لمصاب الصادق الكون فجيع والهدى من بعده اضحى صريع ...
بتاريخ : 24-10-2008 الساعة : 08:41 PM
نتقدم بأحر التعازي إلى مقام مولانا صاحب العصر وزمان المهدي المنتظر (عج) وإلى مراجعنا العظام والإمة الإسلامية جمعاء بذكرى إستشهاد الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ..
(بطاقة الهوية)
- الإسم: جعفر (ع)
- الألقاب: الصابر، الفاضل، الطاهر، الصادق، القائم، الكافل، المنجي
- الكنية : أبو عبد الله وأبو إسماعيل وأبو موسى
- اسم الأب: محمد بن علي (ع)
- اسم الأم: فاطمة أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر
- الولادة :عند طلوع الفجر من يوم الجمعة 17 ربيع الأول سنة 83 للهجرة في المدينة المنورة
- الشهادة: 25 شوال 148 للهجرة في المدينة المنورة ودفن في البقيع الغرقد وقد هدم الوهابيون قبره الشريف مع قبور سائر أئمة أهل البيت (ع)
- عمره الشريف : 65 سنة
- مدة الإمامة: 34 سنة
- زوجاته وأولاده (ع): تزوج الامام الصادق (ع) من فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين (ع) فأنجب منها اسماعيل الذي تنسب إليه الفرقة الاسماعيلية وعبد الله الأفطح الذي تنسب إليه الفرقة الفطحية وأم فروة أم الامام موسى بن جعفر (ع)، وله من إمائه الأخريات العباس، وعلي وأسماء وفاطمة.
- القاتل: المنصور العباسي
- الأوصاف: ربع القامة - أزهر الوجه - حالك الشعر جعد - أشم الأنف - أنزع رقيق البشرة على خده خال أسود وعلى جسده خيلان حمرة
- نقش خاتمه : الله وليي وعصمتي من خلقه
من وصايا الامام الصادق عليه السلام لشيعته ...
سأل أحد أصحاب الإمام الصادق (ع) قال: قلت لأبي عبد الله : كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا ـ وقومهم من السنّة ـ وبيننا وبين من يخالطنا؟
قال : " تؤدون الأمانة إليهم، وتقيمون الشهادة لهم وعليهم، وتعودون مرضاهم، وتشهدون جنائزهم"، بحيث تعيشون معهم كمجتمع واحد. وعن أسامة بن زيد الشحّام قال: قال لي أبو عبد الله : "اقرأ على من ترى أنه يطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام، وأوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ، والورع في دينكم، والاجتهاد لله ـ أن تجتهدوا في طاعة الله ونصرته والدعوة إليه ـ وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وطول السجود، وحُسن الجوار، فبهذا جاء محمد ، أدّوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها برّاً أو فاجراً، فإن رسول الله كان يأمر بأداء الخيط والمخيط، صلوا عشائرهم، واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدّوا حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدّى الأمانة وحسّن خلقه مع الناس، قيل: هذا جعفري، فيسرني ذلك ويدخل عليّ منه السرور، وقيل: هذا أدب جعفر، وإذا كان على غير ذلك دخل عليّ بلاؤه وعاره وقيل: هذا أدب جعفر، والله لحدّثني أبي أن الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة عليّ فيكون زينها، أدّاهم للأمانة، وأقضاهم للحقوق، وأصدقهم للحديث، إليه وصاياهم وودائعهم، تسأل العشيرة عنه فتقول: مَن مثل فلان، إنه أدّانا للأمانة وأصدقنا للحديث".
وعن "خيثمة" عن أبي عبد الله الصادق أنه قال:أبلغ موالينا السلام، وأوصهم بتقوى الله والعمل الصالح، وأن يعود صحيحهم مريضهم، وليعد غنيّهم على فقيرهم، وأن يشهد حيّهم جنازة ميّتهم، وأن يتلاقوا في بيوتهم، وأن يتفاوضوا علم الدين، فإن ذلك حياة لأمرنا، رحم الله عبداً أحيا أمرنا ـ وإحياء أمر أهل البيت لا يكون بضرب الرؤوس بالسيوف والظهور بالسلاسل، بل إن إحياء أمرهم هو بإظهار علومهم ومحاسن أخلاقهم وكلامهم ـ وأعلمهم يا خيثمة، أنّه لا يغني عنهم من الله شيئاً إلا العمل الصالح، فإن ولايتنا لا تنال إلا بالورع، وإن أشد الناس عذاباً يوم القيامة من وصف عدلاً ثم خالفه إلى غيره"
وعن "كُثير بن علقمة" قال: قلت لأبي عبد الله : أوصني،
قال : "أوصيك بتقوى الله، والورع والعبادة وطول السجود وأداء الأمانة وصدق الحديث وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد ، صلوا عشائركم وعودوا مرضاكم واشهدوا جنائزكم، وكونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً، حببونا إلى الناس ولا تبغّضونا إليهم، جرّوا إلينا كل مودة وادفعوا عنّا كل شر".
هؤلاء هم أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام ، ولا بد لنا أن نعمل على أساس أن نكون زيناً لهم وللإسلام في كل أعمالنا وأقوالنا،، ففي ذكرى مولدي النبي محمد صلى الله عليه وآله والإمام الصادق عليه أفضل الصلاة والسلام ،، نريد أن ننطلق لنكون في خط الوحدة الإسلامية لمواجهة التحديات التي لا تبحث عن السنّة أو الشيعة، بل تريد رأس الإسلام، وليس معنى الوحدة الإسلامية أن يصبح السنّي شيعياً والشيعي سنيّاً، بل أن نلتقي في ما نتفق عليه ونتحاور في ما نختلف
فضل الامام الصادق على العالم ...
الإمام الصادق عليه السلام :
((ان على الانسان الأ يلوث ما حوله لكي لا يجعل الحياة شاقة له ولغيره))
تلك هي مقولة إمامنا الصادق عليه الصلاة والسلام، التي تصلح ان تكون دستورا بيئيا ترجع إليها المنظمات البيئية في العالم، فالمتأمل في قوله عليه السلام يرى انه نافذ الفكر واسع الأفق سابقا لعصره بسنوات طويلة فهو عليه السلام يربط بين ما يفعله الإنسان من تلويث ببيئته وبين مصادر الشقاء والحرمان !!!
وتلويث البيئة لم تعرف في زمن الإمام عليه السلام، حتى يتحدث عنها بكل هذا الوضوح، فالعالم المعاصر لم يهتم بالبيئة إلا عندما دقت أجراس الخطر، وبدأ الشقاء الفعلي عندما تم إلقاء القنبلة الذرية على المدينتين اليابانيتين، خلال الحرب العالمية الثانية، حيث ما زلنا نلمس أثارها المدمرة والمستمرة إلى يومنا هذا ونحن في القرن الحادي والعشرين !!!!؟؟؟؟
ناهيك عن المصانع الضخمة في أوروبا وأمريكا، ودورهما في تلويث مياه الأنهار والبيئة، وتملص الولايات المتحدة الأمريكية من التوقيع على اتفاقيات البيئة العالمية، وخير مثال اتفاقية(كيوتو) للحد من انبعاث الغازات التي تؤدي للإحترار الكوني.
الخلاصة:
إن فضل الإمام الصادق عليه السلام على العالم ككل لا يقاس فهو الذي حمل علوم أبيه الباقر وجده الإمام السجاد وأجداده الإمام الحسين وامير المؤمنين الذي قال ((علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألف باب من العلم ينفتح لي من كل باب ألف باب)).
فعلم الإمام مصدره الله سبحانه وتعالى لا مصدره المدارس والجامعات الوضعية، مصدره متمثل في ((حدثني أبي عن جدي عن رسول الله عن جبرائيل عن الله)).