إلى من تدور الحياة في داخلها
و الحب في عينيها
و البسمة على شفتيها
إلى من ذابت فيها القوة و الرقة و العطف
و تجلت فيها الأنوثة بأروع وجه و وصف
إلى التي أذهلتني بروعة فكرها
و جمال ابداعها
و طرافة حديثها
و صلابة شخصيتها
إلى التي لا زال صوتها ينساب
كأجمل نغمٍ لوترْ
تجمع و أعطى صداه
لضوء القمرْ
في ليلةٍ جميلةٍ
كم تمنتيت أن تستمرْ
إلى التي لا يتوقف عن ذكرها خاطري
و لا يكف عن وصف حسنها لساني
إلى التي بحضورها يشتد خفقان قلبي
و بغيابها يزداد قلقي و عذابي
إلى التي وجهت عطرها
الأبهى من الياسمين
كالسهم نحوي
دون أن تدري
فاخترق قلبي
بصدق الشعور
و الحنين
إليكِ أنتِ
يا ربيع العمر
و عطر الورد
و نور العين
و رسم القمر
إليكِ أنتِ
و ليس لأحد غيركِ
لن أقول أني لم أكن حياً قبلكِ
و أني لن أكون كذلك بعدكِ
و لن أقول أني أحبكِ
و بكل غالٍ أفديكِ
و برموش عيني أحميكِ
و على جدران قلبي
أنقش حروف اسمكِ
لا و ألف لا
فذاك كلام قاله قيس لليلى
و عنترة لعبلة
أما أنتِ
فما زلتُ منذ التقيتكِ
و حتى اليوم
و إلى الغد
أبحث عن كلمةٍ
تمتد إلى اللانهاية
لأقولها لكِ
قبل كلمة أحبكِ
وما زلتُ أبحث
عن كلمةٍ
تصف مدى امتناني
لخالقكِ
و لمن أنجبتكِ
ولمن جمعني بكِ
قد تقولين : كلامك
ضربٌ من الخيال
مزيج من الأحلام
فالحواجز كثيرة
والمسافات بعيدة
و أنا أقول : عذراً سيدتي
ببضع كلماتٍ منكِ
أستطيع تحويل الخيال
إلى حقيقة
و الحلم
إلى واقع
ببضع كلماتٍ منكِ
أستطيع كسر الحواجز
و إلغاء المسافات
ببضع كلماتٍ منكِ
تقولين فيها :
أحبـــــــــــكَ
و أنا معكَ
و لكَ
عندها فقط
حتى الموت
لن يستطيع
أن يفرقنا
و إلا
احتفظت بحبكِ
كما أحتفظُ بالورود
أسعى بكل قوتي
ألا تُقيّد بالحدود
وأحاول جهدي
حمايتها من الذبول
و لكن لا بدّ من يومٍ
أصاب فيه بالجمود و الخمول
فالحب من طرفٍ واحد
مصيره إلى زوال
مهما الزمان طال
و مصير الحياة الاستمرار
كما الورود تموت
و تعود لتحيا من جديد