لاحظ المراقبون والمتتبعون للشأن العراقي أختفاء المدعو محمود الصرخي صاحب الحركة الصرخيه
ومؤسس ((حزب الولاء للصرخي )) ( والذي أدعى أنه هو الحسني الموعود ورسول الأمام المهدي ) من على الساحة العراقية ومن المعلوم أنه كان مثير للجدل بعد سقوط
حكم حزب البعث بقيادة صدام حسين حيث ظهر وعلى حين غفله وبدون سابق أنذار مع حركات أخرى مثل حركة جند السماء بقيادة الملقب ( قاضي السماء ) المدعو ( ضياء الكَرعاوي ) الذي قتل أثناء حملة القوات المشتركة العراقيه –الأمريكية على مركز تجمعهم في قرية( الزركَه) القريبة من مدينة النجف الأشرف وكذلك حركة الممهدين بزعامة المدعو ( أحمد أسماعيل كَاطع ) ( الذي أدعى الأمامة والعصمة ) وقد ضعفت هذه الحركة كثيراً بعد محاولتها الهجوم على بعض المؤسسات الحكومية والشخصيات الدينية الشيعية في عدد من مدن جنوب العراق فتصدت لها القوات الأمنية وأخمدت حركتها بشكل سريع جداً ، وكذلك حركة ( الأمام الرباني ) لصاحبها المدعو ( فاضل عبدالحسين ) وهذه الحركة ضعيفة ومتمركزه في قرية ( الأغوات ) في محافظة ديالى ولها علاقات واسعة جداً مع حركة ( مجاهدي خلق ) الأرهابية المعارضة للنظام الأيراني والتي كانت مدعومة من قبل مخابرات صدام ثم لا حقاً من قبل القيادة الأمريكيه في العراق ، وأخيراً حركة ( هيئة علماء المسلمين ) التي يرأسها المدعو حارث الضاري ولها علاقات قوية مع تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين التي تزعمها الأرهابي المقبور الأردني الجنسية والفلسطيني الأصل ( الزرقاوي ) وهنالك حركات ضعيفة أخرى لايسعنا ذكرها ،
ولكن هذه هي أشهر الحركات التي ظهرت على الساحة العراقية بعد سقوط حكم البعث في العراق وقد تميزت هذه الحركات جميعاً بهدف وستراتيجيه عقائديه مشتركة رغم خلافاتها الظاهرية وهذا الهدف هو معادة النظام الجديد في العراق الذي سمح للشيعة بتقاسم السلطة مع الآخرين ولأول مرة في تأريخ العراق وكذلك معاداتها بشكل علني وواضح للمرجعية الدينية الشيعية في النجف الأشرف ، وهذا الهدف هو مطابق للهدف المعلن من قبل ( هيئة علماء المسلمين ) لذا تم التنسيق بينهم فكان لمحمود الصرخي ممثل في هذه الهيئة وتنسيق عالي بينهم كما كشفت التحقيقات في قضية ( الزركَة ) عن وجود علاقة بين قائد حركة ( جند السماء ) ورئيس هيئة علماء المسلمين حارث الضاري !!!،
ولوحظ كذلك أختفاء كل من المدعو ( أحمد أسماعيل كَاطع ) وكذلك هروب المدعو ( حارث الضاري ) من العراق ،
أشيع في الآونة الأخيرة أن ( محمود الصرخي ) قد قتل أو أغتيل وقيل أنه ترك العراق الى دولة ( عُمان )
بعد أن أسس مجلس خماسي يضم خمسة من أتباعه حيث رقاهم الى مرتبة ( آية الله العظمى ) وهي أعلى مرتبة في المرجعية الشيعية وهؤلاء الخمسة مجهولي الأصل والتأريخ الحوزوي ومنكرين من بقية الحوزة العلمية كما هو حال الصرخي نفسه ويتهمون هؤلاء الخمسة بأنهم أعضاء في حزي البعث المنحل أثنان منهم بدرجة ( أعضاء شعب ) والآخرين بدرجة ( أعضاء فرق ) في الحزب المذكور ولهم ملفات أمنية عند السلطات العراقية المختصة ، وهؤلاء هم من يديروا الآن بشكل كامل الحركة الصرخية في العراق عن طريق وكلاء تم تعينهم في المناطق المختلفة وينقلون رسائل من الصرخي المفقود دون الأفصاح عن مكانه أو كيفية الألتقاء به ،
ولم يستطع أحد من أتباع المدعو ( محمود الصرخي ) أثبات مقابلته أو رؤيته أبداً !!!
أن هذا الأرباك حول مصير الصرخي أدى الى حدوث شرخ كبير في الحركة الصرخية وأنقسامات ظهرت بشكل واضح للعيان كان من أسبابها هو تصدي بعض المقربين من الصرخي الى قيادة هذا التيار مما ولد صراع بين قياداته ،
يقول أتباعه أنه غائب مع الأمام بسبب عدم وجود الناصر لذا يطلقون عليه ( المغيب )!!!
ويتفكه العراقيون عن مصير الصرخي فقال بعضهم تعليقاً على ظهوره وهو يرقص في بعض الصور المنشورة ( بما أن له أهتماماته بالرقص والفن ) فأنه يعمل الآن في شارع الهرم بالقاهرة !!!
وآخرين قالوا أنه يعمل في شارع الحمراء في بيروت !!!