ثانيا) : اخبرني مصدر غير موثوق ), (اخبرني مصدر لم أتوثق منه ),(سمعت من مصدر ليس بثقة ),(سمعت من مصدر لم أتحقق من مصداقيته ), (سمعت من شخص لم أتحقق من وثاقته )ونحوها من عبارات كثيرا ما استعملها ويستعملها أهل الباطل وأئمة الظلال وقادة الكفر والظلال والنفاق والإلحاد ,وهو نفس الأسلوب الإعلامي الذي يستعمله وتستعمله أجهزة المخابرات الدولية ومن يرتبط بها من وزارات وتنظيمات ووسائل إعلام وأشخاص ,وهو نفسه الذي استخدمه حكام الجور وأئمة ضلالتهم ووعاظهم المنحرفين المتزلفين لقادة الكفر من الأمويين والعباسيين ومن سار على نهجهم المنحرف الضال الباطل .
ثالثا : من يدعي العلم والفهم والتحليل والتأليف فانه بالتأكيد يعلم ويتيقن أن أسلوب الكلام والحديث بالطريقة والأسلوب المشار اليه في الأمر السابق يؤثر في السامع والقارئ ويأخذ الكلام دوره ومداه وأثره عند الكثير من السامعين والقارئين والمسالة أوضح أذا كان الكلام ينقل عبر أذاعه أو قناة فضائيه أو صحيفة أو موقع (انترنيت) ونحوها من وسائل الإعلام ,
وهذا يعني أن المدعي الذي نقل الكلام بهذا الأسلوب عبر وسائل الإعلام فهو مخادع ماكر ضال فاسق فاجر قائد كفر وإمام ضلالة واحد مصاديق الدجال بل من أوضح وأجلى مصاديق الدجال لأنه يعلم ويتيقن وصول كلامه ومضمونه وفكرته الى الآخرين وفي نفس الوقت يخدع الآخرين بأنه انتهج الأسلوب العلمي حيث انه لم ينقل الكلام مباشرة عن الشخص المدعي عليه وانه أشار الى أن المصدر ليس بثقة أو أن المصدر غير موثوق به أو انه لم يتوثق من الخبر ونحوها من عبارات رايئة خادعه مضله قال تعالى ((وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك الا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون ))الأنبياء \36.
رابعا : أن بعض المتكلمين والقائلين والمدعين ممن يحمل عناوين علميه أو اجتماعيه أو شرعيه أو غيرها,وممن له كتب ومؤلفات حتى من كتب في قضية الإمام المهدي الحجة بن الحسن (عليه السلام واروحنا لتعجيل ظهوره الفداء ),فان هؤلاء الأشخاص (بعد ملاحظة ما ذكرناه بالأمور السابقة)يشملهم بل يكونون من مصاديق وتطبيقات قوله تعالى ((وإذا رايتهم تعجبك أجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسنده يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون))المنافقون\40
وقوله تعالى ((مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا ...))الجمعه\5.
خامسا : يجب شرعا وأخلاقا وعلما وتاريخا على جميع أتباع الدليل والأثر العلمي دائما وأبدا ,نعم يجب معرفة الدليل والأثر العلمي وتميزه وتشخيصه بالعقل والفكر مع الإيمان والإخلاص والتجرد عن الدنيا وزخرفها وبعد الكفر بالجبت والطاغوت واللات والعزىوعوانهم وأشياعهم ومؤيديهم والممهدين لهم والراضين بعملهم والساكتين على ضلمهم وقبحهم ومفاسدهم , وبعد معرفة الدليل والأثر العلمي (أصول وفقه) في مجال الاجتهاد والتقليد ,وجب على جميع المكلفين تقليد وأتباع وطاعة ما يصدر من الفقيه المجتهد الأعلم صاحب الدليل والأثر العلمي , هذا هو منهاج الله تعالى وسبيله الاقوم عندما خاطب (جلة عظمته)العقل بالإقبال والإدبار فاقبل العقل وأدبر , فأشار الباري (العلي القدير)الى انه (سبحانه وتعالى )بالعقل يعاقب وبالعقل يثيب .
هذه حجتي أمام وبين يدي شفيعنا ومنقذنا ومخلصنا صاحب الخلق العظيم الرسول الأعظم (صلى الله عليه اله وسلم ) وولده بقية الله وحجته على خلقه مهدي الأمم وجامع الكلم ومنقذ البشر من العرب والعجم (صلوات الله وسلامه عليه وعلى أبائه)وأمام وبين يدي الله تعالى العلي القدير السميع البصير الحكيم العظيم .
والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى اله على محمد وال ومحمد وعجل فرج قائم ال محمد
الحسني
27\ ربيع النصرة والعهد والميثاق \ 1427هجري
ممكن شرح هذه النقاط
لان ابي معلومات شرحية اكثر
وفقك الله اخي الغالي