إننا في هذه الدنيا قضايا يجمعنا ملف واحد الأيام حولنا تسخر منا فنضحك في حزن ونبكي في فرح مثل مجروح استوت عنده الأيام ..!!
فما أقسى أن تكون مصابا بجرح في الذاكرة..
تمر بك اللحظات مثقلة بالملل مصلوبة بالحيرة فتقف كالمفاجأة!!
لاتقوى على شيئ!
ففي لحظة صمت يقف كل شيء .. تقتل النفس ألف مرة..
تهرب الكلمات ..تشنق في مذابح الصمت وتوهان العقل..
ندمن الدموع الداخلية, نحاول أن نحصن أنفسنا.
في دوامة هذه الحياة.. نتناسى ذاتيتنا من خلالها فلا نقوى حتى على الاعتراف بحقيقة ما نريد، لأننا في قرارة أنفسنا نخاف المواجهة ..!
نعجز على قتل لحظة صمت مميتة..
إزالة دمعة جرح متحجرة.. نمارس بإرادتنا لعبة الأقنعة ..
لعبة الخداع.. لنهرب ونهرب..ونصدم بهذه المتناقضات المضروبة حولنا نحاول الدخول إلى عالم نتماه ونحلم به ونظنه حقيقة وأمل يداوي ما ترمد مع الزمن ويجبر ما تكسر مع الأيام لكننا سرعان ما نفيق من تلك الغيبوبة على حقيقة تجرحنا وتدمي داخلنا ..!
عندما نصدم بهذا التناقض..
بتلك النماذج البشرية التي تعايشنا معها بكل نقاء..!
فقابلتنا بالغدر.. والتناسي والجحود..!
فنتراجع للوراء ألآف الأميال ، نحاول النسيان أو التناسي ولكن!
هل تموت الأشياء بالنسيان؟
وهل يكون التناسي سبيلنا كي نبقي على بعض الذكريات قبل أن تحترق كما تحترق الأشياء الجميلة من أعماقنا!
أم لابد من المواجهة..!
والتي تعني فتح الملفات التي غطتها أغبرة الزمن..
وهروب الحاضر .. وخوف المستقبل!
لكني أعلم أن فتح تلك الملفات يعني بداية النزف لتلك الجراح ونزفها مرة أخرى يعني فقدان ما تبقي من أمل في العودة ..!
نحتاج فعلا إلى لحظات صمت لنسكن ضجيج أعماقنا..
ونضع النقاط على حروف أيامنا القادمة..
وننتقي النماذج ونصقل تجاربنا من خلال هذه الحياة..!
فما أقسى أن تواجه الآخرين بوجه ..وتواجه نفسك بوجه اخر0
وقفة
قد يكون الحب في بعض الأحيان مصدر ألم لقلوب من نحب.. لأن ما يبدأه الحب لايستطيع أحد أن ينهيه00 ولكن علينا دائما أن نتعلم من الخسائر على الأقل سوف نخرج منها بفائدة .