وقد روى عبادة علي (ع) وصلاته الحاكم وابن أبي شيبة والنسائي في خصائصه وابن أبي عاصم في السنّة والطيالسي وأحمد في مسنده وأبو يعلى والبزار والطبراني وقال عنه الهيثمي في مجمع زوائده وإسناده حسن. وقال في الحديث : (اللّهمّ لا أعرف عبداً من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك ــ ثلاث مرات ــ لقد صليت قبل أن يصلي الناس سبعاً), وقد روي أن خديجة (ع) قد صلت مع النبي (ص) وعلي (ع) في اليوم الثاني من البعثة فمن ذلك نستخلص بأن عبادة علي وصلاته لله تعالى كانت مع الرسول الأعظم (ص) قبل البعثة بسبع سنين وهذا واضح جداً.
وهذا الأمر غير مستبعد أبداً فقد روى مسلم وغيره بأن أبا ذر صلى قبل الإسلام سنتين وفي رواية أبي نعيم في حليته وابن الجوزي في (صفة صفوته): صليت قبل الإسلام بأربع سنين. وفي رواية أخرى لمسلم في صحيحه (ج 7 / 153) عن أبي ذر قال: ... وقد صليت يا ابن أخي قبل أن ألقى رسول الله (ص) بثلاث سنين قلت: لمن ؟ قال: لله . قلت: فأين توجّه؟ قال: أتوجه حيث يوجهني ربّي... إلى آخر الرواية.