من الثابت الذي لا نقاش فيه أن معاوية أسلم بعد الفتح في العام العاشر الهجري، وقد كان إلى ذلك الزمان جل القرآن الحكيم ـ القريب للكل ـ نازلا على رسول الله (ص)، وكما ذكر المؤرخون: أن فتح مكة كان في العام الثامن الهجري و فيه أسلم أبو سفيان إلا أن معاوية اختفى وأرسل إلى أبيه كتابا يعاتبه ويؤنبه على إسلامه، ولما انتشر الإسلام في كل الجزيرة العربية وحتى في خارجها اضطر معاوية أن يسلم، وبعد إسلامه كان مهانا بين المسلمين، ينظرون إليه نظرا شزرا، فتوسط العباس بن عبد المطلب عند رسول الله (ص) أن يفوض إليه أمرا حتى يحترمه المسلمون ويتركوا تحقيره وتوهينه.
فعينه النبي (ص) كاتبا لمراسلاته، وبه لبى طلب عمه العباس
وبلا تاليف زايد علينا
وأما دلائل كفر معاوية وعدم إيمانه وجواز لعنه، فهي كثيرة، ولو أردنا نقلها جميعا لاقتضى تأليف كتاب مستقل، ولكن أنقل لكي بعضها من الكتاب والسنة، ومن سيرته وسلوكه ضد الإسلام والمسلمين، منها قوله تعالى: (وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَ نُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْياناً كَبِيراً)
فقد ذكر أعلام مفسريكم مثل العلامة الثعلبي، والحافظ العلامة جلال الدين السيوطي في الدر المنثور، والفخر الرازي في تفسيره الكبير، نقلوا في ذيل الآية الشريفة روايات بطرق شتى، والمعنى واحد وهو أن رسول الله (ص) رأى في عالم الرؤيا بني أمية ينزون على منبره نزو القرود، فساءه ذلك، فنزلت الآية، فبنوا أمية هم الشجرة الملعونة في القرآن والمزيدة بالطغيان.
ولا شك أن رأسهم أبو سفيان، ومن بعده معاوية ويزيد و مروان.
هل نزيد في الصفع
؟؟؟
التعديل الأخير تم بواسطة سمو العاطفه ; 23-10-2008 الساعة 06:22 PM.