بسمه تعالى
تأملوا الفرق بين الموقفين :
صحيح البخاري - كتاب الصلاة - أبواب سترة المصلي - باب المرأة تطرح عن المصلي شيئا من الأذى
498 حدثنا أحمد بن إسحاق السورماري قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي عند الكعبة وجمع قريش في مجالسهم إذ قال قائل منهم ألا تنظرون إلى هذا المرائي أيكم يقوم إلى جزور آل فلان فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها فيجيء به ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه فانبعث أشقاهم فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه وثبت النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا فضحكوا حتى مال بعضهم إلى بعض من الضحك فانطلق منطلق إلى فاطمة عليها السلام وهي جويرية فأقبلت تسعى وثبت النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا حتى ألقته عنه وأقبلت عليهم تسبهم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش ثم سمى اللهم عليك بعمرو بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وعمارة بن الوليد قال عبد الله فوالله لقد رأيتهم صرعى يوم بدر ثم سحبوا إلى القليب قليب بدر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتبع أصحاب القليب لعنة
------------
صحيح البخاري - كتاب الدعوات - إن عصية عصوا الله ورسوله
6032 حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان اليهود يسلمون على النبي صلى الله عليه وسلم يقولون السام عليك ففطنت عائشة إلى قولهم فقالت عليكم السام واللعنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم مهلا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله فقالت يا نبي الله أولم تسمع ما يقولون قال أولم تسمعي أني أرد ذلك عليهم فأقول وعليكم
------------
صحيح مسلم - كتاب السلام - إن الله يحب الرفق في الأمر كله قالت ألم تسمع ما قالوا قال قد قلت وعليكم
4028 2165 حدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت أتى النبي صلى الله عليه وسلم أناس من اليهود فقالوا السام عليك يا أبا القاسم قال وعليكم - ص 1707 - قالت عائشة قلت بل عليكم السام والذام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة لا تكوني فاحشة فقالت ما سمعت ما قالوا فقال أوليس قد رددت عليهم الذي قالوا قلت وعليكم حدثناه إسحق بن إبراهيم أخبرنا يعلى بن عبيد حدثنا الأعمش بهذا الإسناد غير أنه قال ففطنت بهم عائشة فسبتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مه يا عائشة فإن الله لا يحب الفحش والتفحش وزاد فأنزل الله عز وجل وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله إلى آخر الآية .
صحيح مسلم بشرح النووي
( مه ) كلمة زجر عن الشيء وقوله : ( ففطنت هو بالفاء وبالنون بعد الطاء من الفطنة , هكذا هو في جميع النسخ , وكذا نقله القاضي عن الجمهور . قال : ورواه بعضهم : ( فقطبت ) بالقاف وتشديد الطاء وبالباء الموحدة , وقد تخفف الطاء في هذا اللفظ , وهو بمعنى قوله في الرواية الأخرى :( غضبت ) ولكن الصحيح الأول . وأما سبها لهم ففيه الانتصار من الظالم , وفيه الانتصار لأهل الفضل ممن يؤذيهم . وأما الفحش فهو القبيح من القول والفعل . وقيل : الفحش مجاوزة الحد . وفي هذا الحديث استحباب تغافل أهل الفضل عن سفه المبطلين إذا لم تترتب عليه مفسدة . قال الشافعي رحمه الله : الكيس العاقل هو الفطن المتغافل .
______________________________
ملاحظاتنا :
مع أننا لا نعتقد بأن الزهراء عليها السلام تسب و ننزهها من ذلك إلى أننا نلزمهم بما عندهم
نلاحظ رسول الله ترك الزهراء تسب كفار قريش و لم يمنعها و بنفس اللحظة قام بالدعاء على قريش و قال : اللهم عليك بقريش ثلاث مرات ..
بينما
نلاحظه قد منع عائشة من سب اليهودي و قال لها يا عائشة لا تكوني فاحشة .. الله لا يحب الفحش و التفحش ...
قال لها مه .. يعني اسكتي ... صصصص .. شششششششش .. اخرسي...
و نلاحظ أن الموقف الأول الكفار آذوا رسول الله و لكنهم لم يسبوا فأقبلت عليهم الزهراء تسبهم ...و لم يمنعها رسول الله ...
و الموقف الثانية اليهودي سب رسول الله و عائشة ردت عليه الشتيمة بمثلها ( الإنتصار من الظالم كما قال النووي في شرحه ) و لكن رسول الله منعها من ذلك ...
كما أن الزهراء بالرواية الأولى كانت جويرية يعني طفلة صغيرة و هي أجدر بالتربية و المنع و تصحيح الأخطاء من عائشة الكبيرة بالسن فقيهة الأمة عندهم ...
ما سر هذا التباين في مواقف رسول الله ...؟؟
كربلائية حسينية