كل منا لديـه دفتر لذكريات يحتفظ به..
يدون فيه ما يحمله له القدر من أمور..
لا يخلوا هذا الدفتر من الذكريات السعيدة أو حتى الحزينة...
وأصعب ما يدونه القلم في هذا الدفتر .. هي الذكريات الحزينة
..
كل منا يحاول أن يكون دفتره نظيف من الأحزان..
يحاول أن يجعلهـ دفتر ذكريات سعيده..
ولكن هذا من المحال
كل منا يصادف أمور تجعل منه حزين..
يحاول أن يتناساها ولا يدونها في الدفتر.. حتى لا تشوهه..
ولكن يأبى القلم إلا أن يدونها ويكتبها..
وهذي فضفضة حتى يرتاح القلب من الهموم..
فينزف القلم نيابتةعن
القلب
بداخل صفحات هذا الدفتر أمور نحاول أن نخفيها عن الجميع..
لا يعلمها سوى القلب المسكين المليء بالهموم والأحزان..
صفحات قد يصعب علينا أن نطويها..
أو بالأحرى تأبى أن تذهب مع الصفحات المنسية .. التي دفنها الزمن..
نحاول جاهدين نسيانها
أمور كتبناها في الدفتر.. نعم..!
ولكن..
لا يعني هذا أننا أزلناها من الذاكرة ..
فهي محفورة في القلب
بأول صفحات هذا الدفتر رمست برواز..
رسمت بداخله الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي..
لا أعني برسم كل شخص!!
بل رسم الأشخاص الذين تركوا بصمهـ في قلبي..
منهم من كانوا شفاء لقلبي ..
فهم استطاعوا أن يرسموا البسمة في وجهي..
ولكن داوم الحال من
المحال.!!
أصبحوا اليوم سبب لأحزان قلبي المسكين..
نسيّ قلبي درب السعادة ..
بسببهم قلبي غارق في الأحزان..
حاول أن امسحهم من البرواز.. بممحاة قلمي..
ولكن دون جدوى..
فهناك أثر باقي .. لم أستطع أن أزالتهـ..
رسمت فوقهم حتى اخفي الأثر..
ولكن تشوهـ البرواز..
وزادت آثار المسح..
عرفت بالنهاية..
انه ليس من السهل أن تمسح ذكرياتك..
فهناك أثر يبقى..
ومهما طال الزمن .. فالأثر باقي ولن يزول..
لذلك يجب علينا أن نحذر من ما ندونه أو حتى نرسمه في هذا الدفتر..
حتى لا يصبح بالنهاية مرجع