العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية عشق فاطمي
عشق فاطمي
شيعي حسيني
رقم العضوية : 23
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 8,626
بمعدل : 1.29 يوميا

عشق فاطمي غير متصل

 عرض البوم صور عشق فاطمي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي سجاد : انقذتني أم البنين !!
قديم بتاريخ : 05-08-2006 الساعة : 04:11 AM


الحادثة حدثت منذ عام تقريباُ في صفوى احدى قرى مدينة القطيف

ذكرى أربعينية الإمام الحسين ، انبرى الشيخ حسن الخويلدي أحد أبرز علماء مدينة صفوى «محافظة القطيف» شرق السعودية، لذكرحادثة لا يملك من يستمع لها إلا أن تتملكه الدهشة والاستغراب، تعمد سردها في جميع مجالسه الحسينية ذلك اليوم في مختلف مناطق القطيف، معتبراً اياها بمثابة «معجزة الهية»، مفادها أن طفلاً لعائلة صفوانية يدعى سجاد، في الثالثة من عمره، تعرض ذات يوم من أيام شهر صفر 1426هـ المصادف لشهر مارس 2005م لحادث سقوط من الطابق العلوي الثالث ليستقر أرضاً، وليقوم بعد فحوصات طبية عديدة في أكثر من مستشفى سليما معافى لم يصبه سوء، وليخبر الطفل والدته بعد ذلك أنه بخير ولم يحدث له اي مكروه فقد كانت هناك «والكلام للطفل» لحظة السقوط سيدة ترتدي الأخضر معصبة بعصابة سوداء تدعى «أم البنين» تلقفتني بلطف ومددتني على الأرض ثم ذهبت..

فقد كانت البداية في الواحدة والنصف من ظهر يوم الإثنين 11 صفر 1426هـ الموافق 21 مارس 2005م، حين كان الطفل سجاد يلعب الكرة مع أخيه الأكبر حسين (7 سنوات) على السلّم الضيق الملاصق لباب شقتهما وهو يردد ابياتا شعرية طالما عشقها وما انفك يرددها طوال النهار، وهي تعود لقصيدة حسينية بصوت الرادود الحسيني نزار القطري كثيراً ما أعيد عرضها على «قناة الأنوار الفضائية» تحكي ابياتا حزينة عن لسان السيدة الجليلة فاطمة بنت حزام الكلابية المكناة بـ«أٌم البنين» الزوجة الثانية لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ، القصيدة التي جاء في مطلعها باللهجة العراقية «آنا أُم البنين الفاقدة أربع شباب** فدوة لتراب الحسين، فدوة لتراب الحسين»، وفي الأثناء «سقطت منا الكرة للأسفل من خلال الفراغ الذي يتوسط السلالم فنزلت بغرض التقاطها من الأسفل حيث الدور الأرضي» كما يروي حسين، عند ذلك يتدخل سجاد ببراءة الطفولة وبلكنته الجميلة «كنت أريد أن القي نظرة على حسين وهو في الاسفل يلتقط الكرة» فسألناه كيف حدث ذلك مع وجود حاجز اسمنتي واق من خطر السقوط يبدو أرفع منك، فلم يتردد بالقفز فوراً أعلى الحاجز الاسمنتي في المنطقة ذاتها التي سقط منها سابقاً!! صُعقنا من حركته تلك، لكنه لم يكن مهتماً لذلك، «أقترب سجاد من الحاجز الاسمنتي الجانبي للسلّم، وتعلق به برفق في محاولة لالقاء نظرة للأسفل ليراقبني وهو يكرر ذات الأبيات الشعرية، آنا أم البنين... كمن يريد أن يُسمع تلك الأبيات الشعرية لجميع من في المنزل» كما يروي حسين، ويضيف حسين «تفاجأت لحظة وصولي للاسفل أن سجاد ممدد يتلوى أمامي اسفل السلم.. فصعقني المنظر، لأني تركته للتو في الأعلى في الدور الثالث، ذُهلت في كيفية وقوعه للاسفل دون أن أشعر به مطلقاً، مع أني كنت لحظتها نازلاً على السلّم ذاته»..

أثار صوت ارتطام الطفل بالأرضية حين هوي من علٍ قارب الأثنى عشر متراً جميع من في المنزل، «كنت مستلق على سريري على وشك النوم بعد يوم دراسي طويل، الا أن صوت ارتطام قوي افزعني، فقمت من فوري لالقاء نظرة على ما يحدث» يقول حسن (21 سنة) - أحد أعمام سجاد-، ثم يكمل «وقعت عيني أول مانظرت اسفل السلّم على سجاد وهو ممدد على الأرض ويقف بجانبه حسين وهو مرتبك ولا يدري مايصنع»، وعن الكيفية التي راى فيها سجاد «رأيت سجاد ممدداً على الارض مغمض العينين وقد خالجني شعور لوهلة أنه ربما انزلق من ارتفاع ثلاث أو أربع عتبات من السّلم، لعدم وجود أي بقعة دماء أو ما يوحي بحادث سقوط خطير، الا ان ابن أخي حسين صرخ في وجهي ان سجاداً وقع من الدور العلوي»، وحول ما فعله هو، يكمل حسن «بعد تردد دام لدقائق من هول الصدمة، وخوفا من تعريض سجاد لأي مضاعفات ظناً مني أنه ربما تعرض لكسور متعددة أو نزيف داخلي، حملته بعدها الى والدته التي كانت لاتزال بشقتها في الدور العلوي».

تقول السيدة أم حسين والدة سجاد«رأيت فجأة حماي حسن ولم أتخيل ذلك المنظر حيث نظرت لإبني سجاد هو بين يدي عمه على هيئة النائم وعينه شبه مفتوحة، فظننته لن يعيش بعد اليوم، فقطع حماي حسن دهشتي وشرود ذهني بقوله بانفعال حاد ان سجاد سقط من الدور العلوي للاسفل ولابد من أخذه فوراً للمستشفى»، كما تكمل السيدة أم حسين «اتصلت بزوجي لأستأذنه بالذهاب للمستوصف على عجل دون أن أخبره بحقيقة ماجرى بالتفصيل بل ادعيت أن سجاد تعرض لانزلاق خفيف عند السلّم حتى لا أسبب لزوجي أي ارباك وهو على وشك الوصول من مقر عمله».

يقول الحاج ابو محمد «على عجلٍ حضر ابني حسن وقال لي ان أم حسين تريد منك توصيلها الى المستشفى برفقة سجاد فقد سقط من سطح الدور الثالث، تذكرت حينها صوت الارتطام الذي سمعته منذ دقائق وظننت أن شيئاً ما سقطت من الأعلى ربما في بيت الجيران، فاتجهت بهما فوراً لمستوصف «سلامتك» بصفوى».

في مستوصف «سلامتك» حيث ذهبت السيدة أم حسين برفقة ابنها سجاد الذي بدت عليه علامات الحياة من جديد، تولى الفحوصات الدكتور قاسم «هندي الجنسية» الذي أكد فور اجراء الفحوصات اللازمة على الطفل أنه لا يعاني من أية كسور أو كدمات، وحيث لا يعاني من حول في العينين فهو سليم طبياً، فكتب وصفة طبية للاستعمال وقت الضرورة، في حين شدد على نقطة واحدة مهمة في نصيحته للسيدة أم حسين وهي ضرورة أن تعود بإبنها فوراً للعيادة في حال انتابته نوبة قيئ، فإن ذلك ربما ينبيء عن وضع خطير يتعرض له الطفل. تروي السيدة أم حسين « عند توجهي نحو الصيدلية المجاورة لصرف الوصفة الطبية، تعرض سجاد لحالة قيئ مفاجئة الأمر الذي أفزعني فعدت للطبيب مباشرة، وقد نصح فوراً بتحويله الى مستشفى آخر لإجراء أشعة مقطعية لعلها تظهر ما عجزت عن اظهاره الأشعة العادية«X Ray»».

في المستشفى ساعات حرجة.. وفرج:

في تلك الأثناء وصل السيد علي والد سجاد بعد نهاية دوامه اليومي، ليروي لنا « انطلقنا فوراً نحو مدينة الدمام حيث مستشفى المواساة، هناك في قسم الطوارئ تجمع من حول سجاد عدد من الأطباء يتقدمهم الدكتور يسري بهنام «مصري الجنسية» يعمل استشاري جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى، والدكتور عاهد مكحل «عراقي الجنسية» فكانت الانطباعات الأولية أن حادثاً من هذا النوع لابد أن ينتج عنه شللاً تاماً ان لم تكن الوفاة. لم يطل انتظارنا حيث ظهرت نتائج الأشعة المقطعية التي اتضح من خلالها أن هناك شرخاً في جمجمة سجاد تعلوه طبقة دماء متخثرة، ولا كسور أو كدمات أخرى في أي جزء آخر من جسم سجاد»، وبهذا استنتج الأطباء كما يروي الأب حقيقتين «أن الطفل تعرض لحادث ارتطام قوي أدى الى حدوث الشرخ المذكور، والحقيقية الأخرى أن عدم وجود كدمات أخرى أو كسور في اجزاء أخرى من الجسم لا ينبئ الا عن حقيقة واحدة وهي أن الطفل تعرض للسقوط بشكل عمودي ليرتطم بالأرض دون أن يصطدم أثناء سقوطه بأي جسم آخر، والا لكان من المؤكد تعرضه لكسور أو كدمات أخرى..» الا أن أشد ما زلزل كياني يقول الاستاذ علي « حين أسرّ لي الدكتور يسري القول ان عاش ابنك هذه الليلة فستكون تلك معجزة» مضيفاً أن التحذير الأساس هو «الخشية في أن يتسرب الدم المتخثر حول شرخ الجمجمة لداخل الجمجمة» ولذا تقرر منع سجاد من شرب الماء مطلقاً حتى لا يساهم في ذلك اسالة الدم المتخثر فيحدث ما لا تحمد عقباه، على أن يبقى منوماً بالمستشفى تحت المراقبة المشددة حتى يتضح الأمر.

يروي الاستاذ علي« في ذلك الوقت كانت المكالمات الهاتفية تنهال عليّ للاطمئنان على سجاد، فلم أملك بعد ترددٍ إلا أن أخبرهم بالحقيقة المؤلمة حول اصابة سجاد الخطيرة»، كما يشير مكملاً «وحده والدي في تلك الساعات القاتمة كان يسبغ علينا روح الاطمئنان، ويهدئ من روعنا، ويكرر بكل ثقة برضاي عليك أنا وأمك سيقوم ابنك بالسلامة بإذن الله».

تقول السيدة أم حسين « في ذلك الوقت ساءت حالة سجاد كثيراً فلا هو بالنائم ولا المستيقظ، وتنتابه بين الحين والآخر نوبات بكاء وأنين أو قيئ مفاجئ، ويبكي كلما اقترب منه أحد لإجراء فحوص، وبشكل لم اتمالك نفسي من النحيب وأنا بجانبه في المستشفى..»، في ذلك الوقت العصيب تكمل أم حسين « كان سجاد يردد في احيان ذات الأبيات الشعرية التي تعوّد على تردادها«آنا أم البنين الفاقدة...» لدرجة خشيت معها أن ابني قد فقد عقله»، واستمر الحال هكذا حتى العاشرة والنصف مساء ليتغير فجأة كل شئ «طلب سجاد في ذلك الوقت الذهاب للحمام فتم فصل انبوب «المغذي» عنه، كما طلب شربة من الماء وزبادي، فاستشرت الممرضات المشرفات فامتنعن بشدة عن سقيه الماء نزولا عند تعليمات الطبيب، حتى صار يبكي وازداد الحاحه في طلب الماء مبدياً عطشه الشديد»، عندها قررتُ تقول السيدة أم حسين « قررتُ عندها سقيه الماء مهما حصل من أمر، فجَِرَت حينها مشاورات بين طاقم التمريض حتى تقرر سقيه مقداراً قليلا من الماء بما يبل ريقه فحسب».

تكمل والدة سجاد روايتها «في تلك اللحظة بدى سجاد مستيقظاً تماماً وفي كامل وعيه وهو يردد باستغراق كبير الأبيات الشعرية ذاتها«آنا أم البنين الفاقدة.. » حينها خاطبت سجاد والألم يعتصرني على الحال الذي أراه بها، بُنيّ ما بك؟ ومماذا تشكو؟ فأجابها ببرائته الطفولية ندرجها هنا باللهجة المحلية«ماما ليش تصيحين أنا مافيني شيء، أنا ما طحت على الأرض، ماما أنا يوم كنت فوق اقول «آنا أم البنين الفاقدة..» وطحت من فوق، مسكتني امرأة لابسة ثوب أخضر، وخلتني على الأرض وهي تقول لي «آنا أم البنين الفاقدة أربع شباب.. فدوة لتراب الحسين». تعقب أم حسين عندها انفجرت بالبكاء والصلوات على محمد وآل محمد متيقنة أن معجزة الهية حدثت لسجاد ببركة أم البنين».

خرج سجاد من المستشفى في اليوم التالي بعد ما يقارب الثلاثين ساعة كانت ربما الساعات الأطول والأهم في حياته وحياة والديه وعائلته، خرج بعدها صحيحاً معافى كأن لم يصبه شيء، وراجع بعدها بأيام مستوصف «سلامتك» بصفوى بغرض ازالة طبقة الدماء المتخثرة حول الشرخ الذي أصاب جمجمته، وأجريت له عملية جراحة سطحية خفيفة كللت بالنجاح،

[GLOW="FFCC00"]اللهم صلي وسلم على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم [/GLOW]

احببت فقط ان يسمع كل العالم الشيعي قصة سجاد فهي تستحق ان تذكر

هذا والسلام عليكم

تحيتي
[GLOW="FFCC00"]
عشق [/GLOW]

توقيع : عشق فاطمي
من مواضيع : عشق فاطمي 0 أي لون من الاصدقاء أنت!!
0 مرض الكواساكي
0 اعترف خطير جدا من ابن تيمية !!
0 سرقوا فضائل أهل البيت والآن أدعيتهم !!
0 نزار قباني والحسين سلام الله عليه
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أم البنين (ع) المثال العالي للمرأة شيعية موالية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 16 23-10-2007 01:42 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:43 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية