[علي مرتضى]

بسم الله الرحمن الرحيم

المرجعـية

إن تطور الحياة في جميع المجالات العلمية منها والاجتماعية والحاجة الماسة إلى الدليل الواضح والحكم القاطع والإقناع العقلي إلى الناس إلا في ظل أحكام الدين الإسلامي الحنيف متماشياً مع تطورات الحياة العلمية .
إن السعي في تعلم العقائد الإسلامية ألحقه والتعرف على تعاليم الإسلام العالية والوقوف على أحكام القرآن الراقية لابد من إتباع وتقليد علماء إعلام تنطبق عليهم شروط المرجع المجتهد .
وعرف التقليد عند اغلب المراجع : هو العمل برأي احد المجتهدين الذين لهم القدره على الاستنباط والاجتهاد في جميع الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية
العمل بغير تقليد محكوم عليه بالبطلان شرعاً
( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية ) .
س1/ ما المقصود بالمرجعية لغوياً؟
ج/ المرجعية لغةً مشتقة من رجع يرجع رجوعاً وكل شيء يرجع إليه فهو مرجع .
ومن هنا سميت المصادر للبحوث العلمية مراجع لأنه يُرجع اليها بالمعارف والمعلومات للأخذ منها .
أما المرجعية اصطلاحاً فقهياً وإسلاميا فهو الفقيه الجامع لشرائط التصدي لهذا المنصب الخطير وهو منصب النيابة العامة عن الإمام المهدي(عليه السلام) في غيبته الكبرى حسب عقائد الاماميه .
وأهم شرائط المرجعية أو مرجع التقليد على الإطلاق هو الاعلمية .
المرجع : الفقيه او المجتهد الجامع لشرائط التصدي ومن أهمها الاعلمية .
س2/من هو المرجع أو الفقيه وما هي الشروط التي يجب توفرها في المرجع؟
ج/الفقيه : هو المجتهد والمجتهد هو الشخص الذي لديه الملكة أو القدرة الراسخة لمعرفة جميع الأحكام الشرعية واستنباطها من أدلتها التفصيلية وبمعنى( كل مرجع فقيه وليس كل فقيه مرجع ).
أما شروط مرجع التقليد :
1/البلوغ 2/ الذكورة 3/الاجتهاد 4/العدالة 5/طهارة المولد 6/الإيمان 7/الحياة 8/الاعلمية 9/العقل .
س3/ إذا كان الناس يرجعون إلى المرجع فأين يرجع المرجع .
ج/ المرجع يرجع إلى كتاب الله وسنة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) والمعصومين(عليهم السلام) وحسب المناهج المقررة والمثبتة في علم الأصول .
س4/ من أين أتت الولاية وما هي شروطها ؟
ج/أصل هذا المبدأ الإسلامي أو العقيدة الإسلامية مستنبط من القران والسنة وحسب المناهج المقررة والمثبتة في علم الأصول .
وشروط الولاية هو الاعلمية فالولاية تدور مدار الاعلمية في أحكام الشريعة .
س5/ ما هي حدود الولاية . قال تعالى أطيعوا الله وأطيعوا الرسول والو الأمر منكم )هناك ولاية خاصة وولاية عامه فما المقصود في هذا ؟
ج/أما حدود الولاية فالمرجع الديني الأعلم في أحكام الشريعة ، لهُ الولاية الكاملة والصلاحيات الشاملة كما للمعصوم(عليه السلام) فكما لايعقل صدور التشريع بإباحة الحرام فضلاً عن وجوبه ولا صدور التشريع بإباحة الواجب فضلاً عن تحريمهُ فان هذا ايظاً لايعقل صدوره من المرجع بمعنى لايحق له وكل ما دون ذلك فهو من صلاحيته ،ومن ابرز عقائدنا في المذهب الأمامي هو الاعتقاد بأنه كل ما للإمام (عليه السلام ) من صلاحية تكون للفقيه الجامع للشرائط الأعلم .
*الولاية العامة : وهو ما تكلمنا عنه أعلاه من سعة وشمولية وصلاحية الفقيه الاعلم في التصرف في شوؤن المجتمع الاسلامي وهذا بقدر ما دلت عليه الادلة.
*الولايه الخاصة : فان اصحاب هذا الرأي لايقولون بهذا المقدار من السعة والشمولية والصلاحيات بل هي مقيدة في بعض المجالات الاخرى في حياة الامة والمجتمع الاسلامي ومن شواهد الولاية الخاصة الولاية على الغائب ، الولاية على الاوقاف .
س6/ ماهو مبنى الايمان بولاية الفقيه ، ما هي الآيات والاحاديث التي نصت على ذلك ؟
ج/ الخوض في اثبات مبدأ الولاية العامة للفقيه الأعلم طويل وشائك وذو شجون وله ادلة متعددة وحولها نقاش كثير ، ولكن من ابرز ادلة الولاية العامة للفقيه الأعلم هي مقبولة عمر بن حنظلة التي تنص على ان الامام الصادق (ع) يقول بان نصب الفقيه حاكماً على الشيعه ولا يجوز الاعتراض على حكمه والراد عليه راد على ألائمة (عليهم السلام) والراد عليهم راد على الله .
س7/يوجد في المجتمع عصاة لايعملون وفق تعاليم الاسلام فهل من حق الولي تشكيل قوة تنفيذية والضرب على ايدي العصاة ؟
ج/اذا توفرت القواعد الشعبية التي تطبق أحكام الشريعة تحت لواء المرجع الأعلم وجب عليه ( وليس يحق له) تشكيل قوةً تنفيذية من الجيش والشرطة وغيرها لحفظ النظام الاسلامي والحفاظ على المجتمع الاسلامي من الفساد والانحراف ولكن وبعد تعاقب الحكومات الظالمة تم سلب هذه الصلاحية بعد ان سُلبت من صاحبها المطلق امير المؤمنين (عليه السلام ).
س8/ هل المرجعية انتخاب أو بيعة من قبل الأمة أم تعيين من العلماء الاعلام ولماذا ؟
ج/ المرجعية ليست إنتخاب ولا بيعة من قبل الامة ولا تعيين من قبل العلماء الاعلام فان المرجع الديني الأعلم هو تعيين من الله ووجوب طاعته وحرمة الخروج عليه من الله هكذا الكلام في المفهوم اما من هو الذي ينطبق عليه المفهوم بمعنى اخر من هو مصداق هذا المفهوم هل هو زيد ام عمر فان ذلك يرجع إلى الأدلة والبراهين التي يطرحها المدعي لهذا المنصب الخطير التي يثبت من خلالها للعلماء والفضلاء والامة على احقيتهُ في المرجعية والنيابة العامة عن الإمام المهدي (عليه السلام) في غيبته والقيادة العامة للأمة الإسلامية وللشيعة الامامية على وجه الخصوص في جميع العالم وكما يقال في القضاء على المدعي البينة .
س9/ يجب ان يكون المرجع هو الاعلم فما هي الاعلمية وفي أي علم تقاس ؟
ج/الأعلمية : هي صفة من كان ادق واعمق في استنباط الاحكام الشرعية اما في أي علم تثبت الاعلمية : فلا شك ولا ريب انها تثبت في علم الاصول ، لماذا ؟ لانه كل علوم الشريعة المقدسة من فقه وعقائد وتفسير واخلاق وعرفان ترجع الى هذا الاصل وهو علم الاصول فكل من لم يكن متمكناً من معرفة وفهم واستيعاب علم الاصول فلا يصدق عليه انه بارع في غيره فكل بناء يبنى على اصول هشة كمن يبني بناءهُ على رمل ما اسرع ان يهوي هذا البناء .
وعن اهمية علم الاصول يقول شيخ الطائفة المطلق الشيخ الطوسي (قدس سره) . (ان هذا الفن من العلم أي علم الاصول لابد من شدة الاهتمام به ، لان الشريعة كلها مبنية عليه ولايتم العلم بشيء منها ، دون احكام اصولها ، ومن لم يحكم اصولها فانما يكون حاكياً ومعتاداً ولا يكون عالماً) ، فاسمع وابصر .
س10/ هناك بعض المسميات التي تطلق على بعض الأشخاص مثل سماحة آية الله العظمى ، المرجع الاعلى ، الولي المقدس ، وما من الألقاب فعلى من تطلق ومن يستحقها ؟
ج/*اية الله العظمى : تطلق على المتصدي للمرجعية
*المرجع الاعلى : تطلق على من يثبت أعلميته في علم الاصول .
*الولي المقدس : لها معنى شرعي وهي ولاية امر المسلمين وهي الولاية العامة الثابته للفقيه الاعلم .
اما المقدس , فأنها صفة من بعض محبيه تكريماً له ولا معنى لها حوزوياً .
س 11/ المجتهد , العلامة , الفقية , الحجة ؟
ج /* المجتهد والفقيه : من كانت لديه الملكة او القدرة الراسخة على استنباط الأحكام الشرعية من ادلتها التفصيلية .
* العلامة : تطلق على فضلاء الحوزة الذي عُرف عنهُ سعة الاطلاع وكثرة المؤلفات .
* الحجة : ايظاً تطلق على فضلاء الحوزة .
س12 / ما المقصود بالتقليد وماهي احكام التقليد وما واجب المقلد ؟
ج/*التقليد : هو عمل المكلف برأي المجتهد الاعلم في جميع عباداته ومعاملاته وسائر افعاله وتروكه .
* واجب المقلد : العمل طبقاً لفتاوى وأراء المرجع ( الذي قلدهُ بالدليل والبرهان وأعتَقَدَ بأعلميتة على باقي الفقهاء ) في جميع عباداته ومعاملاته وسائر افعاله وتروكه .
س13 /ان بعض القوانين الثابته لن ولم تتغير في امور الزمن فما هو دور المرجع الشرعي ؟
ج/الحافظ للشريعة والمؤتمن عليها هو الفقيه الاعلم وهو الذي يتولى الاشراف والقيادة بناءاً على الثوابت الاسلامية ، وبالتالي فأن كان ما تقصده الثوابت الاسلامية من اصول للدين الاسلامي فيكون الفقيه فيها حافظاً مدافعاً وسداًمانعاً من تحريفها ودخول الافكار الدخيلة عليها .
س14 / هل للمرجع حدود للتحرك في اعطاء الحكم الشرعي .
ج/ هذا التحرك خاضع الى قناعة الفقيه الاعلم فهو الذي يجد هذا التحرك سعتاً وضيقاً .
س 15 / اذا اصدر الفقيه حكماً في مسألة ما . هل يحق للفقيه الثاني التعديل عليها؟
ج/لكل فقيه رأيهُ الخاص به الذي توصل اليه بأستنباطه وكلٌ حسب قناعته يفتي وبمقدار مادل عليه الدليل الشرعي ، هذا بعد اثبات الكبرى (الفقيه) ، اما لو كان هناك مدعين فقط دون دليل فليس لهم الحق في نقض مايصدره الفقيه الاول .
س16 / بعض العلماء يحبون الاحتجاب عن الناس وعدم الاختلاط بهم . كيف يمكن معايشة مشاكل الشارع ومعالجتها ؟
ج/بعد اخلاص النية لله سبحانه وتعالى وإتباع الطريق الشرعي والعلمي والاخلاقي في تشخيص الفقيه الاعلم . فما عليك سوى تقليده واتباعه في كل صغيرة وكبيرة وهو الذي يقرر ما تقتضيه المصالح العامة . هذا قلنا بعد ثبوت ذلك الفقيه بالطريق الشرعي والعلمي والاخلاقي .
س17/هل من واجب الناس البحث عن المرجع المتطور مع الزمن والذي يسهل عليهم احكام الشريعة ؟
ج/ الواجب على الناس البحث عن الفقيه الاعلم بأتباع الطريق الشرعي والعلمي والاخلاقي في تشخيصه ومن ثم تقليده سواء كان فتاواه سهلة ام صعبة . فليس المدار سهولة الفتاوى او صعوبتها بل المدار من اين يأخذ الناس الفتوى (من هو الفقيه الاعلم ) هذا هو الاهم .
س18/ما المقصود بقول الإمام علي (عليه السلام) (اتقوا الفاسق من العلماء والجاهل من المتعبدين) ؟
ج/ القول واضح و أوضح من الشمس وكما يقال ايضاح الواضحات من اشكل المشكلات، واكتفي في القول ان العالم لو فسق (والعياذ بالله ) اصبح اشر الخلق ، وهو اخطر على الامة من جيش يزيد على الحسين (عليه السلام) وهو كالحمار يحمل اسفاراً وهذا ما صرح به الرسول (صلى الله عليه واله وسلم )واهل بيته والقرآن الكريم .
س19/هل للعالم ردع الناس عندما يضعونه فوق موضعه ؟
ج/بل هو واجب لانه يجب ان يكون قدوة ومثالاً يقتدى به في التواضع لله تعالى وللناس .
س20/اذا المقلد استفتى الفقيه في مسألةٍ ما هل يحق له الرجوع عن الحكم ؟
ج/السؤال غير واضح ولكن اذا كنت تقصد
1- (هل يحق له الرجوع عن الحكم) بان المقلد لايطيقه ، فلا يجوز
2- إذا كنت تقصد( هل يحق له الرجوع عن الحكم) بان الفقيه افتى بحكم سابق ثم ثبت له بالدليل خلافه فهل يجوز ان يفتي بالرأي الجديد ؟ نعم يجوز ان لم يكن واجب .

الاشكـالــيات

س21/ان المرجع فرد وبموته يموت عمله لانه عملاً فردياً ولابد للمرجع التالي ان يؤسس من جديد ؟
ج/ الكلام في هذهِ النقطة طويل وعريض ولكن نسئل الله دوام خط علماء الحق والهداية عالماً بعد عالم انه سميع مجيب ولابأس بان نقول انه ليس كل عالم عمله فردي ويختص به ، بل هناك من العلماء الصادقين ممن اسس مدارس ونظريات ومباديء وخطى علمية وعملية لازالت الامة تقتني منها امثال الشيخ الطوسي (قدس سره) سابقاً واليوم السيرة المحمدية الاصيلة للشهيدين الصدرين (قدس الله اسرارهم).
س22/المرجعيه او ولاية الفقيه نوع من الدكتاتوريه التي لبست لباس الدين والقداسة ؟
ج/ماذا تقول في ولاية الائمة (عليهم السلام) وماذا تقول في ولاية الانبياء (عليهم السلام)، بل ماذا تقول في ولاية الله عزوجل واعتقد للعاقل النبيل يجد اختلافاً كبيراً بين جعل القرار والمصير وتوجهات الامة بيد من تمده السماء برعايتها وتسديدها وهو زاهداً عازفاً عن الدنيا ناظراً الى المصلحة العامة دون مصلحته الشخصية ومثل هذا لا يمكن وصفه بالدكتاتوري بخلاف ما ان لو كان صاحب القرار فاقداً لكل ذلك .
.
س23/لماذا لاتكون المرجعية عدة مرجعيات صغيرة ؟
ج/لأننا أُمرنا في توحيد القيادة فالله واحد والنبي واحد والامام في كل عصر واحد والمرجع في كل عصر واحد . لماذا ؟ حتى يجتمع الناس على قرار واحد تدور حوله رحُى العمل الاسلامي في جميع مرافقه .
س24/مبدأ الاسلام في القيادة يعتمد على مبدأ الشورى اين المرجعيه من هذا ؟
ج/من قال هذا ياعزيزي ... الامر اعقد من ان يجاب بهذهِ العجالة لكن الشورى ليست ملزِمة للمرجع الأعلم . له ان يعمل بأستشارته لهم وله الا يعمل . قال تعالى (وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله) فلم يقل فاذا عزمتم بل واذا عزمت دلاله على ان عقدة القرار بيد النبي او من يقوم مقامه بعده من الائمه والمراجع .

المـرجعـية والسـياسـة

س25/يصف الامام الرضا (عليه السلام) الامام او الفقيه بانه يكون مضلع بالامامه عالم بالسياسة ؟
ج/ من كان اعلم الفقهاء في احكام الشريعة الاسلامية اعلم بماذا يجب ان يُفعل وماذا يجب ان يُترك وفقاً للشريعة الاسلامية فقد اُصبح سياسياً من الطراز الاول بل ارقى سياسي ولكن وفقاً للسياسة الاسلامية التي ابدع انظمتها وبنودها من هو اعلم من كل السياسيين في العالم الا هو الله العالم العليم الحكيم .
س26/هل للمرجعية ان تتدخل بالسياسة ؟
ج/متى افترقت المرجعية الحقيقية عن السياسة حتى تتصل بها .
س27/ ما هو الفرق بين المرجع والقائد السياسي اذا كان الرجوع في امر التابع الى المتبوع ؟
ج/القائد والمرجع السياسي الأعلى هو الفقيه الأعلم الذي ثبتت اعلميته بالدليل والبرهان العلمي والشرعي والاخلاقي وهذا فقط من يكون كلامه حجة وملزم وما عداه فانه يحتاج الى امضاء من قبل الفقيه الاعلم لطاعته والعمل تحت امرته وبخلاف ذلك فلا تجب الطاعة ان لم نقل تحرم لأي شخص كائنا من يكون من يدعي قائداً او سياسياً ، او وكيلاً ، او سفيراً ، او وزيراً ... الخ .
س28/هل للمرجع ان يحدد نوع الحكم في الدولة ؟
ج/اذا كنت تقصد بنوع الحكم ؟ هل هو اشتراكي ام رأسمالي ام ماذا ؟ فلا شك ان ذلك غير ممكن لان حكمنا اسلامي واذا كان نوع الحكم اسلامي وكانت هناك صلاحية للفقيه الاعلم او امكانية لسماع صوته والاخذ برأيه فهنا يتحتم عليه ذلك .
س29/من يقول كلمة الفصل في السياسة ؟
ج/اصحاب الولاية الخاصة يرون فصل الدين عن السياسة .
س30/توجد لدينا حركات دينية سياسية يقودها مراجع عظام فما هو الفرق بين الحركة الدينية والقيادة المرجعية او الشرعية ؟
ج/ الفرق كبير ويحتاج الى بحث طويل ، ومع هذا يمكن ايجازه على نحو المفهوم والكلية من دون الرجوع الى التفصيلات والتطبيقات فان المرجعية اذا كانت حقيقية ثابتة بالدليل العلمي والاثر العلمي الشرعي والاخلاقي فهي (المرجعية ) ذات شأن عظيم وشمولية في السلطة والحكم والحاكمية والتولية ، كما إنها (المرجعية الصادقة ) تكون طاعتها واجبة من الله تعالى (جلت قدرته ) وتستحق الفداء والتضحية بكل ما يملك الفرد لأنها تمثل دين الفرد ومصيره وهذا ما لا يكاد ويكون ولن يكون للحركات المذكورة مهما كان طرحها ومنشأها .