[عاشق الزهراء]

كشف طلب إحاطة عاجل مقدم للبرلمان المصري عن تزايد حجم تجارة المواد المخدرة المستهلكة بالشارع المصري بصورة مثيرة للدهشة حيث قدر النائب البرلمانى أن حجم تجارة المخدرات فى مصر وصل إلى 22.5مليار جنيه عام 2008 وهو رقم يعادل ملايين الأطنان من الحشيش ومخدر البانجو والأفيون والكوكايين واليرويين التى يتعاطاها المصريون سنويا .وأضاف النائب البرلمانى الدكتور أحمد أبو بركة – المنتمى لكتلة الإخوان المسلمين - أن ما يقرب من 8،5% من الشعب المصري – أي ما يقارب 7 ملايين شخص- يتعاطون المخدرات وهذا العدد هم من يتعاطون المخدراتالخفيفة والرخيصة مثل مواد القنب الهندي والحشيش والماريجواناالتي تعرف في مصر باسم بانجو بخلاف من يتعاطون المخدرات غالية السعر مثل الهيرويين والكوكايين والماكس فورت .وأكد النائب في طلب الإحاطة العاجل الموجه إلي وزير الداخلية المصري غياب السياسة الأمنية خاصة في البعد الجنائي التي تسببت في هذه الحالة المتردية مشيراً إلي توابع تلك التجارة ومنها تكلفة العلاج والآثار السلبية علي معدلات الإنتاج وإهدار العنصر البشري بخلاف المردودات السلبية علي المحورين الاقتصادي والاجتماعي كما حذر النائب من خطورة تراخي القبضة الأمنية في مواجهة هذه التجارة، لاسيما أن المجتمع المصري وفق مؤشرات الأداء الاقتصادي الكلي ووفق مؤشرات التنمية البشرية يواجه أوضاعاً غاية في السوء والتدني.وقد طالب النائب بعقد اجتماع عاجل أمام لجنتي الصحة والدفاع لمناقشة هذه الظاهرة الخطيرة في حضور القيادات الأمنية بوزارة الداخلية وعلي رأسهم اللواء «حبيب العادلي» وزير الداخلية والدكتور «حاتم الجبلي» ــ وزير الصحة ــ لتوجيه العديد من الأسئلة وعن السياسة الأمنية واستراتيجيات المواجهة لدي الوزارة لهذه الظاهرة الخطيرة بالإضافة إلي مستوي التأهيل والتدريب لأفراد الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، كما تساءل النائب عن رؤية الوزارة لمفهوم العدالة الجنائية ومدي انضباط إجراءات البحث والضبط بالشرعية الإجرائية؟، فضلاً عن حجم تكلفة علاج المدمنين داخل المستشفيات وما حجم الوفيات الناتجة عن عمليات الإدمان.