[عشقي حيدره]

الطفل والشـــجرة

كيف الحال ان شاء الله الجميع بخير

أتمـــــــنى هالقصة تعجبكم

طفل صغير يلعب حول الشجرة يوميا وكان يتسلق اغصان الشجرة عندما يداهمه التعب والجوع فياكل من اثمارها وبعد ان يشبع يداهمه النعاس فيغفى بين اغصانها فينام بين ظلالها كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب لعبه معها .. مر زمن وكبر هذا الطفل..واصبح لا يلعب حول تلك الشجرة لانه حصل على طرق جديدة للعب من اصدقاء وغيرها.. في يوم من الايام رجع هذا الطفل ( الذي اصبح صبي) حزينا ووقف جنب الشجرة ويبكي
قالت له الشجرة ..

فقال لها الصبي
- لم اعد صغيرا لالعب معك انا اريد بعض اللعب واحتاج بعض النقود لشرائها
- ولكني ما املك النقود ... ولكن ... يمكنك ان تقطف كل ثماري وان تبيعهن في السوق لتحصل على النقود التي تلبي طلبك للشراء
الولد كان سعيدا للغاية فتسق وجمع جميع الثمرات التي كانت تحملها الشجرة ونزل منها سعيداَ
لم يعد الولد بعدها وكانت الشجرة في غاية الحزن لعدم عودته
وتمر السنين ويكبر الولد في يوم رجع هذا الولد بعد ان اصبح رجلا وكانت الشجرة بمنتهى السعادة لعودته وسالته
- تعال العب معي..
فاجابها
- انا لم اعد طفلا صغيرا لالعب معك مرة اخرى فقد اصبحت رجلا ومسؤلاّ عن عائلة واحتاج الى بيت ليكون لهم مأوى
هل لك ان تساعديني؟
- اسفة..
-؟؟؟؟
- فانا ليس لي بيت لاساعدك ..... ولكنك....
يمكنك ان تأخذ اغصاني لتبني لك بيتاً تعيش به وتاوي عائلتك
فاخذ الرجل جميع الافرع فرحا وذهب وهو سعيدا وكانت الشجرة سيعدة لسعادته ورؤيته هكذا
ولكنه.................. لم يعد اليها
واصبحت الشجرة حزينة مرة اخرى
وفي يوم حار جداَ
عاد الرجل مرة اخرى وكانت سعادة الشجرة لا توصف فقالت له الشجرة
-- تعال العب معي..
فقال لها الرجل
- انا كبرت وبغاية التعب اريد ان ابحر لاي مكان بمركب لارتاح.... هل عندك مركب؟؟؟
فأجابته
- يمكنك ان تاخذ جذعي لتعمل لك مركباَ لتبحر به وتكون سعيدا...
فقطع الرجل جذع الشجرة وعملها مركباَ
فسافر مبحراَ بعيداَ ولم يعد لمدة طويلة جداَ
اخيراَ عاد الرجل بعد مرور سنين طوال
فاجابته الشجرة
- اسفة بنيالحبيب لم يعد لي شيئ اقدمه لك ولم املك اي شيئ لاعطيه لك .... لا توجد ثمار..
فقال لها- لا عليك لم اعد املك اسنان لأقضم بها
اجابته- لم يعد عندي اوراق لتظلل بها من حر الشمس ولا عندي جذع لتتسلق عليه ولم يعد عندي فروع لتجلس عليها.
اجابها الرجل
-لقد اصبحت عجوزاَ ولا استطيع ان اعمل أي شيء
فأجابته وهي تبكي
- انا فعلا لا يجد لدي اي شيء اعطيه لك. كل ما لدي هي جذور ميتة
فاجابها وقال لها
- لا اريد شيئاَ كل ما احتاجه الان هو مكان استريح فيه.... فانا متعب من كل هذه السنون
فاجابته وقالت له
- جذور الشجرة العجوز هي انسب مكان ترتاح فيه ..... تعال .. تعال واجلس معي هنا تحت واسترح معي!!!
فنزل الرجل اليها وكانت الشجرة سعيدة به الدموع تملأ ابتسامتها

عشقــ حيدره ـي