[عاشق الزهراء]

اتخذت العديد من الحسينيات مساء اول من امس من المنبر الحسيني نقطة انطلاق للتنديد بالممارسات الاسرائيلية الهمجية في حق ابناء شعب غزة الاعزل «داعية المولى عز وجل ان ينصر المجاهدين على عدوهم الصهيوني وان يرد كيدهم في نحورهم».
واشاد النائب الوزير السابق الدكتور يوسف الزلزلة بوقفة الكويت حكومة وشعبا مع الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرا إلى ان سمو أمير البلاد كان اول القادة العرب الذي امر بارسال المعونات اللازمة وكذلك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الذي استنكر بشدة الهجوم الاسرائيلي.
واكد في كلمة له خلال مجلس الدعاء الذي اقيم في حسينية دار الزهراء عليها السلام لنصرة الاخوة في غزة بحضور عدد من الشخصيات، من شعب غزة سينتصر على العدو مهما اوتي من قوة لان اليهود جبناء ولديهم الرهبة من اي هجمات مضادة ومباغتة.
وبدأ المجلس بآيات من القرآن الكريم ثم دعاء الثغور بصوت الحج ميثم كاظم ترحما على شهداء غزة ودعوة لشفاء الجرحى وانهاء المعاناة والمأساة من بطش وجرائم الصهاينة.
ثم ارتجل الدكتور يوسف الزلزلة كلمة حماسية اوضح فيها ان المشاهد التي تدور رحاها في غزة تدل على وصف طبيعة اليهود وعلاقتهم مع الانسانية وهذا ليس جديدا، حيث استمر اليهود في مخالفتهم مع توالي الازمنة ليس فقط مع المسلمين بل مع جميع الاجناس والاطياف والفئات من البشر، وهذا يدل على ديدنهم الذي يدل بعدم وجود اي علاقة مع البشر، لدرجة انهم كانوا يقتلون يوميا 20 من الأنبياء.
واشار د. الزلزلة إلى المظاهر المظلمة والعدوان الكبير من قبل الصهاينة وانواع الجرائم التي تتألم منها الاحجار، فإن كان لقادة المقاومة المسؤولية تجاه العدو الاسرائيلي فما ذنب الاطفال والنساء، وهذه الاعمال الوحشية لهي دلالة واضحة لليهود الذين يعملون من اجل اضعاف همة المؤمنين، مع ان المؤمن يبتلى ولكن الباري عز وجل يقوي قلبه ويثبت همته لانه على طريق الحق، وان الله تعالى سخر للمظلومين اناسا يقدمون المساندة والمساعدة.
وذكر بان اهل غزة مع قلة عددهم وعتادهم استطاعوا ادخال الرعب في قلوب الصهاينة.
وابدى استياءه من الذين يمجدون اسرائيل وان كانوا قلة، «فمن المؤكد ان هؤلاء سيحاسبون لانهم يكتبون ضد المؤمنين»، مشيرا إلى ان «المجتمع الكويتي فيه كل الخير، وما ان سمع بالعدوان الاسرائيلي على غزة حتى قامت جميع الفئات في الكويت بالوقوف مع اخوانهم في غزة حيث هب هؤلاء للتبرع ماديا ومعنويا، اضافة إلى الجمعيات العامة والمؤسسات التي اصدرت بيانات تندد الغزو الغاشم، ولم يقتصر ذلك على الجمعيات بل قام المسؤولون وعلى رأسهم أمير البلاد والذي كان من اوائل القادة الذين امر بارسال معونات مختلفة إلى غزة وكذلك قيام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بالتنديد بهذا الهجوم الوحشي، ولا شك ان هذا يدل ان المجتمع الكويتي لا يزال فيه الخير ويسير وفق مقدراته والوقوف مع المظلوم وهو مستمر على هذه الوتيرة».
وأوضح ان هدف اسرائيل تدمير العالم الاسلامي، وهذه غايتها وتقوم باعداد اجيالها عبر المنهج المدرسي وتوضيح ان اسرائيل هي من النيل إلى الفرات، وهذه رسالة واضحة تدل على ان غاية اسرائيل ليس القدس وغزة او فلسطين بل ابعد من ذلك، والخطورة فيما سيأتي في المستقبل، وهنا ينبغي على العرب والمسلمين المساهمة بوضع قضية فلسطين في اولويات القضايا العربية والاسلامية والدفاع عنها والدعوة لنصرة هؤلاء المجاهدين على الطغاة.
خصوصا ان اليهود يركزون على انهم هم شعب الله المختار ولا يمكنهم السماح للاخرين في العيش بأمان واستقرار، وانهم لا يريدون الخير للعالم، مع انهم جبناء حيث ان صواريخ المقاومة البسيطة ادخلت الرعب في قلوبهم فطالبوا بايقافها وحماية الاسرائيليين والآن يعيشون في رعب، كما ان الرهبة متمكنة في نفسوهم، لذا فإن اهل غزة واثقون من نصر الله على العدو.
واختتم الزلزلة بالابتهال إلى الباري عز وجل ان ينصر غزة على الظلمة الكفار وان يرتدوا عن ادبارهم، خصوصا ونحن نعيش ايام الامام الحسين عليه السلام التي عرفت بالجهاد ونعرف جليا خط ونهج الامام الحسين عليه السلام، سائلين العلي القدير الا يأخذ امانته حتى نصلي في القدس ان شاء الله.
وفي حسينية علي الاكبر في منطقة الجابرية بين سيد إمام الجزائري فضائل آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكيف اصطفاهم الله تعالى وفضلهم على العالمين «مثلهم كمثل الانبياء الذين بعثهم بالحق»، مشيرا إلى ان المولى عز وجل «خلق نور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل خلق السموات والارض بألف عام».
وأوضح الجزائري ان المولى عز وجل كرم وبشكل عام بني آدم وخصهم بذلك التكريم عن سواهم من بقية مخلوقاته «ولقد كرمنا بني آدم»، ولكن وفي الوقت نفسه اصطفى المولى عز وجل منهم اشخاصا بأعينهم وخصهم بهذا التكريم المليء بالقيم والثوابت الايمانية التي يعلو بها المكرم إلى درجات عالية».
وأكد ان «هؤلاء العباد المصطفين مقربون من الله، وفي آيات متعددة من القرآن الكريم كالتي انزلت في سورة الانعام ما بين الثمانين وقبل التسعين والتي ذكر فيها الله سبحانه وتعالى الانبياء باسمائهم».
واضاف «نحن شيعة آل بيت رسول الله عندما نزور شهداء آل البيت نقصد من وراء زيارتنا لهم زيارة القيم وليس العظام، وعلى سبيل المثال عندما نزور قبر ابي الفضل العباس سلام الله عليه نزور قيمه وفضائله».
واشار الجزائري إلى فضائل ابو الفضل العباس وكيف صار مقدما بقيمه وفضائله على اخوانه الاربعة، موضحا ان «لابي الفضل العباس كرامات ظهرت في كل المقامات التي حضر فيها مثله كمثل بقية الائمة المعصومين اصحاب الفضائل والكرامات».
وبين «كما للاشخاص المكرمين كرامات كذلك للارض الطيبة كرامات تزكيها عن الارض الخبيثة»، موضحا ان القرآن بين ان الارض مختلفة من حيث الفضيلة «اذا زلزلت الارض زلزالها...».

الجزائري محاضراً دعاء تلاوة القرآن «الرحمة للشهداء ... والشفاء للجرحى» «النصر لغزة» «... ولأطفال غزة» جانب من المجالس الحسينية