[zaineb]

السـلام عليـك يـا أبـا عبد الله الحُسيـن ..
وعلـى الأرواح التـي حلـت بفنـاءك ..
عليـك منـي سـلام الله أبـداً مـا بقيـت وبقـي الليـل والنهـار ..

أو تعجب الناس ان نبكي حسينا وهو الذي تبكي له الافلاك والاملاك

عجبا لنفوس لا يتملكها الحزن ولا تدمع أعينها
وتتعجب للدمع فينا حينا يصير شلالا يغسل خطايا السنين
سيننا رسمت ظلم و جور و رياء الأصحاب .على ريحانة النبى صلى الله عليه وسلم , سيد شباب أهل الجنة .
أتتعجبوا من نفوس يشتد حزنها وتدمع أعينها كلما حلا بها أيام الطف ليعود بها الزمان لواقعة أدمت الصخرة حزنا على وهي تشاهد مظلمة أهل االبيت عليهم السلام
كيف لا تحطم الأدمع مآقي الأعين وتودع النفوس الفرح على أمل اللقاء به في أفراح ال البيت
كيف لا نبكي من بكت عليه السموات والأرضين لمصاب سبط النبي (صلى الله عليه وآله) الذي قطعته جلاوزة الشيطان على شط الفرات.

كيف لا نبكي و نحن نتدكر عطشى أبناء الحسين و حرق الخيام وسبي النساء
كيف لانبكي على من كان خطابه عضة وموعظة حتى في أخر الساعات لمن شهروا السيف لقتاله حيت قال :" لم أخرج أشراً ولا بطراً ، ولا مفسداً ولا ظالماً ، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله (ص) أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ، وأسير بسيرة جدي وأبي "
فبدلا أن تسألونا لمادا نبكي شهيد كربلاء
إتروكنا نسألكم لمادا لا تدمع عيونكم لمصاب حسيناه
فأعلموا أيها القلوب التي غلفت حتى صارت كالحجارة
قال الله تعالى فى كتابه الكريم :
ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون .
صدق الله العظيم



وبدل أن تجعلوا بكائنا مكمن خلافتكم ونصب العداء لنا تعالوا تعلموا من كربلاء

الدروس: درسا في وجوب مقاومة الظلم مهما كانت التضحيةإباء الضيم .. وتعلموا الشهامة والشجاعة .. وحرية الرأي والفكر والتنفر من الأخلاق الدنيئة .. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
فياترى متى تدركوا قيمة تلك التضحية التي خلدها سيد شهيد الشهداء
وتستشفوا المعاني السامية التي سطرها ذلك الدم الطاهر ؟.

ولتعلموا أن كل المقاومين اللدين إنتصروا على الأعداء هدا العصر من الكيان الصهيوني كان من فضل داك العبق الحسيني الكربلائي
عبق تلك الملحمة من ذكرى عاشرواء
وإعلموا ولتعلموا أن دموعنا ترعب أعداءنا وتحرك نفوس الأحرار لمعرفة أسرارواقعة الطف على أرض كل كر وبلاء وأهدافها وسمو مدلولتها

وأخيرا أقول
أن لبكائنا على سبط النبي عليهم سلام الله جميعا فلسفة عظيمة لا يدركها إلا محب صادق أوإنسان حر عادل وألخص ذالك في

حديت للإمام الحميني قدس سره: "إن البكاء على الإمام الحسين هو الذي حفظ الإسلام"


والله لنبكيك بدل الدموع دما ياحسيناه

لنصرخ جميعا بأعلى أصواتنا .....واحسيناه
لنصرخ جميعا بأعلى أصواتنا....وغزاه

التوقيع
لِلَّــــــه أيُّ رزيــة كـادت لــها ........ أركـانُ شـامخة الهُـدى تتـضعـضع
رزءٌ بكـت عيـنُ الحسـين لـه ........ ومِـن ذوب الحشـا عـبراتُه تتـدفـع