[عاشق الزهراء]

تواترت معلومات من الكويت و بغداد وبيروت وقطاع غزة، عن اجتماعات عقدت في مكة المكرمة على هامش موسم الحج لبيت الله الحرام، بين شخصيات «أصولية» معظمها ينتمي لتنظيم «القاعدة» او يتعامل معه، وبوجود نواب وناشطين من عدة دول عربية بينها الكويت، واكدت هذه المعلومات ان ثلاثة اجتماعات عقدت بالحد الادنى بين هؤلاء تحت ستار اداء الحج واستفادة من وجود ملايين الحجاج لتنسيق برامجهم وخططهم في المرحلة المقبلة، كل في البلد الذي يتواجد فيه، واضافت الوكالة الشيعية للانباء ان المعلومات التي حصلت عليها صحيفة الدارالكويتية ان الجهات الامنية في المملكة العربية السعودية عرفت باكرا بأمر هذه الاجتماعات، فسارعت في اللحظة الاخيرة الى منع مشاركة مجموعة من غزة فيها عن طريق عدم اعطائها تأشيرة الحج فيما سمحت للمجموعات الفلسطينية في الضفة الغربية بدخول الاراضي المقدسة. وفي معلومات متقاطعة اكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء عبدالكريم ان قوات الامن القت القبض على المطلوب من تنظيم القاعدة سلام عبد خلف الدليمي ومعه ثلاثة عناصر من التنظيم اثر عودتهم من اداء الحج في مكة المكرمة بعد انتحالهم اسماء مزورة وتم التعرف عليهم من خلال التقارير الاستخباراتية التي تعتمدها الجهات الامنية في سامراء. يذكر ان الدليمي يلعب دورا مهما في تنظيم «القاعدة» العراقي وهو مسؤول عن مقتل 70 مواطنا بينهم عشرة من افراد الجيش العراقي في منطقة الجزيرة.
من جهته اكد مستشار الصحوات العراقي ابو عزام التميمي لـ «الدار»ان عددا من قيادات «القاعدة» ادوا مناسك الحج لهذا العام مستخدمين اوراقا ثبوتية باسماء اخرى وبيانات مختلفة اثبتت فوزهم بقرعة المتقدمين للحج.
وتكشف المعلومات ان بعض هذه الاجتماعات ضمت من لبنان كلا من (د.أ ش). ورجل الدين الشيخ «ص.أ» ومن الكويت «أ.ق» وشارك عدد من العناصر من العراق في هذه الاجتماعات ومن بينهم الدليمي نفسه.
وتضيف المعلومات ان المشاركين في هذه الاجتماعات تدارسوا احوال المنطقة العربية ومايجري في فلسطين ولبنان والخليج، وتوقفوا مطولا عند حصار غزة والتقاعس العربي في نصرة المسلمين هناك، كما تناولوا التطورات المقبلة على منطقة الخليج في ضوء مايجري في العراق حاليا واهمية تعزيز الجهد لمواجهة الاحتلال الاميركي وتحضير الساحات «المجاورة» لنصرة «المجاهدين» في العراق بشتى السبل والتصدي «لامتداد التيار الشيعي في بعض الدول الخليجية» حسبما جاء في المعلومات وكان مستشار الصحوات العراقي ابو عزام التميمي اكد لـ «الدار» صعوبة الكشف عن اسماء المشاركين في هذه الاجتماعات من الجانب العراقي، موضحا ان تنظيم القاعدة في العراق ليس بالتنظيم الصغير وبذلك امكن للكثير من عناصره الاختفاء والتحفظ على هوياتهم من ملاحقة الجهات الامنية لهم.