عزف القلم على أوتار الورق خمس مرات ,,
في كل مرة يعزف لحنا جديدا , جمعت هذه الألحان فوجدتها أصبحت ديوان
قررت أن اسميه ((قيثارة دموعي)) ,,
لقد وضعت بعض خواطر من هذا الديوان من قبل , ولكنني في هذا الموضوع سأضعها بأكملها
إنها بسيطة جدا , ولكنه أول ديوان أقوم بتأليفه فأتمنى أن ينال على إعجابكم ,,
وأنا بإنتظار انتقاداتكم حتى يكون ديواني الجديد أفضل من هذا ,,
الخاطرة الأولى (حان موعد)
سأضحك رغم الآلام..
حان موعد الابتسامة في دنيا مملوءة بالأحزان
سأضحك وإن كانت عيوني ستنفجر باكية
حان موعد الفرح بعدما غاب عني أعوام
سأضحك وإن قذفني الزمن على الأمواج العاتية
حان موعد السعادة على أبواب التعاسة
سأضحك وسأعزف بقيتارة دموعي ألحان الأوجاع
حان موعد الارتياح على قارب التعب
سأضحك وأملئ الحياة وردا ذابلا
حان موعد بريق الأمل في سماء اليأس
سأضحك والدموع على الوجنتين تتلألأ
حان موعد الأوهام في اليقظة والمنام
سأضحك وأنحنىء لأوجاع الزمن
حان موعد رحيل الروح ولكنني سأضحك!!
الخاطرة الثانية (انكسر القلم)
انكسر قلمي ورفض أن يكتب ...
وطارت الأوراق وطار ما كتبته ..
أمسكت القلم من جديد لأكتب ولكنه انكسر مجددا..
فجلست أتأمل انكسار القلم فإنه الشبيه السرابي لقلبي المكسور
أحلامي..أمنياتي ..طموحي..قد تحطمت ولم يبقى إلا الرماد
حلقوا وارتفعوا فلما وصلوا عنان الحزن اصطدموا وعادوا إلى الخيال
قلبي..جوارحي ..حواسي..انكسرت ورفضت أن تحس..
وطارت السعادة وطار معها فرحي
الشمس تشرق من جديد والحزن يعود كالطير
وانكسار مؤلم في قلبي ليس له مثيل
هاهي الطيور تغرد لبدء يوم حزين
وأنا آلامي الموجعة تغرد لبدء مأساة حزينة
انكسر قلمي وانكسر معه قلبي
دموعٌ تذرف فربما تصلح القلب الذي انكسر
ولكن لم أفيق إلا وأنا في تابوت الفراق
وكفن الألم الأسود غطى جسدي المنهك العريان
أشرت بالبنان أريد البقاء ولكن الرحيل قد آن
رحلت روحي ولم يبقى إلا جسد ظمآن
انكسر القلم بانكسار القلب
ولم تبقى إلا أوراق الحزن مبعثرة وقلب كالقلم المكسور
الخاطرة الثالثة(آهات أوجاعي)
دموعي تتراقص على أنغام آهاتي..
والألم ينشر علقمه في ثنايا ضلوعي ..
لا أستطيع الحراك..فجميع أعضائي لا تقوى على ذلك ..
الحزنُ لا يفارقني ..والوحدةُ طعنت آخر أملٌ لي بالتفاؤل ..
مالذي حدث؟؟! مالذي جرى ؟؟!
بالأمس كنت أضحك ..وأنشر البسمة على شفاه العابسين اليائسين ..
واليوم .. أصبحتُ عابسة أكثر منهم .. واليأس طغى على كياني ..
أرى الظلام في النهار .. العتمة في قلبي مثل النار..
الفرحُ والسعادةُ والطمأنينة مثل السراب..
سكون ملأ حياتي ..وهدوء ليس بالحسبان
وحدةٌ كالمرار ..وضيم كوهج الظلام ..
آه لحياتي .. آه للمستقبل ..وآه لعزيزتي ..
أين هي ؟! مالذي حل وصار؟!
تركتني وحيدة بين القضبان ..
بقيت كالأسارى ..أعاني من عتمة الخوف والمرار ....
رحلت ..رحلت وأنا في الحياة أبكي واحترق
كل يوم للفراق ..
أصبحتُ شمعة كلما أضيئت جاءت الرياح
جاءت تقتل أملي بالحياة..
والدموع لازالت على وجنتي
وقد ملأت المُقْل والأحزان ..
الخاطرة الرابعة(غاب القمر وعاد)
أغمضت عيني في ليل غاب القمر من سماه
بت وحيدة لا خليل ولا أنام <<<للتوضيح أنام المقصود بها الأنام وهم الناس ..
اصبحت أشكو لنفسي آلام الهجران
وحيدة ...خائفة..ضائعة بين جدران الأحزان
وضعت الأكُفَ محتارة من هذا الزمان
لا أعلم اين المفر واين المكان ؟!
ذلك المكان الذي يحمي أتراح الدهر والازمان
صحوت على صوت الكئابة من مزمار الآلام
أخذت أسير هنا وهناك علني أجد ذلك الأمان
تهت ..ولم أعد استطيع العودة لساحة الأمن والاطمئنان
بقيت فيه ولم أعلم انني في ضياع تام
ضائعةً .. هاربةً من الأيام
معتلةً ..شاردة الأذهان
هاهو القمر قد لاح في السماء
ولكن بعد الضياع وفوات الأوان ..
الخاطرة الخامسة(أسطورة الماضي)
جمعت شتات أفكاري لأستذكر الماضي
حيث الذكرى تعصر فؤادي ..وذاكرتي تحن لهذا الماضي
بقيت أفكر وأفكر أين هو ذاك الماضي؟؟!
وأخيرا تذكرت موقف مر في خيالي يحكي أسطورة الماضي
ماذا ألم أتذكر إلا هذا الماضي!!
لا أريد لا الماضي يقتلني لا اريد
العبرات تخنق أنفاسي وأنا لا استطيع التصدي له
رأيتها وكأنها واقفة أمامي
تحكي وتقول لي : اذهبي فإن حياتي لا تود لقياك
تمتمت ببضع كلمات وصمت
لم اصمت بإرادتي بل عجز لساني عن الكلام
لا أعلم ماذا حدث لي؟!؟
هل لهذه الدرجة لا أقوى على تحمل فراقها
ولكن لماذا هجرتني؟؟!
ماذا فعلت؟؟مالذي حدث؟؟!
فجأة عم سكون من جديد
واختفى ذلك المشهد
واختفى الماضي المرير
تلك كانت أسطورة الماضي
ديوان (قيثارة دموعي) بقلمي ..
العرض الشجري