ
أنا ارتجي كرمك سيدي
بدعاء إلى الله منكشف ْ
واقسم عليك برضيعك َ
وبأمك الزهراء ورزيتها
وبصاحب البيعة أمامي
واقسم عليك بمن في النجف ْ
فك ّ عن أهلنا الظلم
وارمقهم منك الطرف ْ
فأنت رحمة الله
وقلمي يعجز فيك ّ أن يصف ْ
أنت البقية الباقية
أنت الإسلام والسلف ْ
وأنت البحر الذي
يغسل الذنوب فدعني
من معينك اغترف ْ
أنا الحر الرياحي أتوب
أنا المذنب بحقك واعترف ْ
تقاعسنا اليوم عن غزة
وكثرت فيها الجيّف ْ
فلا صلاة أبدا لنا
وان كنّا في المزدلف ْ
إذا لم تقف الدماء
سَحَقََنا الجُبن وقتلنا التـَرف ْ
قم أيها العربي لا تخف ْ
واغسل عارك وانتفض
وقف مع كل من وقف ّ
ارض غزة هي الطف ْ
هي العراق الجريح
هي الجهاد هي الهدف ْ
الشعب نادى يا حسين
لا تقولوا هـَرِم أو خرِف ْ
مولاي يا أنشودة الدهر
وقصيدة الثائرين روحك َ
أبياتها في كل حرف ْ
مدرسة العلم الذي توقدّْ
أنت َرغما ًعلى كل انف ْ
وسيبقى صوتك يدوي
يصرخ عاليا ً حين هتف ْ
(الموت أولى من ركوب العار
والعار أولى من دخول النار )
عرفت الحسين فأصبحت حُـرا ً
ومن عليائه الكل قد أرتشف ْ
وعشقت الحسين فأصبحت (عابس )
مولعا ً متعلقا ً بحبه دنف ْ
فالحسين ثمرة الشموخ
وما شئت منها اقتطف ْ
والحسين عبادة ومساجد
فيها السيف قد أعتكف

..نسألكم الدعاء..